لماذا علم النفس التطوري حقيقي؟
مراجعة لكتاب جيري كوين “لماذا التطور حقيقي”

James R. Liddle جامعة فلوريدا اتلنتك,قسم علم النفس.
Todd K. Shackelford جامعة فلوريدا اتلنتك,قسم علم النفس.

ترجمة:أنور عدنان

جيري كوين هو بروفسور في قسم البيئة والتطور في جامعة شيكاغو. في “لماذا التطور حقيقي”,تحمل مهمة قاهرة:تحضير اخر جرد وجيز ومقروء للدليل المؤيد للتطور.من الصعب ان نبالغ في نجاح كوين في تحقيق هذا الهدف.من المتحجرات و الاجنة الى الجغرافية الاحيائية والتنوع,كوين لم يراجع فقط الدليل المفصل للتطور,بل شرح لماذا هذا الدليل هو بالضبط ما سنتوقعه لمعرفة هل التطور كان حقيقيا,كل ذلك بأسلوب كتابة جذاب ومنفتح.كوين ايضا ناجح في هدف اخر له كما هو واضح,والذي هو تحضير رد مُحطم لحجج الخلقيين. بضع مراجعات لخصت السمات الممتازة الكثيرة في “لماذا التطور حقيقي” (مثل Dawkins, 2009; Futuyma, 2009; Padian, 2009).في هذه المراجعة,نحن عنونا سمة في “لماذا التطور حقيقي” والتي تبدو انها ذُكرت في مراجعة اخرى واحدة فقط. (Futuyma 2009) ذكر بصورة مختصرة نقد كوين لعلم النفس التطوري,مقترحا “احدهم يمكنه ان يعمل مقبولية اكبر للصلاحية الممكنة للفرضيات في هذا المجال”(ص 375).نحن توسعنا في هذا المقترح بالأضاءة على بعض الافكار الخاطئة عن علم النفس التطوري المقدمة في “لماذا التطور حقيقي” وبوصف ما هو علم النفس التطوري وما هو ليس عليه,على امل أن هؤلاء الذين يرفضون هذا الحقل أن يعيدوا النظر في موقفهم.

