الإنتروبية (entropy) هو مصطلح علمي معتمد فيزيائيا و كيميائيا يعني درجة الاضطراب في النظام او حالة اللاإنتظام و الفوضى, طرح من قبل علماء الكيمياء الحرارية اللذين أسسوا علم الثرمو داينمك وهم كل من لورد كلفن (وليم تومسن) و رودولف كلازيوس, وقد طرحو هذا المصطلح في القانون الثاني في الثرموداينمك الذي ينص على ان الإنتروبية في النظام الكيميائي المغلق تزداد مع الزمن, و الإنتروبية هي كلمة اصلها اغريقي تعني التحول, لكنها علميا تعني درجة الاضطراب في النظام او حالة اللاإنتظام و الفوضى كما اسلفنا في بداية هذه المقالة وصيغتها الرياضية هي ds=dQ/T و تعني ان الانتروبية لنظام في حالة تحول تساوي خارج الطاقة الحرارية المتبادلة مع الوسط الخارجي، على درجة الحرارة المطلقة, و قد اعتمدت الإنتروبية فيزيائيا بعد ان دعى عالم الفيزياء الشهير لودفيغ بولتزمان الى اعتمادها في الفيزياء بعد ان اعتبر ان الفيزياء الحديثة هي فيزياء غير منتظمة تميل الى الفوضى و حالة اللانظام و غير خاضعة لقانون فيزيائي محدد بل خاضعة الى نظرية الاحتماليات و طرح معادلة رياضية دعى الى ان يتم نحتها على قبره وهذه المعادلة تنص على ds=k*log w ثم اعتمدت الانتروبية فيزيائيا وتم صياغة مبدئين اساسيين في الفيزياء الكونية هما المبدأ الانتروبي القوي و المبدأ الانتروبي الضعيف.

عندما يكون كل ما حولنا في حالة عدم انتظام وعندما نعلم ان ما نحن عليه اليوم لن يعود

عندما يكون كل ما حولنا في حالة عدم انتظام وعندما نعلم ان ما نحن عليه اليوم لن يعود

و الإنتروبية هي حالة غير ارجاعية irreversible تزداد مع الزمن , بمعنى انها لا تسمح بعودة الحالات الى وضعها الاول , فلو ان قدحا من الزجاج سقط من على المنضدة الى الارض و من ثم تهشم فانه لن يعود الى حالته الاولى من جديد , و هكذا كل شيء في الكون او الحياة خاضع الى هذا القانون , فان ما انكسر او تغير تكون احتمالية عودته الى حالته الاولى ضعيفة جدا او غير ممكنة, اذن فان ما نمر به من تغير في حياتنا سوف لن يجعلنا قادرين ان نعيد حياتنا الى ما كنا عليه إلا بإضافة المزيد من الطاقة, فكل ظروف حياتنا عندما تتغير تذكرنا بقدح الزجاج المتهشم و هكذا هي الحياة تستمر بالتغير مع الزمن دون عودة و هذا ما سماه ستيفن هاوكينغ الزمن الانتروبي ( الزمن الذي تزداد معه حالة الانتروبية) , اذن فحياتنا محكومة بقانون كوني فيزيائي كيميائي يمنع عودتنا الى مراحلنا الاولى , و كل شيء في حياتنا ماض الى الاضطراب و الفوضى.