دُخان البخور يسبب ألتهاب الخلايا الرئوية في الانسان

ترجمة: أحمد الوائلي

يُظهر “تقييم مخاطر دخان البخور في دولة الإمارات العربية المتحدة ” الذي نُشر في شهر  أغسطس من عام 2013 أن حرق البخور، وهو ممارسة ثقافية شعبية في أجزاء كثيرة من العالم، يؤدي الى تولد ملوثات الهواء في الأماكن المغلقة التي قد تسبب التهاب في خلايا الرئة البشرية، كما يقول الباحثون في كلية الصحة العامة the Gillings School”” العالمية في جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل.

وفقاً للدراسة, قد يرتبط دخان البخور مع عدد من المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض العين، والأنف و الحنجرة وتهيج الجلد، أذافة الى اعراض تنفسية، بما في ذلك الربو؛ الصداع؛ تفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية، والتغيرات في هيكل الخلية الرئوية.

تلوث الهواء في الأماكن المغلقة هو مصدر قلق الصحية الدولية. وتُقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من مليون شخص يموتون سنويا بسبب أمراض الجهاز التنفسي المزمنة (COPD)، نتيجة للتعرض للملوثات من مواقد ومداخن طبخ المفتوحة. حرق البخور يطلق ملوثات مماثلة، بما في ذلك أول أكسيد الكربون.

وفي الدراسة الحالية، تم تحديد وقياس الجسيمات والغازات المنبعثة من نوعين من البخور التي تستخدم عادة في منازل الإمارات العربية المتحدة. وقد تم اختبارها لأكثر من ثلاث ساعات، وهو الإطار الزمني النموذجية الذي يتم خلاله حرق البخور، في الأماكن المغلقة المصممة خصيصا, أضافة الى قياس تركيز الدخان الذي قد يكون موجود في غرفة المعيشة النموذجية في الإمارات العربية المتحدة.

وحلل الباحثون تركيز الجسيمات ومستويات الغازات مثل أول أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين والفورمالديهايد على حد سواء.

تم تعريض خلايا الرئة البشرية للدخان، ثم تم حجرها لمدة 24 ساعة للسماح لها للرد على الغازات المطروحة. كانت الاستجابة الالتهابية الناتجة أيجابية، وهي السمّية المميزة لمرض الربو والمشاكل التنفسية الأخرى، وهي مماثلة لتلك التي تتعرض لها خلايا الرئة بسبب دخان السجائر.

وتقوم حوالي 94% من الأسر في دولة الإمارات العربية المتحدة بحرق البخور أسبوعياً كممارسة ثقافية لتعطير الملابس والهواء وإزالة روائح الطبخ. الناس هناك يقضون أكثر من 90% من وقتهم في منازلهم، وقال الباحثون، أن تلوث الهواء في الأماكن المغلقة قد أصبح مصدرا للقلق المتزايد.

إضافة إلى ذلك القلق, أن الفحم الحجري المستخدم في كثير من الأحيان لإشعال وحرق البخور, يزيد بشكل ملحوظ المستويات الضارة من غاز أول أكسيد الكربون والملوثات الأخرى.

غالياً ما يتم استخدام نوعين من البخور (العود و بخور).ويتم صنعها من الأشجار ذات الرائحة العطرية المميزة التي قد تسبب زيادة الاستجابة للعدوى الفطرية. يضاف الى البخور عدد من المواد، منها راتنج شجرة الصندل والزيوت الأساسية وغيرها من المواد.

وقد وجد الباحثون أن كلا النوعين من البخور تبعث كميات كبيرة من الجسيمات وأول أكسيد الكربون، والفورمالديهايد، وأكاسيد النيتروجين، مما يؤدي إلى زيادة الاستجابة الى الالتهاب الخلوي في الرئة.

المصدر:

http://www.sciencedaily.com/releases/2013/08/130802132204.htm