لقد قمت بجولة في كتب Google Books المتاحة. وفي عدة مقالات توصلت في نهايتها الى ما ذكره صاحب هذا المقال [1]:
تعد فائدة غشاء البكارة موضع جدل وحيرة لدى العلماء عبر التاريخ. وليس هناك سوى اعتقادات ضعيفة البرهان حول الموضوع. الشائع منها هو ان الغرض منه هو الحماية من الاصابة بالعدوى الجرثومية من المصادر الخارجية.

أما وجهة النظر التطورية فمن وجهة نظر التطور من الممكن ان يطرح السؤال الاتي:
لماذا لم يمح التطور غشاء البكارة؟
التطور ليس مبنيا على فائدة السمة, وإنما على الانتخاب الطبيعي. مما يعني ان سمة معينة او عضو معين قد يبقى مع الاجيال طالما انه لا يعيق التكاثر. كما في الزائدة الدودية, سن العقل او الشعور بالقشعريرة (بعد ان خسرنا الفراء الذي كان يعطينا الدفء ولم يعد للقشعريرة التي تنفش الفراء اي فائدة) غشاء البكارة لا يعيق التكاثر كما انه لا يخدم غرضا معينا يؤدي الى الانتقاء.

 

أيضا هناك تفسيرات تطورية مثل نظرية القرد المائي aquatic ape والتي تفسر تطور غشاء البكارة في ظروف معيشة الاسلاف ببيئات مائية غير نظيفة تستدعي وجود غشاء للحماية من الامراض.
—————————————-
وقد قرأت كتيبا من 22 صفحة مختص بالموضوع [2] يجيب على الاسئلة المتعلقة بالموضوع

وترجمت منها الاسئلة الاتية:
“تمزق غشاء البكارة”؟
ما يحدث بالحقيقة هو ان غشاء البكارة يتكون من طيات مرنة من نسيج مخاطي. وهي لا يمكن ان تتمزق بواسطة اي شئ يمر خلالها. ولكن عندما يتعرض النسيج المخاطي الى الشد فإن تصدعات طفيفة تحدث وهذه التصدعات تشفى مع الوقت, وعادة خلال 24 ساعة.

هل من الممكن معرفة ان المرأة قامت بممارسة الجنس سابقا؟
كلا لا يمكن, وفرصة معرفة ذلك تعادل فرصة معرفته لدى الرجل. إنه من المحال ان يجيب احدهم عن سؤال كهذا.
——————————————
خلاصة:
ليس هناك فائدة معروفة لغشاء البكارة, وهناك الكثير من الاساطير والاشاعات حول فعاليته في معرفة العذرية. وهو لا يتعارض ولا يعيق عملية التكاثر. وليس هناك نظرية ترقى الى مستوى الحجة والبرهان في تبيين فائدته غير ان الشائع هو ان فائدته تتلخص بالحماية من العدوى الجرثومية.
——————————————

1- رابط المقال
2- عنوان الكتاب (متوفر مجانا في الانترنت) Vaginal corona – Myths surrounding virginity – your questions answered ISBN 978-91-85188-43-7