الرائييلي هو التابع لرائيل، فرنسي وصحفي سباقات دراجات سابق وسائق سيارات سباق، والداه ال فوريهون أسموه كلود عندما ولد عام 1946، يدعي أنه في عام 1973 في الثالث عشر من ديسمبر حيث كان في بركان بالقرب من كليمونت – فيراند، بفرنسا عندما رأى صحناً طائراً “يوفو” بقطر سبعة أمتار، مصنوع من معدن فضي لامع جدا ويتحرك بصمت تام، قائلا ان كائنات مشعة عهدت له برسالة تكشف الأصل الحقيقي للبشرية، حيث قالوا له انه من الان فصاعدا سيدعى بأسم رائيل والتي تعني “رسول”.

يعتبره أتباعه “نبي الألفية الثالثة” مثل كل زعماء الأديان الجدد ويتوقع رائيل من اتباعه ان يقوموا بدعمه ونصرته. 10 % من العشر سيكون اعتياديا.

ويشرح مهمته في كتابه ” الوجه الحقيقي للإله”. حسب تاراس جريسكو الكاتب في موقع salon.com  فأن فوريهون يدعي أن :

انه أخذ إلى كوكب ” الالوهيم” في صحن طائر عام 1975 حيث تعرف على ارضيين معروفين مثل عيسى، بوذا، جوزيف سميث و كونفوشيوس، والالوهيم : كائنات شبيهة بالبشر شكلاً مع بشرة خضراء باهتة وعيون تشبه حبات اللوز، حيث وبشكل واضح انهم كانوا اصل الهام الإله اليهودي – المسيحي، وأخبروا فوريهون أنه النبي الاخير وأرسل لنقل رسالة السلام والتأمل للبشرية جمعاء بأسمه الجديد “رائيل” قبل ان يعود الالوهيميين إلى القدس في عام 2025.

رائيل يقول ان الالوهيم اخبروه ان العرق البشري خلق من “دنا” الحمض النووي للكائنات الفضائية قبل خمسة وعشرين ألف سنة مضت (بحسب زعمه فإن كل أشكال الحياة على الأرض خلقت في مختبرات الفضائيين) من ضمن أشياء أخرى، رائيل أيضا تعلم أن الاستنساخ هو الطريقة المثلى للخلود وليس هنالك اله او روح.

حسب قول رائيل فإن خالقينا الفضائيين يريدون منا ان نكون جميلين وجذابين ونتمتع بالحياة متحررين من التقاليد والأخلاقيات اليهودية – المسيحية.

وحسب جريسكو فإن نجاح رائيل يبدو نابعا من توفير بيئة منظمة للسلوك المنحل حيث يوفر أرضية خالية من الذنب للمتعة والتجربة الجنسية. “لحسن الحظ” فإن الرائليين يستخدمون الواقيات الذكرية. حيث لن ينشروا الكثير من الامراض بهذه الطريقة. رغم ذلك فإن استخدام الواقيات الذكرية لن يكفي لتقليل اعدادهم، حيث أسس رائيل شركة لاستنساخ البشر تدعى “كلون ايد” والتي تعد بـ:

“توفير المساعدة اللازمة للآباء الذين يريدون طفلا مستنسخا من أحدهم. هذه الخدمة تقدم فرصة رائعة للآباء الذين يعانون من مشاكل الخصوبة أو الأزواج المثليين الذين يرغبون بطفل مستنسخ من أحدهم”.

العلماء يقولون أنه ليس هنالك إمكانية للأستنساخ في المستقبل القريب وترفض هدفها باعتباره خيال صرف. مع ذلك فإن الاستنساخ يجب ان يذكرنا بما يمكن ان يحدث في المستقبل البعيد إذا تحكمنا بالهندسة الوراثية ولم يتم وضعها لمنع المجانين والمتعصبين الدينيين من الحصول على مزيد من السيطرة على على الكوكب أكثر من ما لديهم اصلا.

