إن التصميم المعيب هو علامة التطور، في الحقيقة هو ما تتوقعه بالضبط من التطور . لقد تعلمنا أن التطور لا يبدأ من رسمِ تصميم . تتطور الأجزاء الجديدة من القديمة، ويحتاج إلى العمل على الأجزاء التي قد نشأت من قبل فعلياً . بسبب هذا، ينبغي أن نتوقع تسويات : بعض السمات التي تعمل على نحو جيد تماماً، لكن ليس كما ينبغي لها، أو سمات _كجناحي الكيوي التي لا تعمل على الإطلاق، لكنها بقايا تطورية.

سيكون اول مثال هو  سمك الفلوندر كسمك مأكول جزئياً من تسطحه، ما يجعله سهل نزع العظم . هناك حقيقة حوالي خمسمئة نوع من السمك . المفلطح: الهلبوت، وسمك الترس، وسمك موسى، وأقربائهم . كلهم يوضعون في رتبة Pleuronectiformes وهي كلمة تعني (السابحات جانبياً )، وهو  وصف هو الأساسي لتصميمهم البائس . تولد الأسماك المفلطحة كأسماك تبدو عادية تسبح رأسياً، مع عين متوضعة على كلا جانبي الجسد فطيري الشكل . لكن بعد ذلك بشهر ، يحدث شيء غريب : تبدأ إحدى العينين في التحرك إلى الأعلى . إنها تهاجر اعلى الجمجمة وتنضم إلى العين  الأخرى على جانب واحد من الجسد، إما اليمين أو اليسار، تبعاً للنوع . تغيير الجمجمة شكلها أيضاً لتعزيز

هذه الحركة، وهناك تغيرات في الزعانف واللون . في تناغم، تميل السمكة على جانبها الجديد عديم العين، نتيجة لهذا كلا العينين تصيران بالأعلى . إنها ا تصير ساكنة قاع البحر مسطحة مموهة تفترس الأسماك الأخرى .

عندما تحتاج إلى السباحة، تقوم بذلك على جانبها . السمك المفلطح هو أشهر الفقاريات اللامتماثلة الجانبين في العالم إن أردت أن تصمم سمكة مفلطحة، لما كنت فعلتها بتلك الطريقة . لكنت أنتجت سمكة تشبه المزلجة، مسطحة من الميلاد وتنام على بطنها، ليس واحدة تحتاج إلى إنجاز التسطح بالنوم على أحد جانبيها، محركة عينها، ومشوهة جمجمتها . لقد صممت  الأسماك المفلطحة على نحو رديء . لكن التصميم الرديء يأتي من ميراثهم التطوري. إننا نعلم من شجرة عائلتهم أن الفلاوندر _ككل الأ سماك_تطوروا من أسماك عادية متماثلة بجلاء،

لقد وجدوا أنه من المفيد الميل على جوانبهم والاضطجاع على قاع البحر، مخبئين أنفسهم من كلٍ من المفترِسين والفرائس . هذا_ بالتأكيد _خلق مشكلة : العين السفلى ستصير عديمة الاستعمال وسهلة الانجراح كلا الأمرين . لحل هذا، أخذ الانتخاب الطبيعي السبيل المتعرج لكنه المتاح لنقل عينها، هذا غير تشويه

جسدها

من كتاب لماذا التطور حقيقة