ما هو علم النفس التطوري؟

كوين بدأ نقده لعلم النفس التطوري في الفصل التاسع بالسؤال,”اذاً اذا ترك تطورنا كقرود اجتماعية اثره في أدمغتنا,أي انواع السلوك الانساني قد تكون مُركبة بالأسلاك؟”(ص.226).هذه بداية غير موفقة, لانها تروج للفكرة الخاطئة عن علم النفس التطوري والمُكررة في البضع صفحات القادمة.بالرغم من أن بؤرة اهتمام علم النفس التطوري هو لفهم السلوك البشري,علماء النفس التطوري لا يدعون أن الانتقاء يُمثل مباشرة في تصرفات محددة. بدلا من ذلك,الانتقاء يُمثل في اليات معالجة المعلومات في الدماغ.اليات معالجة المعلومات المتميزة هذه,او الوحدات,كانت قد أُقترحت من قبل ( Fodor 1983),,المفهوم الي بعد ذلك تهذب وتطور (انظر Barrett and Kurzban, 2006).التمييز بين السلوك واليات معالجة المعلومات مهمة لان السلوك ينتج عن هذه الاليات المتطورة بالاستجابة للادخال الخاص.بكلمات اخرى,”مما يدل عليه ذلك السلوك المتطور انه ثابت وصلب,النظريات التطورية تعطي تنبؤات عديدة محددة عن الاعتماد السياقي الذي يستجيب للمتغيرات البيئية”(DeBruine, in press, p. 2). فكرة خاطئة اخرى مُقدمة في “لماذا التطور حقيقي” واضحة في وصف “بيئة التكيفات التطورية,” وفقا ل كوين علماء النفس-تطور يدعون أنه “عبر ملايين السنين من التطور البشري,البيئة ,الطبيعية والاجتماعية,كانت ثابتة نسبيا”(ص.254).هذا ليس ما يدعيه علماء النفس-تطور.بيئة التكيفات التطورية لا تشير الى كامل التاريخ التطوري للبشر.بدلا عن ذلك,هناك بيئة تكيف تطورية لكل تكيف.تعريف اكثر دقة لبيئة التكيف التطورية هي “مجموع احصائي للضغوطات المُختارة عبر فترة خاصة من الزمن والتي تكون مسؤولة عن انبثاق التكيف”(Buss, Haselton, Shackelford, Bleske, and Wakefield, 1998, p. 536).هذا التعريف متوافق مع حقيقة أن البيئة لا تبقى ثابتة بكل طريقة عبر ملايين السنين من التطور البشري.علاوة على ذلك,ليست البيئة بكاملها يجب أن تبقى ثابتة لكي ينتج التكيف,بل بدلا عن ذلك الضغوطات المختارة هي التي تنتج كل تكيف خاص.كمثال,مشكلة غشاشي العقد الاجتماعي على الارجح كانت ضغط انتقائي ثابت بطول المدة التي عاشها البشر في مجاميع اجتماعية,بدون الاخذ بالاعتبار التغير في المناخ والسمات الاخرى للبيئة.لذلك,علماء النفس تطور أفترضوا أن البشر لديهم تكيفات ادراكية لأكتشاف المحتالين في المجاميع الاجتماعية.الفرضية التي تملك دعم تجريبي متراكم وكبير(أنظر: Cosmides and Tooby, 2005, for review). هل علم النفس التطوري نافع؟ كوين متشكك خصوصا في أي اسهامات يستطيع علم النفس التطوري ان يقوم بها لفهم السلوك البشري بسسب قدرتنا على التصرف بطرق تعمل وفقا “لغرائزنا.”كوين لخص هذا الموقف بالقول,”انهُ من الواضح,بعد ذلك,عن ماهية الميراث الجيني الذي نملكه,انهُ ليس قيد يحاصرنا للابد بالطرق السيئة لاسلافنا”(ص.231).هذا بلا شك صحيح,و لايوجد عالم نفس تطوري سيختلف معه.مع ذلك,اذا كانت قابليتنا على السمو على بعض التنبؤات الرئيسية ليست نفسها ناتجة عن التطور,اذا من اين جائت هذه القدرة؟ الاختيارات التي اتخذها البشر عبر التاريخ هي بالتأكيد كانت نتيجة لعدة عوامل مباشرة.لكن في النهاية القدرة على تجاهل غرائزنا واختيار تصرفات اخرى اصبحت ممكنة بقوى التطور التي سرت في أدمغتنا لملايين السنين. هل هذا يعني أن المنهج التطوري ضروري او حتى نافع لفهم كل السلوك؟ ليس بالضرورة,لكن هناك عدة اصناف من السلوك تم تسليط الضوء عليه بهذا المنهج,وهذا يشمل الفهم (Jackson and Cormack, 2008).التقابل (Apicella and Marlowe, 2007),الابوة (Lawson and Mace, 2009),التعاون (Prader, Euler, and Fetchenhauer, 2009),الاعتداء(Navarrete et al., 2009),وحتى الدين (Johnson, 2005) والامر سيان بالنسبة للسمات الاخرى للثقافة (Fincher, Thornhill, Murray, and Schaller, 2008). علاوة على ذلك,المنهج التطوري يمكن أن يُستخدم لينتج فرضيات عن الظواهر الغير موثقة او الغير معروفة السابقة.علماء النفس-تطور افترضوا من ثلاث عقود مضت أن الرجال والنساء سيختلفون نفسبا في الاهمية المعطاة للنماذج التي تطلق الغيرة (Daly, Wilson, and Weghorst, 1982; Symons, 1979).غيرة الرجل أُفترض انها تركز على نماذج لخيانة الشريك الجنسية,لان هذه تُعرض وثوقه في الشراكة وتضعه في خطر الاستثمار مع ذرية رجل اخر.غيرة المرأة يُفترض انها تركز على نماذج لتغيير اهتمام الرجل,كالارتباط العاطفي مع امرأة اخرى (الخيانة العاطفية),الاختلافات الجنسية المتنبأة في طبيعة الخيانة كانت قد أكتشفت بصورة متكررة من باحثين مختلفين نفسيا وفزيلوجيا وعبر الثقافات(Becker, Sagarin, Guadagno, Millevoi, and Nicastle, 2004; Buss, Larsen, Westen, and Semmelroth, 1992; Buss et al., 1999; Buunk, Angleitner, Oubaid, and Buss, 1996; Miller and Maner, 2008; Schützwohl, 2008; Wiederman and Kendall, 1999).قبل عمل علماء النفس-تطور,الباحثين اعتمدوا على تقديرات عالمية عن الغيرة ( مثل “How jealous are you”) والذين كانوا غير شاعرين ل,ولذلك لا يعرفون,الاختلافات الجنسية النفسية (see Buss, 2000, for a review).

