أفكار خاطئة حول نظرية التطور .

 لنعيد الأشياء إلى مكانها:

ستجد هنا مجموعة من الأفكار الخاطئة عن نظرية التطور البيولوجي، خصوصا حول العلماء التطوريين. إنها الأفكار و العبارات الجاهزة التي نكررها أو تلك التي تتردد على مسامعنا. الخلط المتعمد للأفكار المنشورة من قبل مواقع العلم الزائف بغية الوصول الى هدفها المنشود  وهو تشويه النظرية. الأكاذيب المقدمة من طرف المنظمات الدينية المتطرفة (كاثوليكية و الإسلامية  أو أخرى غيرهم…). بعض الجمل الخاطئة جداً  و المتناقلة من قبل الجماعات الخلقية غير العلمية:

  1. نظرية التطور لا تعدو عن كونها فرضية.
  2. نظرية التطور، الأقوى هو من ينتصر دائما!
  3. إذا كانت الحيوانات تتطور، يجب أن نجد جميع المراحل الإنتقالية بين جميع الحيوانات المتواجدة اليوم.
  4. نحن وجدنا مستحاثات متطابقة مع الأحياء الحالية، أليس هذا دليل على إنعدام وجود أي تطور.
  5. أثار الأقدام الموجودة في لايتولي (Laetoli) هي أثار أقدام منسوبة لإنسان معاصر و ليس أثار لأقدام السلف.
  6. إنسان بيلتداون (Piltdown Man) هو دليل دامغ على عدم وضع الثقة في العلماء (من يكذب مرة يكذب مرة أخرى).
  7. العين: هي الدليل الأسمى على الخلق المباشر.

لنستعد معا حقيقة الأمور

نظرية التطور لا تعدو عن كونها فرضية

يتقدم علم الأحياء عبر طرح الفرضيات و تأسيس النظريات (كما الأمر في علم الكيمياء والجيولوجي والوراثة)، عند تطوير فرضية ما يجب على العالم أن يتأكد من صحتها و قوتها وذلك عن طريق المجادلة العلمية وإيجاد أدلة علمية وتجريبها. يجب أن يقبل العالم الحقيقي بإمكانية تفنيد نظريته أو أمكانية وجود تناقضات فيها  ووجود امكانية لتفنيد نظرية ما لا يعني انها خاطئة بل العكس.

دون فرضيات لا توجد نظريات وسنظل دائما نعتقد أن الأرض مسطحة…

اليوم نظرية التطور، تم تأكيدها عبر عدة حقائق ملموسة كالمتحجرات و التجارب.  هذا لا يمنع العلماء من أن يستمروا في العمل على الموضوع مثل أي نظرية أخرى، أي (النظرية تستمر دائماً باستقبال الأبحاث و الأدلة و تطوير أليات تفسيرها، إننا نتكلم عن نظرية تفسر لنا تاريخ أعظم عرض على الأرض كما يقول العالم البريطاني ريتشارد دوكنز).

الخلقي أيا كان دينه، لا يأسس إيمانه على حقائق وعموماً يؤسسه وفق كتاب لا يقدم نظرية علمية بل يقدم قصة خلق، أن تكون مؤمنا لا يمنع أن تأخد نظرية التطور في عين الإعتبار.

منذ عام 1987، ظهر شكل جديد من الحركة الخلقية في الولايات المتحدة الأمريكية، إنها حركة التصميم الذكي و الهدف المنشود وهو تعليم التصميم الذكي في المدارس الأمريكية و كأنها تحمل صفة النظرية العلمية.

قام أنصار هؤلاء الحركة بتغيير عبارة (الرب) في كتاباتهم بما يطلقون عليه في نظرياتهم غير العلمية بأسم ”الكائن الأعلى” لكي يفسروا أن التصميم الموجود في عالمنا لا يمكن تفسيره إلا بتدخل ميتافيزيقي.

