الجينات في الاكتئاب ، السعادة والعصبية. العلماء حددوا الجينات المرتبطة بالسعادة والاكتئاب والعصبية .المتغيرات الجينية يمكن ان تكون ذات مغزى لإجراء دراسات عن مرض الفصام والقلق والاضطراب ثنائي القطب

وجد فريق دولي مكون من اكثر من ١٩٠عالماً ممن حلّلوا جينات ٢٩٨,٢٤٠ شخصاً والمتغيرات الجينية التي قد تؤثر على شعورنا بالسعادة والاكتئاب و العصبية. الدراسة التي ستنشر من قبل مجلة علم الوراثة الطبيعية هي واحدة من اكبر الدراسات الجينومية حتى الان على علم الوراثة السلوكية.

وقد قال دانيال بنجامين وهو مبتكر التماثل الجيني وهو أيضاً أستاذ مشارك في مركز الاقتصاد والبحوث الاجتماعية في جامعة كاليفورنيا الجنوبية دورن سايف للاداب والفنون والعلوم: (لقد عرفنا منذ وقت طويل ان هذه الصفات لها عنصر وراثي ولكن حتى الان لم نتعرف الا على عدد قليل من المتغيرات الجينية المتعلقة بهذه الصفات). وقال بنجامين :(ان هذه المتغيرات الجينية لا تحدد ما اذا كان شخص تظهر لديه أعراض الاكتئاب او القلق العصبي او لديهم شعور فقير بالسعادة. وقال بنجامين :(السعادة النفسية مرتبطة او تتاثر بالجينات والبيئة) وقال ايضا: (ان هذه المتغيرات الجينية التي وجدناها لها تأثير صغير على هذه الارتباطات الجينية).

وجد العلماء المتغيرات الجينية الثلاث المرتبطة بالسعادة الذاتية – كم هو حجم السعادة او الرضا الذي يكنه الشخص حول حياته او حياتها – استنادا الى تحليل ما يقارب من ٣٠٠،٠٠٠ شخص ووجد الباحثون ايضا اثنين من المتغيرات الجينية المرتبطة بأعراض الاكتئاب استنادا الى تحليل ما يقارب من ١٨٠،٠٠٠ شخصاً و q١١ من المتغيرات الجينية المرتبطة بالعصبية استنادا الى تحليل ١٧٠،٠٠٠ شخص وتم تكرار نفس النتائج عن الاكتئاب من خلال تحليل عينة اخرى من ما يقارب ٣٧٠،٠٠٠ شخص. قال بنجامين:(لقد وجدنا معظم المتغيرات الجينية المرتبطة بأعراض الاكتئاب و/او العصبية ايضا مرتبطة بالسعادة الذاتية والعكس بالعكس) وقال ايضا: (عندما درست بشكل فردي كل متغير وراثي يفسر القليل جدا عن هذه الصفات ولكن عندما تؤخذ معا تدل النتائج على ان التأثيرات الجينية للاكتئاب والعصبية والسعادة الذاتية هي من الاثار المتراكمة لآلاف على الأقل ان لم تكن الملايين من مختلف المتغيرات).

ووجدت الدراسة ايضا ان السعادة الذاتية والعصبية والاكتئاب تتاثر في الغالب من قبل نفس المجموعة من الجينات قال العلماء ان هذا الاكتشاف يشير الى ان الباحثين قد يرغبون في النظر لدراسة هذه الصفات معا للعمل في المستقبل.

فريق متعدد التخصصات – والذي تضمن الباحثين في مجال الطب وعلم النفس – درسوا ايضا ما اذا كانت المتغيرات الجينية التي لم يتعرفوا على التداخل مع المتغيرات الجينية المرتبطة بالامراض والاضطرابات الاخرى بما في ذلك مرض الزهايمر و اضطرابات العقل واضطراب طيف التوحد واضطراب تنائي القطب وانفصام الشخصية وكانت أقوى صلة مع اضطرابات القلق.

ووجد الباحثون ايضا ان المتغيرات الجينية مرتبطة بالسعادة الذاتية والاكتئاب والعصبية المعتدلة تتداخل مع المتغيرات التي ترتبط مع مرض انفصام الشخصية والاضطراب ثنائي القطب. وقال بنجامين لان الدراسة قد وجدت بعض المتغيرات الجينية الاولى المرتبطة بالسعادة والاكتئاب والعصبية فمن السابق لأوانه استخلاص كيف تؤثر الجينات بالآليات البيولوجية. اصدر العلماء عدة تحذيرات لتفسير نتائج دراستهم. قال بنجامين:(الجينات هي واحدة من العوامل التي تؤثر على هذه الصفات النفسية والبيئة تقل أهمية والبيئة تتفاعل مع التأثيرات الجينية).

المصدر: جامعة جنوب كاليفورنيا

https://www.sciencedaily.com/releases/2016/04/160419100008.htm