هل علم النفس التطوري علم؟

تطبيق النظرية التطورية على سلوكيات كالابوة والدين قد تبدو مثيرة للجدل,لكن كما يقول كوين “ما يدفع العلم للامام هو الجهل و المناقشة واختبار النظريات المتبادلة بالمشاهدات والتجارب.علم بدون جدال هو علم بدون تقدم”(ص.223).اهمية اختبار النظريات المتبادلة هو جدير بالملاحظة لان كوين وصف بضع مناطق للدراسة في علم النفس التطوري وكأن لا دراسة أُقيمت او حتى أُقترحت.الظواهر التي طرحها هي الفن,الادب,الاغتصاب,الكأبة والمثلية الجنسية.لكل ظاهرة أتى ب”تفسير”(والذي يبدو انه يقصد”فرضية”)للسلوك والذي هو مٌقترح من علماء النفس-تطور,ثم زعم أنه من السهولة ألاتيان بتفسيرات وبذلك كل الدراسة تُختصر الى”لعبة مؤسسة علمية”(ص.228).

كمثال,ذكر كوين المفارقة التطورية الظاهرة حول المثلية الجنسية وعلق ساخرا “الشخص يستطيع أن يخلص اليوم بالافتراض أن,في بيئة التكيفات التطورية,الذكور المثليين يبقون في البيت ويساعدون امهاتهم في انتاج ذريات الاخرين”(ص.228).بالرغم من أن هذه في الحقيقة فرضية نفس تطورية (Wilson, 1975),ما لم يذكره كوين هو أن البحث التجريبي المُقام من قيل علماء النفس تطور خطأ هذه الفرضية حوالى قبل عقد (Bobrow and Bailey, 2001).تقريبا “التفسيرات” القائمة الموضوعة من قبل علماء النفس تطور هي فرضيات قابلة للتخطئة,تُرفض او تُقبل تجريبيا بالاعتماد على تراكم البيانات التجريبية والمادية. بالاخذ بعين الاعتبارالبيانات التجريبية,يبدو كوين غير مقتنع بالدليل الداعم لفرضيات علم النفس التطوري.لقد أستنتج أن “عدة جزميات فيما يخص علم النفس التطوري تغرق بدون أثار”لان منهج البحث المستخدم ليس “على الاقل بصرامة المستخدم في الحيوانات الغير بشرية (….) (والذي) يكون مقياس براعته عاليا” (ص.230).بالنسبة للجزميات المحددة التي يشير اليها كوين,وفي كون الطرق المحددة للبحث الغير بشرية اكثر “صرامة”؟ علماء النفس-تطور يجربون مستخدمين التشكيلة العريضة من طرق البحث المتوفرة للعلوم الاجتماعية والسلوكية,وهذا يشمل,كمثال,التجارب المعرفية والسلوكية و التحليل المقارن عبر الانواع و دراسات الاستطلاعات و تحليل قاعدة البيانات الارشيفية و الفحوصات الهرمونية,والتقنية الاحدث في تصوير الدماغ و البرامج الالكترونية (للمراجعة,انظر Simpson and Campbell, 2005).بعض الطرق المتوفرة للعلماء الذي يدرسون غيرالبشر,كالهندسة الوراثية,لاسباب اخلاقية غير متوفرة للعلماء الذي يدرسون علم النفس التطوري البشري.لكن رغم ذلك بعض الطرق متوفرة لعلماء النفس تطور الذين يدرسون البشر,كالدراسات الاستطلاعية للعواطف,الدوافع والادراكات غير متوفرة للعلماء التطوريين الذي يدرسون غير البشر.ما لم يقم كوين بصرف النظر عن تشكيلة طرق البحث المستخدمة في العلوم الاجتماعية والسلوكية,حجته أن البحث النفسي التطوري ليس صارما بما فيه الكفاية “تغرق بدون أثار.”