نظرية التطور: الأقوى هو من يفوز دائما بفرصة البقاء

يستخدم البعض تعبير ” الأقوى” بغية التعبير عن إستخدام العنف (أنا قتلت جاري لكي آخذ مكاناً أكثر)، وهنا بالضبط حيث يكمن الإلتباس، فليس الأقوى هم من يفوزوا، ولكن الصحيح هو أن الفائزون هم الأكثر قدرة على التكيف واعادة التكيف مع المحيط الذين ينتمون إليه. خد هذا المثال، و تخيل معي أن هناك بركة  تعيش فيها أسماك و ضفادع، هذا من جهة، ومن  جهة أخرى هناك عملية تناقص لمعدل وجود الأوكسجين في مياه هذه البركة،  الأسماك التي تتنفس الأوكسجين المذاب  في الماء ستموت شيء فشيئا وربما تختفي نهائيا، بينما الضفادع التي تعتمد في عملية التنفس على الهواء الحر لن تتأتر نهائيا بهذه الظاهرة (فقر الأوكسجين). هاذان النوعان اللذان يعيشان في نفس النظام الإيكولوجي قد عاشوا نفس الحدث ولكن بطريقة مختلفة. لا نستطيع القول أن الضفادع كانت أقوى من الأسماك بل في حقيقة الأمر، لم يكونوا الضفادع سوى الأكثر تكيفا مع الحالة الجديدة (أي البقاء للأصلح).

لم يكن داروين عنيفا و لم يدعو  إلى الحروب و لم يقل إطلاقا أن الأنواع تتقاتل لكي يفوز أحدهم (حرب التطور). علاوة على ذلك، البشر لم يكونوا نهائياً محتاجين الى مثل هذا الدافع كي يتحاربوا لعدة قرون، كان ذلك قبل وقت طويل من مولد تشارلز داروين.

إذا كانت الحيوانات تتطور، يجب أن نجد جميع المراحل الإنتقالية بين جميع الأحياء

لكي يتم إيجاد جميع الأنواع  التي إستوطنت الأرض على شكل مستحاثات (أي إعادة تاريخ عملية التطور كله) يجب تنفيذ عمليات تنقيب أركيولوجية على مساحة الأرض كلها، و حتى إن تحقق هذا المشروع العملاق، فلن نكون متأكدين من إعادة إيجاد كل الأنواع التي هي اليوم منقرضة.

عملية التحجر  معقدة لدرجة كبيرة و تتطلب شروطا محدودة جدا، ومن المحتمل أن  بعض الأنواع المنقرضة  لم تترك أي أثر يخصها.

لحسن الحظ  يمتلك علماء الأنتروبولوجي الحق في إكتشاف بعض المتحجرات الجديدة التي من المتوقع أن تقوم بملء الثغرات العديدة التي تعرفها شجرتنا الجينية. (ملحوظة: لا تأخذ هذا كنقض لنظرية بل على العكس عش واقع الأمر  فنظرية التطور  قد أُكدت و لا يوجد عالم بيولوجي لا فيلسوف لا عالم اقتصاد لا سياسي لا رجل دين ينفي حدوث عملية التطور و هم متأكدين أنها حدتث على الأرض، و لكن أيضا هناك واقع ليس بالضروري أن يكون في صالحنا والذي يثمتل في عدم قدرتنا على التنقيب أو عدم ترك المستحاثات لأي أثر).

أثار أقدام الموجودة في لايتولي هي أثار أقدام منسوبة لإنسان معاصر و ليس أثار أقدام السلف

أولا، من يطرح هذا الإدعاء يثبت في مخيلته أن الإنسان لم يتطور و بالتالي تبيان أن هناك أثار أقدام كالتي نمتلكها (نحن البشر المعاصرون) كانت موجودة منذ زمن فإن ذلك سيكون دليلاً ناسفاً ضد نظرية التطور، في حقيقة الأمر نعم ذلك سيكون ناسفا لكن على ما يقدم لنا الواقع سيتم نسفها في مخيلته التي تحتاج فقط لبعض الإدعاءات غير الموجودة في الواقع بتاتا…بوتي كريدو ”Petit crédo ” هو خلقي أراد منا أن نؤمن بأن الديناصور و الإنسان تواجد معا! لكي نكون جادين، الأثار التي تم العثور عليها على أكثر الإحتمالات هي تعود إلى أسترالوبيثكس ’Australopithecus الذي لا ينتمي لخطنا نحن البشر العاقل، هو كان من القردة العليا ثنائيات الحركة التي تمشت في ذلك اليوم، لكن لا يمكننا القول على أنه سلف للإنسان المعاصر. و أخيرا أثار أقدام لايتولي لا يمكن أن تكون لإنسان حالي، لكي نقتنع بهذا يكفي فقط أن نقارن بينهم. كما تبين الصور التالية:

