ماذا يفكر هذا الرجل ؟ هل يعلم ما اعلم؟ غالبيتنا طور قدرات معينة لصنع استنتاجات او التخمين حول ما يفكر الناس به تلك هي “السمة المميزة لنظرية العقل” في سن الرابعة. العلماء لديهم معرفة طويلة بأن اكتساب اللغة يلعب دوراً اساسياً في هذه الخطوة لكن ذلك الدور مازال غير واضح الى حد بعيد ولاسيما اذا ما كانت الخبرات الاجتماعية قابلة الى ان تكون بديلا لها أم لا. لكن دراسة جديدة اقترحت انه ذلك غير ممكن..

جيني بيرز من جامعة  ويلسيلي و زملائها درسوا بالغين من الصم في نيكاراغوا. بعض المشتركين تعلم بدايات مبكرة من لغة الاشارة النيكاراغوية (ان اس ال) بينما اخرين كان لهم شكل معقد من لغة الاشارة النيكاراغوية يتضمن ظروف الحالة النفسية مثل “المعرفة” و “الاعتقاد”. بيرز وفريقها اخضعوا المشاركين لاختبار يدعى الاعتقاد الكاذب وفيه المشتركين ينظرون الى سلسة من الصور تريهم ولدان يلعبان في غرفة ويخزنان لعبة ما تحت السرير. بعد ان يغادر احد الاولاد الغرفة، ينقل الاخر اللعبة الى مكان اخر. ثم ان  المشاركين في الدراسة يتوجب عليهم ان يختاروا بين صورتين لاتمام السلسلة: الاولى عرضت الولد العائد للبحث عن اللعبة في مكانها الاصلي باعادة دخوله الغرفة والثاني تعرضه يبحث في مكانها الجديد.

اولئك النيكاراغويين الذين لديهم مهارات لغة اشارة معقدة كان لديهم اكثر احتمال لاختيارالصورة الاولى مظهرين فهماً أكبر للاعتقاد الكاذب من اولئك الذين لديهم مهارات لغوية أقل. علاوة على ذلك بعد فترة سنتين حسن المشاركين البدائيين معرفتهم بلغة الأشارة النيكارغوية وكان اداؤهم أفضل في اختبار التخمين الكاذب.

النتائج دعمت فرضية انه بالرغم من ان هناك فهم ضمني لمعارف الناس الاخرين فإن حالة التخمين تتطور في بداية الحياة، هناك حاجة للغة متقدمة “لفتح القدرة لاستخدامها بشكل أكثر فاعلية” كما صرحت بيرز.  

المصدر:

http://www.scientificamerican.com/article/language-skills-and-reading-minds/