إن ملامسة المنطقة الخاصة بالنطق في الدماغ تؤدي إلى فقدان مؤقت للقدرة على الكلام (حبسة). ونظرا لانعدام الإحساس في الدماغ فالمريض لا يدرك أنه مصاب بالحبسة إلا عندما يحاول أن يتكلم أو يفهم الكلام فيعجز عن ذلك

وفي تجربة خاصة ينقلها لنا احد الاطباء  ا ثناء فتح  دماغ مريض وهو واعي حيث يقول أخذ أحد مساعدي يعرض على المريض مجموعة من الصور تعرض  امامه في شاشة  وكان المريض في البداية يسمي كل صورة باسمها الدقيق. وقبل أن تعرض على  المريض صورة فراشة وضعت الالكترود (القطب الكهربائي) حيث كنت أفترض وجود قشرة المخ الخاصة بالنطق. فظل المريض ساكتا للحظات  ثم طقطق باصابعه  كما لو كان غاضبا   فسحبت الالكترود فتكلم في الحال  وقال انا الان اقدر على الكلام انها فراشة لم اكن قادرا على نطق  كلمة فراشة  فحاولت ان انطق كلمة عثة 

لقد فهم الرجل  بعقله الصورة المعروضة على الشاشة وطلب عقله من مركز الكلام  في دماغه ان ينطق بالكلمة  التي تقابل المفهوم المماثل  في ذهنه  وهذا يعني ان الية الكلام ليست متماثلة  مع العقل وان كانت موجهة منه  فالكلمات هي ادوات التعبير عن الافكار  ولكنها ليست الافكار ذاتها  وحين عجز المريض عن التفوه  بالكلمة لانسداد مركز الكلام  عندها استغرب الامر وامر دماغه  بالبحث عن اسم شيء مشابه   الا وهو العثة  وعندما فشل ذلك ايضا طقطق  باصابعه غضبا 

ان عملية البحث والاستبطان  هي ما نسميه  استعاضة العقل