LATOLI

LAITOLI LAOTOLI

نحن وجدنا مستحاثات متطابقة مع شكل الأحياء الحالية، أليس هذا دليل على إنعدام وجود أيتها تطور؟

من الصحيح إيجاد بعض المستحاثات التي تتشابه مع شكل حيوانات حالية، هنا يجب الأخد بعين الإعتبار أن عملية التطور لا تمس فقط المظهر الخارجي للأنواع، و لكن يجب التركيز أيضا على التغيرات التي تتم على المستوى الداخلي، عضويا، جينيا(المورثات)، وبالتالي كل هذا – أحيانا – غير مرئي على المستحاثات المكتشفة. علاوة على ذلك، التطور ليس بالضرورة منتظم و تلقائي: يستطيع نوع ما أن يكون مستقرا على فترة طويلة و يظهر متحجرا على نفس الفترة الزمنية(أي يستطيع أن يبقى محافظا على صفاته مادام الأساسي هو الصلاح التي تحدده الطبيعة و الصلاح يوجد في تلك الصفات و بالتالي فالوقت لن يمس شيء رغم تغيرات في المستودع الجيني إلا أن الإنتخاب الطبيعي سيظل محافظا على الصفات الناجحة لزمن طويل)، فرغم تعرض أفراد نوع ما إلى طفرات رغماً عنها، تبقى هذه الطفرات لا تقدم اي تفوق حاسم (جنسي (يتدخل فيه الإنتخاب الجنسي) أو على مستوى الوسط (يتدخل فيه الإنتخاب الطبيعي))، لن يخضع(النوع) لعملية الإنتخاب(تعيد تشكيل صفات النوع الجديدة).

نحن الكائنات البشرية نتعرض لطفرات، لكن الأغلبية الكبرى منها لا تمتلك أدنى ثأتير على حياة الفرد.

من جهة أخرى، ولكن في نفس الموضوع (وجود مستحاتات تشابه أنواع حالية), هناك من يعتمد على كتاب ”أطلس الخلق” لمؤلفه هارون يحي الذي كان تفكيره ذكي جدا و لكنه مبني على الجهل, حيث ذهب إلى تبيان أن – بطريقة جاهلة – أن الأحياء بقت ثابتة و لم تتطور نهائيا و بالتالي هناك خلق كما يعتقد و أن نظرية التطور خديعة كما يحب أن يعبر في إحدى كتبه, المنتشرة في عالمنا العربي على أنها ناسفة لنظرية التطور البيولوجي, و يوضح عالم البيولوجيا التطورية ” ريتشارد دوكنز ” بخصوص مدى التتبع الجاهل الأعمى من قبل متابعيه و الناشرين لأفكاره: ” إن بالكتاب (اطلس الخلق) قسما عن ” الحلقات المققودة ”  تعرض به إحدى الصور بجدية لتوضيح حقيقة أنه ليس هناك شكل وسيط بين السمك ونجم البحر! أجد أنه من المستحيل الاعتقاد بان المؤلف يعتقد حقا أن علماء التطور سيتوقعون العثور على كانن انتقالي بين نوعين مختلفين للغاية من الحيوانات كنجم البحر والسمك, لذا لا أستطيع أن أحجم عن الشك في أنه يعرف جمهوره تمام المعرفة وإنه يستغل جهلهم بتعمد و سخرية” ¹.