من المهم العودة لقضية قابلية التخطئة لان كوين أدعى أن غالبية العمل في علم النفس التطوري يتضمن تأملات “غير مُختبرة-وربما غير قابلة للاختبار”(ص.230).هذا الموقف الانهزامي مضاد للعلم,وهو يتجاهل حقيقية أن معظم العمل في هذا المجال هو في الحقيقة معتمد على بحث تجريبي صارم (أنظر Buss, 2005).نحن لا ندعي أن كل الفرضيات الموضوعة من علماء النفس تطور قد أُختبرت,لكن الفرضيات الغير مُختبرة يمكن أن تجدها في أي علم.المقالات النظرية مفيدة بشكل هائل في أطار مستقبل البحث التجريبي في الموضوع المحدد.صرف النظر عن حقل كامل لان بعض الفرضيات لم تُختبر بعد هو سابق لاوانه في احسن الاحوال و ينم عن جهل في اسوئها. أحدهم قد يجادل أن الفرضيات النفس تطورية غير قابلة للاختبار لاننا لا نستطيع أن نرى التكيفات الادركية المعقدة لأسلافنا,لكن هذا لا يجعل الدراسة العلمية لهكذا تكيفات مستحيلة.في الواقع,نفس الشيء يمكن أن يُقال عن التكيفات الاخرى للتطور,وكوين يعرض لهذا الاعتراض بالقول: فهم تطور التركيبات الكيميائية الاحيائية المعقدة والمسارات ليس بالامر السهل,لانهم لا يتركون اثار في سجل المتحجرات.تطورهم يجب أن يُعاد في عدة مسارات تأملية,(…)(و) البحث العلمي بدأ بأعطاء سيناريوهات معقولة (وقابلة للاختبار) لكيف أستطاعوا أن يتطوروا؟ (ص.138-139). قد نكون لا نستطيع رؤية كيف تطورت اليات معالجة البيانات في اسلافنا,لكن كما ذكر كوين, “اعادة التمثيل التاريخية للعملية هي طريقة صحيحة بشكل ممتاز لدراسة تلك العملية,وتستطيع أن تنتج تنبؤات قابلة للاختبار” (ص.183؛وانظر Williams, 1966).بأعطاء ما نعلمه عن البيئات وضغوطات الانتقاء التي من المرجح واجهها اسلافنا,نستطيع أن نفترض ما هي اليات معالجة البيانات هذه,ونبتكر اختبارات تجريبية لنتحقق من وجودها,تصميمها و وظيفتها.هذه الطريقة يمكن أن تُلخص كالاتي:لأي شيء صُممت الاليات لتقوم به,و,في البيئات الحديثة,ماذا تقوم به في الواقع؟ الاجابة على الاول يمكن ان يُعرف على عمل تجريبي على الثاني,والنتائج التجريبية عن الثاني يمكن ان تُعرف عن الاول”(Barrett and Kurzban, 2006, p. 644).بكلمات اخرى بشكل جيد الفرضيات  الموضوعة عن التكيفات الادراكية الموضوعة من علماء النفس تطور قابلة للاختبار وقابلة للتخطئة.كوين على حق في صرف النظر عن الفرضيات التي لا تتفق مع هذه المعايير ولا عالم نفس-تطور سوف بخالفه في هذا الموقف.

