ترجمة: أحمد الوائلي

اكتشاف جديد يوفر أملاً جديداً للملايين من النساء في جميع أنحاء العالم المصابات بسرطان الثدي. أظهر علماء استراليون أن التغير المحُدد الذي يحدث عندما تصبح الأورام مقاومة للعلاج بالعقاقير المضادة للاستروجين، قد يجعل قابلية علاج السرطان ممكنة مع بعض أدوية العلاج الكيميائي.

سبعون في المئة من مرضى سرطان الثدي لديهم مستقبلات سرطان ايجابية لهرمون الاستروجين، ومعظم المرضى يستجيبون بشكل جيد للعلاجات المضادة للاستروجين، لبضع سنوات على الأقل. وفي غضون 15 عاما، ومع ذلك، 50٪ سوف ينتكس, وفي النهاية يموت المريض.

وقد أثبت كلُ من الدكتور أندرو ستون، أستاذ سوزان كلارك والبروفيسور ليز موسغروف، من معهد جارفان في سيدني للأبحاث الطبية، بالتعاون مع علماء من جامعة كارديف، أن الجين BCL-2 (مُحصن وراثي صامت) في الأورام المقاومة. هذه العملية من المحتمل أن يتم كشفها في الدم، اذا ماتوفرت علامات تشخيصية.

علم التخلّق ينطوي على تغييرات كيميائية حيوية في خلايانا تؤثر مباشرة بالحمض النووي الخاص بنا, مما جعل بعض الجينات نشطة، في حين يتم تثبيط جينات اخرى. وقد قاموا بتعليق مجموعة الميثيل ( ذرة كربون واحدة وثلاث ذرات هيدروجين ) على الجين، وتحديد مدى التحول الحاصل في الجين.

وقد أظهر الدكتور ستون وزملاؤه بعد دراسة عدة أمراض تصيب البشر، وكذلك في عدة نماذج مختلفة من الخلايا، ان BCL-2 صامت في الأورام المقاومة لهرمون الاستروجين بسبب الحامض النووي المثيلي.

وقال دكتور ستون: “إن الغرض الرئيسي من هذا الجين (BCL-2) هو للحفاظ على الخلايا على قيد الحياة، وذلك عندما يتم تثبيط الجينات والخلايا التي قد تُصبح أكثر عرضة للعلاج الكيميائي”.

“إن الخطوة المقبلة ستكون عبارة عن اختبارات للنتائج التي توصلنا إليها في الدراسات السريرية. ونقترح أنه إذا تم تثبيط جينات BCL-2، فأنهُ بالامكان للمرضى الذين يعانون من الاستجابة الايجابية لسرطان مستقبلات هرمون الاستروجين أن يستفيدوا من العلاج المركب. وبعبارة أخرى، فأن عقار تاموكسيفين يمكن أن يستخدم في تركيبة مع دواء من العلاج الكيميائي، لقتل الخلايا السرطانية الضعيفة “.

“والمثير أن هذا يتم تنفيذه في العلاجات السريرية بصورة سريعة جدا، لأن التكنولوجيا متوفرة لدينا للسيطرة على BCL-2 في جميع المرضى، وأن أدوية العلاج الكيميائي المقترحة هي بالفعل قيد الاستخدام”. وأضاف: “أذا تم اعتماد هذهِ الدراسات, فنحن نعتقد أنه يمكن أن يساعد الكثير من المرضى للعلاج في وقت أبكر بكثير, كما نأمل إيقاف الأورام في مرحلة مبكرة”.

هرمون الاستروجين هو هرمون يتم افرازه في النساء بصورة خاصة، ويُسيطر على التكاثر، و الحيض وانقطاع الطمث وظهور الصفات الجنسية الانثوية. العديد من خلايا الثدي تحتوي على مستقبلات هرمون الاستروجين على سطحها. عندما تصاب احدى تلك الخلايا تُصبح النواة خبيثة, ويبدأ أنتشار المرض في باقي الخلايا. يطور الورم مستقبلات أيجابية لهرمون الاستروجين. وعادة ما يتم تغذية هذه الأورام عن طريق تركيزات عالية من هرمون الاستروجين في الدم، الناجمة عن بعض الظروف مثل أواخر الحمل الأول، والرضاعة الغير طبيعية، أو كُثرة الدهون في الجسم.

في الوقت الحاضر، هناك ثلاث استراتيجيات علاجية مختلفة للمستقبلات الايجابية لهرمون الاستروجين لسرطان الثدي : حظر إنتاج هرمون الاستروجين في الجسم بمساعدة مثبطات الهرمونات، ومنع هرمون الاستروجين من ‘الترابط’ مع مستقبلات هرمون الاستروجين بواسطة أفتعال ‘ترابط’ مع عقار تاموكسيفين بدلا من ذلك؛ وتدمير مستقبلات هرمون الاستروجين تماما.

في الوقت الحاضر, أصبح عقار تاموكسيفين أشبه بالذهب للحاجة الماسّة أليه.

من ناحية اخرى فأن علاجات الغدد الصماء، بما في ذلك العلاج بعقار تاموكسيفين، غير مُكلفة ويمكن تحملها من قبل المريض، وعادة ما تتم لمدة 5 سنوات. ومع ذلك، العديد من الأورام تُصبح مقاومة للعلاج. عندما يتم مقاومة احد العلاجات، وأستخدام غيره, وغيره. أن أوقات الاستجابة تتقلص، والأورام تبدأ في الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، وعادة تنتشر الى الدماغ والرئتين والكبد والعظام.

في المرحلة المتأخرة، هناك القليل الذي يمكن القيام به لمساعدة شخص ما، أذا وصل المرض الى الدماغ والرئتين والكبد والعظام فلايمكن عمل شيء, حتى الان.

المصدر :

http://www.sciencedaily.com/releases/2013/07/130722123122.htm