بقلم: دوغلاس ماين
ترجمة: ندى محمد علاوي
مراجعة: أثير فيصل حميد…
بوستر: أحمد الوائلي
————————–

الدماغ عظيم في التعرف على الوجوه. عندما ترى وجهاً يتم تنشيط مناطق معينة في قشرة القذالي الصدغي (Occiptotemporal Cortex). ولكن ماذا عن الرموز مثل الوجه المبتسم – كيف يستجيب لها الدماغ؟ هل من الممكن انه ينظر لها مثل الوجوه التي من المفترض ان تمثلها؟ وقع هذا السؤال على الباحث الاسترالي اوين جرجس بعد قراءته العديد من رسائل البريد الالكتروني من الطلاب. والعديد منها كانت طلب تمديد مهلة البحث وتنتهي بوجه مبتسم مثل هذا

وضع جرجس السؤال في اختبار بقياس النشاط الكهربائي في أدمغة 20 مشتركا (ربما بعضهم اختيروا كعقاب لطلب التمديد؟) بينما يعرضهم الى الوجوه البشرية, والتعبيرات, وسلاسل عشوائية من علامات الترقيم. عندما عرضت الوجوه المبتسمة في ترتيبها المثالي (مع نقطتان متعامدتان الى اليسار) مثل فإنها تنشط نفس المناطق من ادمغة المشاركين التي نشطتها الوجوه البشرية. ولكن عندما عرضت الوجوه المبتسمة مع ترتيب معاكس (نقطتان متعامدتان الى اليمين) (-: فإنها لم تثير نفس رد الفعل وكان ينظر اليها على انها علامات ترقيم. على اية حال وجوه بشرية حقيقية تم تمييزها على هذا النحو حتى اذا عرضت رأسا على عقب.

لم يكن هذا هو الحال قبل الاستخدام الأول لرموز الوجه المبتسم من قبل عالم الحاسوب في جامعة كارنيجي ميلون (Carnegie Mellon University) سكوت فالمن عام 1982, حيث أوضحت الاذاعة الاسترالية:

“ليست هناك استجابة عصبية فطرية يولد بها الاطفال للرموز. قبل عام 1982 لم يكن هناك سببا ان من شأنها تفعيل المناطق الحساسة للوجه من القشرة (Cortex) لكنها تفعل ذلك الآن لأننا تعلمنا ان هذا يمثل وجه.” يقول جرجس “هذه هي تماما استجابة عصبية منتجة ثقافيا, انها مذهلة للغاية”.

هذه الرموز مدركة لأنه تم تميزها على نطاق واسع باعتبارها نسخة مبسطة من وجه الانسان مع دلالات للعيون (النقطتان المتعامدتان) , الانف (الشرطة), الفم (الاقواس المغلقة) وفقا للدراسة. ويتساءل المرء اذا كان الشيء نفسة صحيح للتعبيرات الاخرى مثل (اللعوب المرعوب جداً), والذي في حال كانت هنالك حاجة لإخبارك, فهو بالشكل ;^u

رابط الموضوع:

http://www.popsci.com/article/science/human-brains-now-understand-smiley-emoticon-real-face