أما بخصوص الجهل التي تم تقديمه على أنه دليل على ثبات الأنواع و عدم تطورها فيقول نفس العالم: ” …..إن الأغلاط فيه صارت ملاحظة على نحو أسطوري. و لغرض توضيح بطلان قوله: أن معظم المتحجرات القديمة غيرقابلة للتمييز عن أشباهها المعاصرين. فإن هارون يحيى عرض ثعبان بحر على أنه سمكة أنقليس (نوعان مختلفان للغاية من الحيوانات لدرجة أن. كلا منهما يوجد في طائقة مختلقة من الققاريات), ونجم البحر على أنه ‘’ Brittlestar ’’ نجم هش (في الحقيقة طائفتان مختلفتان من الشوكيات( ودودة حلقية على أنها ‘’ crinoid ’’  زئبق البحر أو شبيه الزئبقي ( حيوان بحري بدائي من الشوكيات يشبه زهرة قائمة على عنقها) و هو من الشوكيات: كلاهمها ليس فقط ينتمي إلى شعب مختلقة بل من ممالك ئانوية فرعية مختلقة (أي الحبليات رتبة الديدان و الشوكيات) لدرجة يصعب معها أن يكونا أبعد من ذلك عن بعضهما، بينما يظلان حيوانين) وأفضل ما عرض فخ صيد السمك على أنه ذبابة’’ caddis fly ’’  ²

كما يوضح نفس العالم كل هذا في الشريط الآتي:

الجزء الأول:

الجزء الثاني:

إنسان بيلتداون هو دليل دامغ على خداع العلماء

من يكذب مرة يكذب مرة أخرى، هي عبارة قد تجدها أحد أكثر حجج البعض في رفض نظرية التطور حيث أن ”إنسان بيلتداون” هو دليل دامغ على خداع العلماء و لكن في حقيقة الأمر هم يشبهون ذلك الطائر الذي يبحث عن أي قطرة ماء حتى يروي عطشه، أي يقومون جاهدين بالبحث عن الأحداث و ضمها إلى تفسيراتهم كنظرية المؤامرة…المهم هذه القصة – التي وقعت فعلا – تعود إلى سنة 1912، أنذاك تم خداع الباحثون بالكشف الزائف لجمجمة بشرية مرتبطة بالفك السفلي للأورنجتوان Orang-outan، نعم، بالفعل كان هناك الخذاع و الإحتيال، وهذا السلف الخاطئ و الزائف المنتسب للأنسان، أطلق عليه إسم ” هومو داوسوني ” ”Homo (Eoanthropus) dawsoni” يومها أغلبية العلماء قاموا بمعيانته حيث تم استخدامه في العديد من المحادثات العلمية، و كان من المستحيل دائما معرفة أنها مزورة من قبل عديد من الأسماء المعروفة: السير ارثر كونان دويل (Sir Arthur Conan Doyle) و تيلهارد دي جاردين (Teillhard de Chardin )… وكان ذلك في عام 1920، قام عالم تشريحي بالبرهان على هذا الخداع و لكن كان عليه الإنتظار حتى عام 1953 من أجل أن رؤية التحليلات الدامغة التي توضح زيف و خطأ هذه الأحفورة. حاليا مثل هذا الخذاع يتم كشفه  فورا. و في الأخير العلماء (الذي لا يعدون سوى بشرا) لم يكذبوا ولم يكن في نيتهم الخداع بل هم فقط وقعوا في سوء تحليل الأمر.

بعيدا عن هذا، اليوم هناك من يقبل فقط هذا الجزء من التاريخ العلمي أي تصحيح زيف هذه الأحفورة و يضمه لنظرية المؤامرة التناقض التام هو أن يتم تقبل الوسيلة التي ادت الى كشف زيف إنسان بيلتداون و عدم تقبل نفس الوسيلة وهي (التحليل العلمي) الذي تم التحقق به  بل التأكيد على الأحافير التي تعود إلى أشباه البشر(التي تأكد عملية التطور البشري). يقول كذلك عالم البيولوجيا التطورية, ريتشارد دوكنز ناقذا هذا النوع من طريقة التفكير لناكري نظرية التطور المعتمدين لهذه الحجة الفاسدة:

” وهم عادة ما يلقون بالسخرية على تلفيق بشري المسمى ”إنسان بيلتداون  ”…إن حقيقة كون أحد أوائل المرشحين كمثحجرة قرد بشري تكتشف, تم توضيح أنها خدعة: قدمت مبررا لمنكري التاريخ ليتجاهلوا المتحجرات العديدة جدا التي ليست احتيالات. ولا زالوا يتكلمون بصددها. لو كانوا لينظروا الى الحقائق فقط، لإكتشفوا سريعأ أننا الآن لدينا مدد غني من متحجرات المتوسطات التي تربط البشر المعاصرين مع السلف المشترك الذي نتشاركه مع الشيمبانزيات .” ³

العين: هي الدليل الأسمى على الخلق المباشر

إنها أكثر التمويهات جرأة و البعض يقدمها كدليل علمي، كما يتم دائما وصفها أنها الدليل الدامغ على الخلق، إنها حجتهم المفضلة، العين المعقدة الكاملة. هي حالة خاصة و مهمة.

