تمكن علماء  من في اي بي  كو لوفين  وهارفارد  من  اعادة بناء  حمض نووي  وبروتينات   لخميرة  احفورية تعود لما قبل التاريخ  مما مكن هذا الاكتشاف من  معرفة كيف  تتطور الجينات    لحالتها الحالية  منذ ما يقارب 100 مليون سنة  هذه النتائج   وفرت الاجابة لخصم الجدل  المستخدم ضد نظرية التطور   والذي يتمحور حول كيفية بروز  الخصائص والوظائف  الجديدة  الى الحياة وكانها  جاءت من لاشيء   وتوفر هذه الدراسة الفرصة  لدحض  المثال القائل بان ظهور  سمات جديدة  للحمض النووي  والبروتينات اشبه بصناعة طائرة جامبو من لاشيء كناية عن التعقيد والحجم 

سوال مهم لم يتم الاجابة عليه  في نظرية دارون   للتطور  وهو لماذا تبدو لنا الوظائف والفعاليات الحيوية الجديدة للكائنات الحية وكانها تظهر من العدم هذه الخصائص الجديدة  تتعارض مع مبدا التغير التدريجي  اي   تطور  تلك الخصائص  من نموذج بسيط  موغل بالقدم الى نموذج اكثر تعقيدا    

النتائج التي قدمتها الدراسة تعد اجابة  رائعة لدحض فكرة التصميم الذكي   حيث ان  الوظائف الجديدة للحمض النووي والبروتينات  لا تظهر من الفراغ فعلا   ولكنها جاءت نتيجة  لتراكم تدريجي  من  نسخة وظيفية موغلة بالقدم من الحمض النووي 

من خلال  اعادة بناء ونمذجة قطعة حمض نووي  تعود ل100 مليون سنة  واعادة نسخها عدة مرات  تظهر النتائج قدرة  التغييرات الطفيفة على تحقيق تغيييرات في كل نسخ الدي ان اي والبروتينات  وبالتالي ظهور وظائف جديدة

واحدة من اكبر المشاكل  علم  البايلوجيا  في   محاولة نمذجة  متسلسلات  الحمض النووي و البروتينات   القديمة هي انه لا توجد  نسخة محفوظة  معمليا  بحالة جيدة لكي يمكننا ان نعمل نموذجا على اساسها وبالتالي يمكننا ان نقارن بين  الدي ان اي  الموجود حاليا وبين دي ان اي   احفوري سابق  يعود لفترة ماضية   لكي يمكننا من خلاله ان نقارن  بين الخصائص الموجودة بين النموذج القديم  لحمض نووي جديد ونموذج اخر جديد اكثر تعقيدا    دليل جديد على نظرية التطور من خلال اعادة بناء   نموذج لحمض نووي لخميرة تعود لمئة مليون سنة  والنتيجة دحض  احدى انتقادات نظرية التصميم الذكي   

باستخدام  مزيج من احدث التقنيات في علم البايلوجيا    نجح  العماء من  خلالها من اعادة بناء بروتينات خميرة تعود لفترة ما قبل التاريخ     باستخدام   خوارزمية  لاعادة بناء   سلسلة الحمض النووي  لجينات الاجداد لخميرة حية   مكننا هذا الامر من اعادة  بناء البروتينات  المقابلة لبروتينات الاجداد

لقد بحث العلماء  بالتحديد في الالية التي كيفتها الخميرة  لكسر مصادر مختلفة من السكر   ووجد العلماء   الجين الرئيسي  التي يقوم   بترميز   البروتين لهضم  سكر المالتوز مع العرض بانه  تم نسخ هذه الالية  عدة مرات اثناء المسيرة التطورية   تتغير  هذه البروتينات  قليلا عبر المسيرة التطورية   من خلال  طفرات في هذا الجين تمكن الخميرة من كسر  انواع مختلفة من السكر  كالسكر الموجود في الحبوب او في غيره من النباتات

من خلال نمذجة  هذه التغييرات الطفيفة في البروتين التي تجعله قادرا على كسر انواع مختلفة من سلاسل السكر  ( هضمه )   تمكن العلماء من بناء نموذج  يمكنهم من فهم  كيف  تسهم التغييرات الطفيفة في  سلاسل  الحمض النووي  من  تطوير نشاط جديد للبروتينات 

وهكذا فان طائرة الجامبوا جاءت من نموذج طائرة اكثر بساطة   واقل تعقيدا 

http://www.vib.be/en/news/Pages/Reconstruction-of-prehistoric-DNA-refutes-criticism-on-theory-of-evolution.aspx