في الوقت الذي تواجه فيه مصر والعالم تحديات صعبة نتيجة انتشار فيروس كورونا، وبالتزامن مع زيادة حادة في  أعداد المصابين بمصر إلى 260 حالة إصابة اليوم الأربعاء، ليصبح العدد الإجمالي 5042 حالة، وعدد الوفيات إلى 359 حالة، بالإضافة إلى تمديد حالة الطوارئ يوم الإثنين الماضي لمدة ثلاثة أشهر أخرى، جاء قرار مجلس الجامعات الخاصة والأهلية برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي: الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، بإلغاء الامتحانات الشفوية والتحريرية لسنوات النقل الجامعية.

وأعلن المجلس أنه سيتم استبدال الامتحانات إما برسائل بحثية (مقالة بحثية أو مشروع بحثي) في المقررات الدراسية التي يدرسها الطلاب في الفصل الدراسي الثاني، مع أخذ الجامعات في الاعتبار الدقة والموثوقية للمعلومات الواردة بها، ووضح حدٍ للاقتباسات والسرقة الأدبية. فمثلاً، وضعت جامعة دمنهور حداً للاقتباس لكل سنة دراسية، فلا تزيد نسبة الاقتباس عن 40% لطلاب السنة الأولى، 35% لطلاب السنة الثانية، 30% لطلاب السنة الثالثة، و25% لطلاب السنة الرابعة.

أو يتم عقد اختبارات إلكترونية في الجامعات التي تتوافر بها الإمكانيات التكنولوجية التي تمكنها من ذلك، في البرامج الملتحق بها عدد محدود من الطلاب. وفي كلتا الحالتين (البحث أو الاختبار الإلكتروني) لا يتم رصد أي درجات للطلاب، وتستبعد درجات هذا الفصل الدراسي من المجموع التراكمي، ويعتبر الطالب فقط ناجحاً أو راسباً.

وقد قام المجلس بتأجيل امتحانات طلاب السنة النهائية والدراسات العليا لحين انتهاء تعليق الدراسة، بالإضافة للتواصل مع الجهات المعنية في الدولة، في حالة طلاب السنة النهائية، بخصوص تأخر موعد تخرجهم. وقد أتت هذه القرارات بعد حرص وزارة التعليم العالي على استكمال الفصل الدراسي الثاني أونلاين وحتى يوم 31 مايو.

في ظل الأزمة الحالية التي يعاني منها العالم، فإن قرار وزير التعليم العالي ومجلس الجامعات يعتبر قراراً إيجابياً يهدف إلى الحد من انتشار الفيروس، والحرص على سلامة الطلاب، وعدم الإضرار بمستقبلهم بضياع سنة دراسية.  لكن من الهام أيضاً أن نشير إلى إيجابية تلك الخطوة في وضع الطلاب أمام تحدي انجاز البحث العلمي وكتابة المقالات البحثية التي قد تضفي للمسيرة التعليمية ما لا تضفيه المناهج الدراسية من تعزيز لقدرات البحث ولكتابة المقالات البحثية واجراء الأبحاث.