مع ذلك من المهم الملاحظة أن علم النفس التطوري ليس قابلا للتخطئة,لانه ليس نظرية.بدلا عن ذلك,هو منهج لفهم علم النفس والسلوك المُعرف من قبل نظرية التطور,المُلخص بمهارة كبير في “لماذا التطور حقيقي”.أهمية منهج علم النفس التطوري في النهاية تُقرر من الاختبار التجريبي للفرضيات الموضوعة القابلة للتخطئة الناتجة عن هذا المنهج بشكل جيد.

أستنتاج:”لماذا التطور حقيقي” كتاب جيد بشكل مذهل وهو افضل مصدر وجيز للتأريخ في الدليل الداعم للتطور.أنها بالتحديد تلك الروعة التي أجبرتنا على كتابة هذه المراجعة.كوين بشكل واضح عمل ما عليه لتوضيح دليل التطور,مسلطا الضوء بشكل ماهر على المعلومة المحددة من حقول كعلم الدراسات القديمة و علم الاجنة و الوراثة الجزيئية والجغرافية الاحيائية.لقد وصف بشكل احترافي العقائد الرئيسية في نظرية التطور,كالانتقاء الطبيعي,الانتقاء الجنسي,والتنوع,وشرح بشكل واضح الدليل الذي يدعم هذه المعتقدات.لم يترك اي حجارة مقلوبة,وغالبا ما توقع الاعترضات عن التفسيرات التطورية وأخمدها بأكثر من دليل جازم.بأهتمام كبير للتفصيل,العديد من القراء أفترضوا أن كوين أستثمر نفس الجهد والجهد في البحث في علم النفس التطوري,لكن هذا ليس ما تبدو عليه القضية.نقده لعلم النفس التطوري بشكل مؤسف مُبهم ومعيوب مع سوء فهم,بشكل كبير مقارنة بالمستوى الممتاز من التفسيرات المفصلة الموجودة في بقية الكتاب. “لماذ التطور حقيقي” يبدو فعال جدا,نظرية التطور بالانتقاء الطبيعي مدعومة من قبل دليل هائل من مصادر مستقلة.لان الفهم العلمي تراكمي وعلم النفس التطوري حقل شاب نسبيا,الدعم التجريبي لفرضيات النفسية التطورية متواضع بالمقارنة.بالرغن من ذلك,التكيفات الادراكية بتشكيل اليات معالجة المعلومات هي افضل تفسير لدينا عن علم النفس البشري المعقد والسلوك,والدراسات التجريبية المقامة للان لم تخطئ هذا التفسير.بهذا المعنى,نستطيع أن نؤكد أن المعتقدات الاساسية لعلم النفس التطوري هي “حقيقية” بنفس الثقة التي أكد بها كوين حقيقة التطور.

أقرار:نشكر David Barash, Farnaz Kaighobadi, Robert Kurzban, Emily Miner, and Steve Pinke للعديد من التعليقات والمقترحات المفيدة.

