علي مصطفي مشرفة :
ولد الدكتور علي مصطفي مشرفة فى 22 من شهر صفر الموافق 11 يوليو من عام 1898 والذي استشهد في ال15 من يناير عام 1952 فى مدينةدمياط المجيدة وتحديدا فى حي المظلوم وأبو علي مصطفي مشرفة كان من اثرياء مدينة دمياط واغنيائها فى ذلك الزمان التي كان من النادر ان تجد شخص مصري فى مثل الغني الذي تمتع بها مصطفي مشرفة (الدكتور علي مصطفي مشرفة يختصر اسمه احيانا الي مشرفة او مصطفي مشرفة لكن اسمه هو علي ومصطفي مشرفة هو والده )

ونتيجة لذلك الغني فقد عاش علي مصطفي مشرفة ايامه وسنواته الاولي من حياته فى رغد من العيش والهناء والترف ولكن بعد ذلك حدثت ازمة القطن الشهيرة فى ذلك الوقت فى مصر وتسببت الازمة فى ضياع الاموال وثروة والد علي مصطفي مشرفة والتي كان من بينها 200 فدان من الارض الخصبةكانت أول ايام علي مصطفي مشرفة كطالب للعلم علي يد والده ثم التحق بمدرسة “أحمد الكتبي” وكان علي مصطفي مشرفة هو الاول ومن المتفوقين دائما فى دراسته ويذكر انه حافظ دائما فى كل حياته علي المركز الاول اكاديميا ودراسيا عدا فى السنة التي توفت فيها والدته الكريمةوكانت طفولة الدكتور علي مصطفي مشرفة ليست كأي طفولة لطفل عادي من حيث البهجة واللعب واللهو بل كانت غير ذلك ونقتبس هنا بعض من كلماته لتعبر خير تعبير عن طفولته“لقد كنت أفني وأنا طفل لكي أكون في المقدمة ، فخلت طفولتي من كل بهيج ، ولقد تعلمت في تلك السن أن اللعب مضيعة للوقت ، كما كانت تقول والدته ، تعلمت الوقار والسكون في سن اللهو والمرح ، حتى الجري كنت أعتبره خروجاً عن الوقار“

اخوة الدكتور علي مصطفي مشرفة :

البنات :- أخت واحدة

كان للدكتور علي مصطفي مشرفة اخت تليه فى السن وهى السيدة نفيسة التي تزوجت من محمد بك الجندي

الذكور :- ثلاثة اخوة

الدكتور / مصطفى كان استاذ للغة الانجليزية اداب القاهرة
الدكتور / عطية كان مديرا لمكتبة جامعة القاهرة
اللواء / حسن مشرفة وكان مديرا للمرور
أيام الدراسة :

وجد علي مصطفي مشرفة نفسه معيلا لاسرته التي اصبحت معدومة من الكفيل بعد وفاة والده فى عام 1909 (ولعلي هنا اذكر كذب مجلس الثقافة والتي كانت انشاته سوزان مبارك التي ادعت زورا فى نشرتها التي نشرتها عن الدكتور علي مصطفي مشرفة بأن والده مات منتحرا بسبب الازمة الخاصة بالقطن وهذا غير صحيح بتاتا ) وفى هذا الوضع السئ اضطروا الي السفر الي القاهرة والعيش فى شقة متواضعة في حي عابدين والتحق علي مصطفي مشرفة لمدرسة العباسية الثانوية بالاسكندرية وامضي فيها سنة فى القسم الداخلي المجاني ومن ثم انتقل بعدها الي المدرسة السعيدية بالقاهرة بالمجان نظرا لتفوقه الدراسي وقد حصل منها علي القسم الاول من من الشهادة الثانوية والتي كانت تدعي انذاك الكفاءةوكان ذلك فى عام 1912 وبعدها أتم القسم المرحلة الثانية من الثانوية العامة واجتازها بتفوق كالعادة وذلك فى عام 1914 (وكانت تدعي المرحلة الثانية البكالوريا وهي الموافقة للثانوية العامة في مصر الان) وكان ترتيب الدكتور علي مصطفي مشرفة هو الثاني علي مستوي القطر (الموافق للثاني علي الجمهورية الان لكن مصر لم تكن جمهورية فى ذلك الوقت ولكن ملكية ) وكانت تلك المرة الوحيدة التي أخذ فيها المرتبة الثانية لوفاة والدته فى اثناء الاختبارات وكان عمر الدكتور علي مصطفي مشرفة أنذاك ستة عشرا عاما ولآنه كان متفوقا ومحققا ذلك الانجاز أهله هذا للالتحاق بأي مدرسة علمية عليا (الكلية) مثل الطب والهندسة وغيرها من المدارس (الكليات) المرموقة ولكنه أثر وفضل الالتحاق بمدرسة دار المعلمين وتخرج منها بعد ثلاثة سنوات بالمرتبة الاولي علي المدرسة لا فقد اختارته وزارة المعارف (التربية والتعليم حاليا) لبعثة علمية الي بريطانيا علي نفقة الوزارة والتحق بعد ذلك بالكلية الملكية فى بريطانيا وحصل منها علي الدكتوراة فى فلسفة العلوم (الابستمولوجيا) وذلك كان تحت اشراف أشهر علماء الفيزياء في هذا العصر فى ذلك الوقت تشارلس توماس ويلسون (الحاصل علي جائزة نوبل فى الفيزياء عام 1927 ) ثم حصل الدكتور علي مصطفي مشرفة عام 1924 علي أعلي درجة علمية فى ذلك الوقت وهي الدكتوراة فى العلوم وحصل عليها من جامعة لندن .

