عند النوم في مكان لأول مرة، احد الفصوص الصدغية لأدمغة الشخص تستمر بالعمل كمنبه، الدراسة تقول: عندما تستلقي على الفراش في مكان غير مألوف ولأول مرة، القول المأثور القديم حول النوم مع بقاء عين واحده مفتوحة قد لا يكون بعيداً عن الحقيقة. الدراسة الجديدة تساعدنا في توضيح “تأثير الليلة الأولى” وتشير النتائج إلى أن احد الفصوص الصدغية يبقى نشطا أكثر من الأخر ، بحسب باحثين في جامعة براون.

إنها نتيجة مثير للاهتمام كما يرى ستيفن طبيب الأعصاب في هارفرد في كلية الطب وفي مستشفى عامة في ماساتشوستس حيث قال أن العلماء وجدوا ان الفص الصدغي يكون في حاله يقضه خلال أول ليلة للنوم في مكان غير مألوف وقال ايضا انه لم يكن من ضمن فريق البحث.

تأثير الليلة الأولى، التى توضح لماذا يأخذ الناس وقت أطول لكي يغطوا في النوم وعدم القدرة على النوم بعمق عند اول ليلة في مكان جديد، وقد تم توثيقه جيدا في ابحاث النوم. والمعروف جدا ايضا ان الثديات البحرية وبعض الطيور تنام مع نصف دماغ مستيقظ.

“ويشير الباحثون ان تأثير الليلة الاولى يستمر لفترة طويلة ، ولكننا لا نعرف ما الذي يكون يحدث في الدماغ ،ماساكو تاماكي.

ولمعرفه ذلك، تاماكي وزملائه  راقبوا نشاط الدماغ وجودة النوم ل35 متطوعا والذين قضوا ليلتان للنوم في مختبراتهم.واستخدم الباحثون تقنية تصوير الدماغ الجديدة والتي تجمع بين التصوير المغناطيسي ، التصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلي ودراسة النوم والتي تشمل حركة العين والعضلات ، ومعدل ضربات القلب.

الباحثون ركزوا على نوع معين من النوم يسمى نشاط الموجه البطيئة، والذي يقيس عمق النوم، في مقابل حركة العين السريعة.

الذي أوجدوه كان في الفص الصدغي الأيسر لدى المتطوعين، الأدمغة أضاءت أكثر مقارنة بالفص الأيمن خلال الليلة الأولى في النون في المختبر، ولكن ليس في الثانية. زيادة النشاط والتي كانت تقع في دائرة الدماغ تسمى شبكة الوضع الافتراضي ، وهو الأكثر نشاطا عندما يكون الشخص مستيقظا ويستريح.

وفي تجربة أخرى على مجموعة مختلفة من المتطوعين، الباحثين قاموا بإصدار أصوات صفير بشكل منتظم طوال الليل ، بمهارة عالية والغير مسموعة من قبل البشر “منحرف” الصفير القي في أوقات غير متوقعة.وجدوا أن استجابة الأدمغة  للأصوات المنحرفة أيضا كان اكبر في الجزء الأيسر من الدماغ مقارنة بالأيمن، ولكن فقط خلال الليلة الأولى. وتم اختبار الجزء الأيسر تكرارا “الإثارات”  او تحولات سريعة  لأشارات جهاز الرسم الكهربائي، بعد سماع اصوات غير متوقعة.

قام الفريق بآخر تجربة حيث كانت المجموعة الجديدة من المتطوعين يسمعون الأصوات وهم نائمون، إلا هذه المرة ، فقد طلب منهم أن يشيروا بأصابعهم بخفة إذا استيقظوا من الصوت. أكثر  المتطوعين استيقظوا وبسرعة في أول ليلة بعد سماع الأصوات في الأذن اليمنى( التي تقوم بتفعيل الجزء الأيسر من الدماغ) أكثر من الأذن اليسرى .

بالأخذ بالنتيجتين معا، تقترح النتائج ان الجزء الأيسر من الدماغ يبقى فعالا في أول ليلة من النوم في ظروف غير مألوفة.ويتكهن الباحثون أن تأثير أول ليلة قد تكون آلية حماية التي تبقي الدماغ متيقظ لأي خطر محتمل.

“هذه قد تكون ظاهرة عامه” جيروم سيغل الطبيب النفسي وعالم السلوك البيولوجي في جامعة كاليفورنيا،لوس انجلوس،والذي لم يكن جزءا من العمل،كتب رسالة بريد الكتروني الى العلماء.سيغل وزملاءه رأوا عدم تناسق الدماغ خلال نوم فقمة الفراء، الدلافين،والحيتان البيضاء.”النوم هو التكيف إذا لم يكن يولد مخاطر أكثر من فوائد “.

المصدر:

http://www.the-scientist.com/?articles.view/articleNo/45912/title/Brain-Keeps-Watch-During-Sleep/