نسمع ان الاختلاف الجيني  بين القرد والبشر هو  اقل من اثنان بالمئة لكن كيف هذا  ؟؟

للاجابة على هذاالسوال يتم الاستعانة بعلم البايولوجية الجزيئية   حيث  يتم حساب  نسبة الاختلاف الجيني بين نوعين  من خلال تقنية  تهجين  الحمض النووي  وهي  تقانة تستخدم تحت اطار  علم البايلوجية الجزيئية  لقياس  درجة  الاختلاف بين  متسلسلات الحمض النووي   وهي تقنية عادة ما تستخدم  لايجاد  المسافة  الجينية  بين  نوعين من الاحياء .

   عندما يتم مقارنة عدة انواع بهذه  الطريقة   تظهر القيم المتشابه  بين الانواع  على شكل  شجرة تطورية    متفرعة وهي شجرة تصف  تطور الكائنات الحية  . عالما البايلوجيا تشارلس  سيبلي  و جون الكيست     استخدموا تلك التقنية   لفحص  العلاقات ضمن الشجرة التطورية للكائنات الحية  واستعانوا  بعلم التصنيف التاكسونامي  لكي يرتبوا الكائنات  حسب  الاختلافات  

 

التقنية  تستخدم بشكل كبير بين الانواع المتقاربة  لسهولة الاستخدام   وهي تعطي نتائج  دقيقة   من  خلال قياس  نسخ مفردة من الجينات  يطلق عليها  الارثولوجوس :  وهي عبارة عن متسلسلات متماثلة من شريط الحمض النووي الذي ينفصل اثناء حدث  معين هذا الحدث هو لحظة  انفصال سلف مشترك  الى نوعين جديدين  .  تتضمن التقنية  وضع علامة على الحمض النووي لنوع معين  وبعدها  يمزج  هذا الحمض مع الحمض النووي الاخر المراد  مقارنته  ويوضعان في حاضنة في ظروف خاصة  وفي درجة حرارة عالية نسبيا لانتاج  زوج دي ان اي هجين  ثم  ترفع درجة الحرارة اكثر قليلا   للسماح لقطع الحمض النووي  الانفصال  عرضيا  مع الاحتفاظ بزوجيتهما لتخرج  القطع على شكل متسلسلات متباينة   في عملية تعرف بـ  ذوبان الحمض النووي  

خلال عملية فصل القطع المزدوجة  الناتجة بسبب رفع درجة الجراءة بطريقة تدريجية ترص تلك القطع الى عمود مجهري رفيع   ومع كل خطوة فصل  يغسل العمود  . حينما تصل القطعة المعلًمة بعلامة  الى لحظة الانفصال  عند درجات حرارة معينة   فانها تعكس مقدار التشابه بين المتسلسلات  تجمع هذه  النتائج  و تقارن  لتحديد في اي درجة حرارة  تتشابه  تلك القطع  لنوعين مختلفين