حياته العلمية :
كانت حياة الدكتور علي مصطفي مشرفة العلمية ذاخرة بالانجازات والابداعات المختلفة ولعلي هنا اذكر فيض منها والتي لم يصلنا الكثير منها ويمكن القول بأن اعتقال ذكري الدكتور علي مصطفي مشرفة فى معتقل النسيان كان لها سئ الاثر فى معرفتنا به ووصول كتبه وحياته كاملة الينا وكذلك الحرب التي شنتها ضده عدة جهات وانتهت باغتياله وكذلك محاولة مسح ذكراه عمدا بعد ذلك وحتي وقتنا الحاليعين الدكتور علي مصطفي مشرفة بعد مصاعب عديدة وعدم موافقة من الاساتذة الاجانب انذاك استاذا للرياضيات فى مدرسة دار المعلمين عام 1926 ومن ثم استاذا للرياضيات التطبيقية في كلية العلوم والتي كانت افتتحت انذاك جديدا وقد منح من قبل المجلس الحكومي والوزارة لقب استاذا وهو فى سن الثامنة والعشرين بعد خلاف حول هذا الامر لآنه كان اصغر من السن الذي كان مطلوبا للقب استاذا جامعيا ولكن حصل بالرغم من ذلك علي الاستاذيةتابع علي مصطفي مشرفة ابحاث البرت اينشتاين عن النسبية والظواهر الكهروضوئية والكهرومغناطيسية وعدسات الجاذبية وانحناء الفضاء وهندسة الزمكان منذ اطلالتها الاولي علي عالمنا هذا ووصفه بانه من أعظم الفيزيائيين فى العالم وقد انتخب علي مصطفي مشرفة أول عميدا لكلية العلوم وذلك فى عام 1936 فأصبح بذلك اول عميدا مصري لها وكان له رغم مشاكله العديدة مع القصر والملك وتدخل الملك فى الكثير من شئون والصدام الذي حدث والمعروف للجميع بان القصر والملك كانا يمارسان الديكتاتورية عند مصالحهم وعند اصطدامهم باحد لكن رغما من ذلك ورغما عن أنف الملك منح للدكتور علي مصطفي مشرفة اثناء ما كان وكيلا للجامعة وقائما بشئون ادارتها اي كان رئيس للجامعة لقب الباشوية عند زيارة الملك عبد العزيز ال سعود والذي كان لابد من رئيس الجامعة والشخصية التي تقابل ملكا اخرا من ضمن البروتوكول ان يكون حائزا علي الباشوية ولم يهتم كثيرا الدكتور علي مصطفي مشرفة بتلك حيث كان يقول لطلبته واصدقائه الذين سعدوا جدا بهذا اللقب وغيره بأنه هل يفرح بافراط هكذا فى لقب الباشوية والاستاذية هي الدرجة العلمية المرموقة التي حصل عليها وهي اشرف واطهر من ان تدخل فى لعبة السياسة القذرة انذاك

بدأت أبحاث الدكتور “علي مشرفة” تأخذ مكانها في الدوريات العلمية وعمره لم يتجاوز خمسة عشر عامًا.