مقر الرائيليين في مونتريال لكن الطائفة عالمية وتدعي امتلاكها خمسين ألف عضو في 85 بلدا، لديهم صفحة اثبات في موقعهم الالكتروني حيث يعرضون إثبات على ادعاءات نبيهم، ليريحنا من عبأ امتلاك ايمان مطلق، لسوء الحظ فإن الدليل الذي يقدمونه يرضي فقط هؤلاء المتلهفين للاوهام والخداع الذاتي على الأكثر. كمثال فإن الدليل التاريخي كنوع فيلكوفسكي، فون دينيكن وغيرهم من الاساطير التاريخية التي يعرضونها : حيث يأخذون الأساطير القديمة، القصص والنصوص الدينية ويضعونها في نظريتهم المسبقة، كذلك يعتبر الرائيليين ان مشاهدات الصحون الطائرة – اليوفو دليل على ادعاءات نبيهم.

محاولتهم في مجال “الدليل العلمي” سيكون لديها بعض المقبولية لدى الأميين علميا ومن يتحدى المنطق. الدليل العلمي الذي يقدمونه ليس أكثر من تخمين وافتراض قريب من الحقائق. دليلهم يتكون من ادعاء أننا على وشك خلق حياة في المختبرات ومخلوقاتنا ستفكر بنا كآلهة على الأكثر لذلك انه من المنطق ان نستنتج اننا خلقنا في مختبرات ونفكر في خالقينا كآلهة. بقية الدليل العلمي يتكون من قائمة من الانجازات العلمية التي، كما اعتقد يتخيل انها حصلت في مكان آخر قبل خلق الكائنات الحية التي على كوكبنا في المختبر، والتي كلها تطرح سؤال هل حصل هذا قبل خمسة وعشرين ألف سنة مضت؟

كما يبدو فأن الرائيليين ليسوا منزعجين من الصورة السخيفة للكائن المتفوق عرقيا الذي يعمل لآلاف السنين في مختبر ليخلق كل حشراتنا، الفطريات،البكتيريا، الفيروسات … الخ .. ناهيك عن ذكر كل الأنواع التي انقرضت، لماذا يقوم أي كائن بشيء مثل هذا ؟ ولماذا ينتظر خمسة وعشرين ألف سنة ليكشف عمله ؟ لسائق سيارات سباق فرنسي رأى صحنهم الفضائي “اليوفو” في بركان ويخبروه ان رسالته هي استنساخ أنفسنا لكي نكون خالدين، ثم مرة أخرى هل هذه القصة أكثر غرابة من تلك الموجودة في الإنجيل ؟

الامر المضحك في نقاشهم هو دليلهم على ان التطور من الممكن انه لم يحدث. يدعون ان العلماء اكتشفوا ان الجينات لديها ميكانيكية اصلاح ال دن ا (ب 53) والتي تمنع الطفرات، العملية المهمة في التطور. حيث ان الانواع لا يمكن ان تتنوع في حال وجود مثل هذه الميكانيكية. ب 53 كان في البداية يعتقد أنه الجين المسرطن لكن الان يعتقد انه مضاد الجين المسرطن. لكن كما يبدو فإنه ليس مهما لدى الرائيليين ان ب53 في حد ذاته طفرة. وانه مجرد تكهن من جانبهم ان الشيفرة الوراثية لكل الانواع دائما تتكون من الجينات التي تمنع الطفرات من الحدوث. و حتى لو كانوا على حق فإن ذلك لا يعزى لكون صحون ال فوريهون الطائرة تقول انه صحيح. فقط اسأل من من يدعون علماء الخلق، السينتولوجيين، اليورانشيين، اتباع باربرا مارسيانيك او يوفو بيلي، الاتباع الباقين لبوابة النعيم أو الاتباع الناجين من أديان “اليوفو” الأخرى.

على كل حال، إذا كان الرائليين على حق أنا أتطلع لسؤال الالوهيميين لماذا خلقوا البعوضة ؟ في الوقت الحالي قد أقبل بعرض رائيل بألفي دولار لأي شخص يبدأ دين جديد.

المصدر:

Skeptic dictionary, Robert Caroll, Raelian