يعرف العلاج المثلي المعروف أيضاً بالطب التجانسي والذي هو علم زائف وأحد أنواع الطب البديل. اليوم أصبحت الأكاديمية الروسية للعلوم (The Russian Academy of Sciences) أحدث الهيئات التي تعلن على أن العلاج المثلي “لا يستند على أسس علمية” ويعرض من يؤمن بفعاليته للخطر. ووصفت ذلك عبر مذكرة صادرة عن لجنة مكافحة العلوم الزائفة وتزييف الأبحاث العلمية أن “العلاجات” هذه تعتبر علماً زائفاً، قائلة أنه هنالك محاولات استمرت في محاولة النجاح لأكثر من 200 سنة، ولكن جميعها باءت بالفشل.

وقال البيان “علاجات المثلية ليست عديمة الضرر: فالمرضى ينفقون الكثير على أدوية غير فعالة ووسائل لم يتم التأكد من فعاليتها. فهذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية، وقد تصل إلى وفاة المريض”.

العلاجات المثلية والتي أصبحت شكلاً شائعاً من أشكال الطب البديل في جميع أنحاء العالم الغربي، تستند بشكل أساسي على مبدأ “العلاج المثلي” وهذا المبدأ هو عبارة عن أفكار وضعها طبيب ألماني يدعى صامويل هانيمان (Samuel Hahnemann) في عام 1790. ممارسي هذا النوع من الطب البديل يعملون وفق مبدأ ابقراط القائل بأن الشئ يعالج بمثله، مثلاً إذا أخذ شخص سليم مادة معينة تسبب أعراض معينة، فإن المصابين بتلك الأعراض يُمكن أن يُشفوا إذا ما أخذوا تلك المادة ويختلف الأمر عن مبدأ المضادات الحيوية بل يرتكز بصورة رئيسية بكلامه على المواد.

ولكن الباحثين الروس اقترحوا العديد من التفسيرات “تعارضه مع قوانين الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا المعروفة” وهذا لا يمكن أن يحدث. وقالوا “أن العلاجات المثلية نشأت في وقت كانت فيه أهم مبادئ الكيمياء والأحياء من خصائص الجزيئات ووجود الميكروبات غير مقبولة بعد”. وأضافوا “ندعو وسائل الإعلام إلى تقديم العلاجات المثلية باعتبارها زائفة كما هو حال السحر، والمشافاة، والممارسات النفسية”.

وقالت المذكرة إن العلاجات المثلية يجب أن يأخذ مكان في النظام الصحي الوطني الروسي، مع تقديم توصيات إلى وزارة الصحة والأجهزة الأخرى لوضع علامات بشكل إلزامي يذكر فيه عدم فعالية علاجات المثلية و “حماية المواطنين من الدعايات المضللة”.

وهي نفس توصية التي صدرت من لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية (the American Federal Trade Commission) والوكالات الحكومية تطلب فيه من المنتجين ذكر عبارة “ليس هنالك أي دليل علمي على أن المنتج يعمل” عند التعبئة والتغليف.

وقال مجلس الوطني للبحوث الطبية والصحية الأسترالي (Australia’s National Health and Medical Research Council) أنه ليس هنالك دليل على أن العلاجات المثلية فعالة في عام 2005، عندما ألغت جامعة برشلونة مسار العلاجات بعد أن توفي طفل يبلغ من العمر ست سنوات.

وفي المملكة المتحدة أعلنت اثنين من مستشفيات الخدمات الصحية التي تقدم علاجات مثلية وكذلك بعض الممارسين العامين، أعلنوا أنه “لا يوجد دليل على فعالية علاجات المثلية”.

وقال تقرير صدر في عام 2010 من قبل لجنة تكنولوجيا العلوم في مجلس العموم في المملكة المتحدة أن علاجات المثلية ليست أفضل من العلاجات الزائفة، وأن المبادئ التي تستند عليها هي “غير قابلة للتصديق من الناحية العلمية”.

المصدر:

Dearden, L. (2017, February 07). Russian Academy of Sciences says homeopathy is dangerous ‘pseudoscience’ that does not work. Retrieved February 27, 2017