في الجامعة الملكية بلندن King’s College، نشر له أول خمسة أبحاث حول النظرية الكمية التي نال من أجلها درجتي Ph.D ( دكتوراه الفلسفة) و Dsc.(دكتوراة العلوم).

دارت أبحاث الدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيمان.

كذلك.. كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية “أينشين” تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية.

ولقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس؛ إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته؛ حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.

واهم ابحاثه كانت عن العلاقة بين المادة والاشعاع
ففى عام 1934م تقدم ببحث أخر اظهر فيه بعض العلاقات بين المادة والاشعاع على ضوء المفهوم الجديد الذى اضافه الى العلم ، وفى عام 1937م اجرى د/ مشرفة بحثه المشهور على السلم الموسيقى المصرى ونشره فى مجلة Nature ثم فى مجلة الجمعية المصرية للعلوم ثم نشر بحثاً عن معادلة مكسويل والسرعة المتغيرة للضوء ، فى عام 1942 م اخذت بحوث د/ مشرفة اتجاهاً اخر نحو مبادئ اللانهاية وخطوط الطول والعرض وسطوح الموجات المتعلقة بها .

فى عام 1944م قدم بحث التحويلات المخروطية .

فى عام 1945م قدم بحث عن معادلة حركة جزئى متحرك .

فى عام 1948م قدم بحث عن النقص فى كتلة نواة الذرة .

كان الدكتور “علي” أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها في الحرب.. بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة.. إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية ، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا..

تقدر أبحاث الدكتور “علي مشرفة” المتميزة في نظريات الكم، الذرة والإشعاع، الميكانيكا والديناميكا بنحو احدي وعشرون بحثا وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين.. ولعل الدكتور كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في العلوم الرياضية.

مؤلفاته : 
ألف الدكتور علي مصطفي مشرفة العديد من الكتب ومنها
العلم والحياة – الذرة والقنابل الذرية – مطالعات علمية وقد جمع فيه مقالات نشرها فى مواضع مختلفة منها فى بعض المجلات المصرية – نحن والعلم – النظرية النسبية الخاصة – حساب المثلثات – الهندسة الوصفية – الميكانيكا العلمية والنظرية
كما شارك الدكتور محمد مرسي احمد تلميذه فى اعادة نشر وتحقيق كتاب الجبر والمقابلة للخوارزمي

وفاته : 
توفي في 15 يناير 1950م، اثر أزمة قلبية، ويشاع أنه توفي مسموما وقيل أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته، كما قيل أيضا أنها أحد عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي

تلاميذه :

كان من تلاميذه فهمي إبراهيم ميخائيل والدكتور محمد مرسي أحمد وعطية عاشور وعفاف صبري و الدكتورة سميرة موسى ومحمود الشربيني

 

 

بعض مما قيل عن الدكتور بعد وفاته :

لقد كان مشرفة رائعا , وكنت أتابع أبحاثه فى الذرة بكل ثقة لآنه كان من أعظم علماء الفيزياء
البرت اينشتاين
كان مشرفة أستاذا بحق .. وهو المصري الوحيد الذي يمكن ان تسند اليه أستاذية الرياضيات التطبيقية بالجامعة المصرية
نيلز بور
إن الفقيد كان بلا شك واحدا من أعظم علماء الطبيعة الرياضيين البارزين في العالم، وإن وفاته في هذه السن المبكرة خسارة لا تقدر للعلم لا في مصر وحدها بل في جميع أنحاء العالم. وكنت أتطلع بثقة بالغة إلى الأعمال العظيمة التي كان يقوم بها في ما يتعلق بأبحاث الذرة، فإذا بالموت يختطفه ويصيبني بخسارة بالغة
السير اوين ريتشاردسون
أمثال مشرفة من النابغين النابهين الذين يرفعون ذكر أوطانهم، والذين يضيفون إلى الكنوز الإنسانية في العلم والمعرفة أمثاله قليلون
طه حسين
نال مشرفة لقب الباشوية , وهو فى غني عنه بلقبه العلمي ومركزه العالمي , ولعل اللقب الذي كان مفتقراً الي امثال “علي مشرفة” ليسترد بعض اعتباره , ويعتذر عن طول ابتذاله

واليكم بعض من مؤلفات الدكتور علي مصطفي مشرفة فى هذا الرابط للتحميل
http://www.mediafire.com/?66c110feb34ysi6