العلم و المنهجية العلمية / تعريفا

المنهجية العلمية

عند إجراء بحث، يستعمل العلماء المنهجية العلمية كي يجمعوا أدلة قابلة للتجربة و القياس في تجربة متعلقة بفرضية (عادة في شكل جملة “لو” أو “إذن”). النتيجة تهدف إلى دعم و إنكار نظرية ما.

خطوات المنهجية العلمية كالآتي:
1- قم بملاحظة أو ملاحظات
2- اطرح أسئلة حول الملاحظات و اجمع معلومات
3- كوّن فرضية -وصف مؤقت لما تم ملاحظته-، و ضع توقعات مبنية على تلك الفرضية.
4- جرّب الفرضية و التوقعات في تجربة يمكن إعادة انتاجها.
5- حلّل المعلومات و قم باستنتاجات، اقبل أو انفي الفرضية أو عدّلها إن تطلب الامر.
6- أعد انتاج التجربة حتّى لا يكون هناك تضارب بين الملاحظات و النّظرية. يقول موش بريتسكر، وهو باحث ما بعد الدكتوراه سابق في مدرسة هارفرد الطبية و رئيس مؤسس لجريدة التجارب المرئية (JoVE): “تكرار الطرق و النتائج هو خطوتي المفضلة في المنهجية العلمية. إمكانية إعادة انتاج التجارب المنشورة هي قوام العلم.”

الدعامات الرئيسية للمنهجية العلمية

• الفرضية يجب أن تكون قابلة للتجربة و المعاينة، حسب جامعة ولاية شمال كارولاينا (North Carolina State University). أن تكون قابلة للمعاينة يعني أن يكون هناك احتمال الإجابة بالسلب على الفرضية.
• يجب أن يتضمن البحث تفكيرًا استدلاليًا و استقرائيًا. التفكير الاستدلالي هو عملية استعمال افتراضات اساسية صحيحة للوصول الى استنتاج منطقي صحيح، بينما التفكير الاستقرائي يتخذ النهج المعاكس.
• التجربة يجب أن تتضمن متغيرًا تابعًا (dependent variable) لا يتغيّر، و متغيرًا مستقلًا (independent variable) يتغيّر.
• يجب أن تتضمّن التجربة مجموعة تجريبية و مجموعة المقارنة (Control Group). مجموعة المقارنة هي ما تقارن به المجموعة التجريبية.

النظريات العلمية و القوانين العلمية

المنهجية العلمية أو العلم بصفة عامة يمكن أن يكون محبطًا. تقريبًا، النّظرية لا تثبت أبدًا، رغم أن بعض النظريات تصبح قوانينَا علميّة. مثلًا قانون حفظ الطاقة، وهو أول قانون في الديناميكا الحرارية. الدكتورة ليندا بولاند، عالمة في البيولوجيا العصبية و رئيسة قسم البيولوجيا في جامعة ريتشموند في ولاية فيرجينيا الأمريكية، أخبرت لايف ساينس (LiveScience) أنّه القانون العلمي المفضل لديها: “هذا القانون يوجه الكثير في بحثي حول النشاط الكهربائي الخلوي، وهو ينص بأن الطاقة لا يمكن خلقها أو تدميرها بل فقط تغيير شكلها. هذا القانون دائمًا ما يذكرني بالاشكال العديدة للطاقة.”

كل القوانين بصفة عامة يقع اعتبارها و بدون استثناء رغم وجود بعض القوانين التي تم تعديلها لاكتشاف تناقضات بعد مزيد من التجارب. هذا لا يعني أن النظريات بدون معنى. فلكي تصبح الفرضية نظرية، يجب أن تخضع الى تجارب صارمة عادة عبر تخصصات مختلفة و مجموعات منفصلة من العلماء. القول بأن شيئًا ما هو “مجرد نظرية” هي عبارة شخص عادي و لا تمت للعلم بصلة. لمعظم الناس النظرية هي تخمين أما بالنسبة للعلم فالنظرية هي إطار للملاحظات و الحقائق، كما أخبر جايمي تانر، أستاذ في البيولوجيا في كلية مارلبورو مجلة لايف ساينس.

المصدر:
http://www.livescience.com/20896-science-scientific-method.html

ترجمة : جوهر زين العابدين           تدقيق : اميرة كرايمية                 تعديل الصورة : اسامة بن فتح الله