بحث جديد اقترح ان تأثير إنتاج خلايا عصبية جديدة في أدمغة البالغين باستطاعته درء النسيان على المدى القصير أو بعبارة اخرى اصلاح الذاكرة قصيرة الامد.

العلماء وجدوا أن إنخفاض تجهيز خلايا عصبية جديدة في دماغ البالغين يظهر أنه يؤثر في فقدان الذاكرة على المدى القصير، وعادةً ما يُقترن مع العمر وضبط المرحلة ليوم واحد من تطور العلاجات المصممة للحفاظ على استقرار التجهيز من الخلايا العصبية للحفاظ على حدة التفكير.

صرح رونالد ايفانز استاذ الوراثة في معهد سالك للدراسات البيولوجية في لاجولا، كاليف “إن تكوين الخلايا العصبية ينحدر مع العمر وهذا معروف بأنه مع العمر الكبير هناك انحدار في الذاكرة قصيرة الأمد، ونعلم أنه إذا استطعنا رفع العملية ونعلم ماهي النتائج التي تحدث في الدماغ والتي من شأنها رفع التعليم و الذاكرة قصيرة الامد”.

واضاف ايضاً “مع تكوين خلايا عصبية جديدة تتاح أمور كثيرة مثل تعلم مهارات جديدة وذكريات جديدة وتعليم جديد. تكوين الخلايا العصبية ينحدر مع العمر ومن المعروف أنه مع تقدم العمر يكون هناك انحدار في الذاكرة قصيرة الامد “.

ايفانز هو معاون مؤلف في الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر والتي أظهرت ضعف الذاكرة في المدى القصير والتعلم في الفئران والتي سد العلماء فيها عملية تكوين الخلايا العصبية وهم قاموا بذلك بواسطة هندسة الفئران كما أن نقص نسخة واحدة من الجين مسؤولة عن إنتاج البروتين Tlx الذي تم تحديده من قبل العلماء في وقت سابق وكان أساسيا في تجديد الخزين من الخلايا الجذعية العصبية والحفاظ عليها.  

وصرح “النسخة الأخرى من الجين طبيعية لكنها حساسة لأحد الأدوية المضادة للأستروجين، والذي يؤخذ فموياً وهو التاموكسيفين” . في تجربة على الفئران لوحظ بعد ثمانية أيام من تناول التاموكسيفين أن الخلايا الجذعية العصبية قد قلت بنسبة 80% في قرن آمون (تركيب في جبهة الدماغ  يرتبط مع الذاكرة القصيرة الامد) . أما الفئران المعدلة وراثيا فلم يختلفوا عن أقرانهم وقد تم قياس ذلك عبر تجارب التعلم وتذكر الخوف المرتبط مع  الصوت أو الومضات الضوئية او الصدمات. غير أن الفئران المعدلة وراثياً فشلت في أداء الذاكرة الموقعية (Spatial memory) وقد استغرقت الفئران أياماً لتحديد مواقع أشياء بسيطة.

بينما أستغرقت الفئران الاعتيادية حوالي ستة ايام لأداء نفس المهمة المتعلقة بتحديد المكان.

مارتين وايتوكز عالم نفس في جامعة تورنتو قلل من أهمية النتائج ولاحظ انها تناقض بحثه حول الجرذان والذي وجد ارتباطاً بين تكوين الخلايا العصبية والخوف لا الذاكرة بشكل عام.

لكن ايفانز تمسك بنتائج الدراسة.  ولاحظ ايضا انه في دراسات ماضية ، تألق باحثون حول نتائج السرطان في جوانب من ادمغة الحيوانات او حقنوها بعلاج للسرطان والتي حطمت خلايا عصبية اكثر من المستهدفة وجعلت من الصعب تحديد او القاء اللوم على خلايا معينة. بالمقارنة فقد قام فريق ايفانز بربط تكوين الخلايا العصبية التي لها علاقة مع الذاكرة قصيرة الأمد والتي قد تقود لتصميم دواء لتحفيز إنتاج الخلايا العصبية وامكانية اصلاح فقدان الذاكرة لدى كبار السن.

المصدر: Nikhil Swaminathan, Is Old Age Memory Decline Reversible?, Scientific American, January 31, 2008