في الواقع، كتب داروين: ”يبدو سخيفا إلى أقصى حد، و أنا أعترف، الإعتقاد بأن مبدأ الإنتخاب الطبيعي يستطيع تشكيل العين بمكوناتها التي لا تضاها أبدا”، هنا نلاحظ أولا، أنهم سيجعلونك تمر على هذا الكلام وكأنه إعتراف لدراوين ضد نفسه: أنظر أنه، وبسبب كمال هذا الجهاز، داروين يعترف هنا بالخلق المباشر… الإنتقاء الطبيعي لا يستطيع تشكيل عضو مثل العين بكمالها. بقراءة موضوعية، يستطيع أن يتضح لنا ما كان يريد داروين قوله، هو كان يريد أن يعلمنا أنه من السخيف الإعتقاد بأن التطور قام بإظهار العين كما نعرفها، عبر صعوباتها في التأقلم مع شدة الضوء أو المسافة، و أن العين عرفت العديد العديد من المراحل البدائية من الشكل الذي نعرفه الآن.

يعتقد الرافضون لنظرية التطور، أن شكل أقل بدائية من العين الحالية لن يستطيع العمل، لا شك في هذا طبعا، و لكن يجب فهم أن العين لا تمتلك نفس الكفاءة والاستخدام عند جميع حامليها، بعض الحيوانات لا تستطيع رؤية الألوان، الأخرى منها لا تستطيع تحديد المصادر الأكثر بعدا. كذلك هناك بعض الأحياء التي لا تستطيع تمييز شيئا سوى شدة الضوء. مالذي يجعل حيوان الخلد Mole أو سحلية كهوف lizard caves يمتلك رؤية ثاقبة كالتي يمتلكها الطائر جارح كالصقر و النسر. هناك أيضا وحيد القرن الأسود الذي يعطي الثقة أكثر بحاستي الشم و السمع على حساب حاسة النظر. أسماك القرش قصيرة النظر تقريبا (هناك أنواع قاعية عمياء تقريبا). إن هذه الرؤية الفقيرة التي نمتلكها لن تجعل منا فرائس فعالة…

منذ الخلية الحساسة لضوء، حتى العين البشرية (أو العين القط القادرة على الرؤية في الظلام، إو الطائر الجارح الذي يستطيع تحديد الأماكن بطريقة خيالية) يجب ترسيخ فكرة في دماغنا مفادها: كل مرحلة إنتقالية كانت لها القدرة في تلك الحظة أن تكون مفضلة لنوع، وصولا إلى  هذه المرحلة الحالية التي كانت فيها العين في حالة كافية لتأقلم مع متطلبات الطبيعة. و بإمكانه أن يحصل إستمرار في تعديلها، بشرط إذا استمرت المنافسة بينهم حول ميزة النظر.(أي أي طفرات ستعطي أفضلية لفرد على باقي أفراد النوع سيتم ثوريتها بعملية الثكاثر و تكريسها بالإنتخاب الطبيعي  المحافظة عليها),

و هذا فيديو توضيحي لكيفية تطور العين عبر الإنتخاب الطبيعي دون الحاجة إلى أي تصميم فجائي خرافي(بمعنى وجود معجزة)

المصادر:

¹ كتاب أعظم عرض على الأرض: الأدلة على صحة التطور(الترجمة العربية), صفحة 96

² نفس الصفحة

³ كتاب أعظم عرض على الأرض: الأدلة على صحة التطور(الترجمة العربية), صفحة 93

http://www.hominides.com/html/theories/theorie-evolution-idees-fausses.php