الحمية القاعدية هي إحدى الحميات القائمة على العلوم الزائفة، وتصنف الحمية القاعدية الأطعمة الى أطعمة حامضية وقاعدية وتزعم أن تناول الأطعمة القاعدية سيجعل الدم قاعدياً بدرجة طفيفة وأن ذلك سيُحسن من الصحة من خلال تحسين الفعاليات الحيوية للجسم.
أشتهرت الحمية القاعدية إثر نشر اوبرا وينفري لقصة كيم تينكهام (Kim Tinkham)، التي زُعم أنها شُفيت من السرطان بعد تلقي النصائح من روبيرت او يونغ (Robert O. Young) صاحب فكرة الحمية القاعدية. لكن وللأسف فإن كيم التي تخلت عن العلاج الكيمياوي متبعة نصائح يونغ قد توفيت إثر ذلك.
كيم التي تقول أن كتاب السر قد ألهمها لم تستفد من ظهورها في برنامج وينفري ولم تشفع لها نصائح يونغ وخرافات الطب البديل أمام واقع السرطان الذي لم يقف بوجهه حتى الآن سوى الطب الحقيقي والعلوم الحقيقية.

في الفيديو تظهر الحلقة التي التقت فيها أوبرا وينفري بكيم تينكهام.

من هو روبرت يونغ مؤلف فكرة الحمية القاعدية ؟

روبرت يونغ مع زوجته شيلي ريدفورد (Shelly Redford) يروج للحمية القاعدية عبر مواقع عدة له مثل (www.drrobertoyoung.com) و (www.phmiracleliving.com). وهو يروج لنفسه على أنه عالم تغذية متعلم ورائد في فكرة جديدة ونوع جديد من علم الأحياء وعمله تم تجاهله وتسفيهه في المجتمع العلمي لما يتضمنه من جهل وبعد عن واقع وظائف الأعضاء.
لم ينشر روبرت يونغ أياً من أعماله في أي مجلة بطبيعة الحال إذ لا يُمكن أن تتقبل مجلة رصينة أعمالاً كهذه، غير أنه يزعم في موقعه أنه وثق التغيرات في البكتيريا وكريات الدم الحمر، ولا نعلم كيف قام بتجاربه ومتى وأين؟
يدعو يونغ نفسه بالدكتور ويقول أنه حصل على الدكتوراه من كلية كلايتون للصحة الطبيعية وفي الواقع هذه الكلية ما هي إلا كلية غير مرخصة تحمل إسم سابق هو الكلية الأمريكية للطب الشمولي وتعطي شهادة غير معترف بها أيضاً في مجالات الطب البديل القائم على الحلول الطبيعية والتي يسودها الزيف والهراء.
عمل يونغ مع روبرت برادفورد وهو شخص غير حاصل على شهادة صاحب فكرة تجارية زائفة أخرى للعلاجات الطبيعية وقد أدين بالأحتيال لاحقاً كما أدين يونغ في عام 1995 بتهمة مزاولة الطب دون ترخيص وذلك إثر سحبه للدم من امرأتين وبيعه علاجاً عشبياً لهما. كما أدين يونغ لاحقاً إثر وفاة كيم تينكهام.

هل من أدلة على الحمية القاعدية وفعاليتها في أي مجال؟

لا توجد أي دراسة علمية تدعم الحمية القاعدية وهي شائعة بين هؤلاء المهووسين بالعلاجات الطبيعية، ممن يعتقدون أن العلاجات الطبيعية تلك أفضل من العلاج الكيمياوي والاشعة والجراحة. البعض يناقشون حول أدلة تقول أن الخلايا السرطانية تنمو بشكل أكثر فاعلية وسرعة في الأوساط الحامضية وأنها ستتباطئ في الأوساط القاعدية لكن في الواقع إن تناول أطعمة حامضية أو قاعدية لن يغير شيئاً في قاعدية الخلايا أو حامضيتها أبداً.
كما لن يؤثر الطعام الحامضي أو القاعدي على حامضية أو قاعدية الدم. وحتى على المعدة فقد ثبت أن الطعام مهما زادت حامضيته فذلك لن يؤثر على نسبة حامضية الدم، بل إن الطعام الحامضي يجعل المعدة بيئة مثالية لإنزيم الببسين لكي يعمل، وحموضة المعدة تتأثر بكمية الطعام، الإصابات والضغط الذي يعانيه الشخص، لكن أكل طعام حامضي أو قاعدي لن يؤثر على حامضية أو قاعدية المعدة.

المصدر: http://skepdic.com/alkalinediet.html