المصادر: Apicella, C. L., and Marlowe, F. W. (2007). Men’s reproductive investment decisions: Mating, parenting, and self-perceived mate value. Human Nature, 18, 22-34. Barrett, H. C., and Kurzban, R. (2006). Modularity in cognition: Framing the debate. Psychological Review, 113, 628-647. Becker, D. V., Sagarin, B. J., Guadagno, R. E., Millevoi, A., and Nicastle, L. D. (2004). When the sexes need not differ: Emotional responses to the sexual and emotional aspects of infidelity. Personal Relationships, 11, 529-538. Bobrow, D., and Bailey, J. M. (2001). Is male homosexuality maintained via kin selection? Evolution and Human Behavior, 22, 361-368. Buss, D. M. (2000). The dangerous passion. New York: Free Press. Buss, D. M. (Ed.). (2005). The handbook of evolutionary psychology. Hoboken, NJ: John Wiley and Sons, Inc. Buss, D. M., Haselton, M. G., Shackelford, T. K., Bleske, A. L., and Wakefield, J. C. (1998). Adaptations, exaptations, and spandrels. American Psychologist, 53, 533-548. Buss, D. M., Larsen, R. J., Westen, D., and Semmelroth, J. (1992). Sex differences in jealousy: Evolution, physiology, and psychology. Psychological Science, 3, 251-255. Buss, D. M., Shackelford, T. K., Kirkpatrick, L. A., Choe, J. C., Lim, H. K., Hasegawa, M., Hasegawa, T., and Bennett, K. (1999). Jealousy and the nature of beliefs about infidelity: Tests of competing hypotheses about sex differences in the United States, Korea, and Japan. Personal Relationships, 6, 125–150. Buunk, B. P., Angleitner, A., Oubaid, V., and Buss, D. M. (1996). Sex differences in jealousy in evolutionary and cultural perspective: Tests from the Netherlands, Germany, and the United States. Psychological Science, 7, 359–363. Cosmides, L., and Tooby, J. (2005). Neurocognitive adaptations designed for social exchange. In D. M. Buss (Ed.), The handbook of evolutionary psychology (pp. 584-627). Hoboken, NJ: John Wiley and Sons, Inc. Daly, M., Wilson, M., and Weghorst, S. J. (1982). Male sexual jealousy. Ethology and Sociobiology, 3, 11-27. Dawkins, R. (2009). Heat the hornet. The Times Literary Supplement, February 11, 2009. DeBruine, L. M. (in press). Beyond “just-so stories”: How evolutionary theories led to predictions that non-evolution-minded researchers would never dream of. The Psychologist. Fincher, C. L., Thornhill, R., Murray, D. M., and Schaller, M. (2008). Pathogen prevalence predicts human cross-cultural variability in individualism/collectivism. Proceedings of the Royal Society B, 275, 1279-1285. Fodor, J. (1983). The modularity of mind. Cambridge, MA: MIT Press. Futuyma, D. J. (2009). What everyone needs to know about evolution. Trends in Ecology and Evolution, 24, 356-357. Evolutionary Psychology – ISSN 1474-7049 – Volume 7(2). 2009. -293- Why evolutionary psychology is “true” Evolutionary Psychology – ISSN 1474-7049 – Volume 7(2). 2009. -294- Jackson, R E., and Cormack, L.K. (2008) Evolved navigation theory and the environmental vertical illusion. Evolution and Human Behavior, 29, 299-304. Johnson, D. D. P. (2005). God’s punishment and public goods: A test of the supernatural punishment hypotheses in 186 world cultures. Human Nature, 16, 410-446. Lawson, D. W., and Mace, R. (2009). Trade-offs in modern parenting: A longitudinal study of sibling competition for parental care. Evolution and Human Behavior, 30, 170-183. Miller, S. L., and Maner, J. K. (2008). Coping with romantic betrayal: Sex differences in responses to partner infidelity. Evolutionary Psychology, 6, 413-426. Navarrete, C. D., Olsson, A., Ho, A. K., Mendes, W.B., Thomson, L., and Sidanius, J. (2009). Fear extinction to an out-group face: The role of target gender. Psychological Science, 20, 155-158. Padian, K. (2009). Truth or consequences? Engaging the “truth” of evolution. PLoS Biology, 7, 433-434. Prader, J., Euler, H. A., and Fetchenhauer, D. (2009). Spotting altruistic dictator game players and mingling with them: The elective assortation of classmates. Evolution and Human Behavior, 30, 103-113. Schützwohl, A. (2008). Relief over the disconfirmation of the prospect of sexual and emotional infidelity. Personality and Individual Differences, 44, 668-678 Simpson, J. A., and Campbell, L. (2005). Methods of evolutionary sciences. In D. M. Buss (Ed.), The handbook of evolutionary psychology (pp. 119-144). Hoboken, NJ: John Wiley and Sons, Inc. Symons, D. (1979). The evolution of human sexuality. New York: Oxford University Press. Wiederman, M. W., and Kendall, E. (1999). Evolution and sex differences in sexual jealousy: Investigation with a sample from Sweden. Evolution and Human Behavior, 20, 121-128. Williams, G. C. (1966). Adaptation and natural selection. Princeton, NJ: Princeton University Press. Wilson, E. O. (1975). Sociobiology. Cambridge, MA: Belknap Press.

الرابط الاصلي للمراجعة:
http://www.epjournal.net/wp-content/uploads/ep07288294.pdf