هو عالم الفيزياء الامريكي  الشهير والمختص بالفيزياء النظرية ، ولد في 24 يناير 1947، بسان خوسيه، كاليفورنيا من والدين يابانيين مهاجرين إلى الولايات المتحدة.

انجاز عظيم منذ الصبا

لقد اقدم كاكو على جمع (وهو طالب في الثانوية) 22 ميلا من أسلاك النحاس، وأربعمائة رطل من المحولات الكهربائية القديمة، وسط ساحة مدرسته، ليصمم جهاز تسارع جزيئات البيتاترون، بقوة 2.3 مليون الكترون فولت، حتى ينتج حقلاً مغناطيسياً يعادل عشرين ألف ضعف للجاذبية الأرضية. وكان هدفه من كل هذا هو توليد أشعة (جاما) ليستطيع خلق مضاد المادة، والذي يعد حتى اليوم من المهمات شبه المستحيلة. وبسبب انجاز هذا المشروع فقد حصل على منحة دراسية في جامعة هارفارد.

مسيرته العلمية

تخرج في جامعة هارفارد عام 1968 وكان الاول على صف الفيزياء في الجامعة، عمل في مختبر بيركلي للإشعاع، وحصل على دكتوراه في الفلسفة عام 1972 ، وفي عام 1973 عمل محاضراً في جامعة برنستون ، وحالياً استاذ كرسي “هنري سيمات ” للفيزياء النظرية في سيتي كوليج بنيويورك وقد مارس التدريس مدة 25 عاماً.

كاكو من ابرز العلماء الذين يحاورون ويبسطون العلوم لفئة القراء العاديين من غير المختصين كما انه يهتم كثيراً بموضوع المستقبليات. وهو واضع نظرية مجال الاوتار (String field theory) التي تعد فرعاً من نظرية الاوتار الفائقة.

كما انه احد العاملين على إكمال عمل اينشتاين في توحيد القوى الاربع (الجاذبية ، الكهرومغناطيسية، النووية القوية والنووية الضعيفة) في الكون تحت ظل نظرية موحدة.
ومما قاله في هذا الصدد : “أتذكر اليوم الذي توفي فيه العالم ألبرت اينشتاين، حينها قرأت تعليقاً صحفياً عن نظريته التي لم تكتمل، نظرية توحد جميع قوانين الفيزياء في نظرية فريدة. فحلمت منذ ذلك اليوم باكتشاف هذه النظرية، وفعلا ساعدني هذا الحلم لاكتشاف نظرية الأوتار الفيزيائية.”

 

من ابرز كتبه

 

كاكو وبعض كتبه

 

كاكو وبعض كتبه

قام كاكو بتأليف الكثير من الكتب المشهورة التي حققت نسبة كبيرة من المبيعات، ولديه اكثر من 70 بحثاً علمياً منشوراً في المجلات المختصة بالفيزياء.

وكتبه هي:

1 ـ الفضاء المتعدد 1994.

2 ـ ما بعد اينشتاين 1995.

 3 ـ رؤى مستقبلية 1999.

 4 ـ كون اينشتاين 2005.

 5 ـ الاكوان المتوازية 2006.

 6 ـ فيزياء المستحيل 2008.

 7 ـ الفيزياء للمستقبل 2011.

من ابرز وثائقياته :

بالإضافة الى العديد من الافلام الوثائقية فقد ظهر كاكو على مختلف القنوات الفضائية مثل (Discovery, BBC, ABC, Science Channel, CNN) كما انه ظهر في بعض الافلام السينمائية مثل الفيلم الروائي “اسحق نيوتن”، ويضاف الى هذا كله، انه يقدم برنامجاً اذاعياً أسبوعياً يسمى «استطلاعات».

ومن بين وثائقياته الكثيرة :

1 ـ الزمن : وهو مكون من 4 اجزاء، المفهوم اليومي للزمن،سنين العمر، الزمن الارضي والزمن الكوني.

2 ـ رؤى مستقبلية : وهي سلسلة من 3 اجزاء، عن استكشاف العلوم الحديثة حالياً وفي المستقبل.

3 ـ غلاف مجلة الكون : يتحدث فيه عن الـ 11 بعداً في الكون، ويحاول توضيح ما فشل اينشتاين في فهمه، بالإضافة الى الفكرة المتعلقة بموت الشمس بعد 5 مليارات سنة من الان.

4 ـ قناة التاريخ : الكون ، وهو عبارة عن مقابلات مع علماء فيزياء لشرح بعض الامور المتعلقة بالكون، مثل تشكل المجرات، خلق العناصر وتكوين الارض.

انواع الحضارة كما يراها كاكو

كاكو وحرب النجوم

كاكو وحرب النجوم

ويصنف كاكو الحضارات الذكية الى 3 اصناف وهي  :

1 ـ الحضارة من النوع الاول وهي الحضارة الكوكبية : التي تسيطر على كوكب بشكل كامل وسكان هذه الحضارة يستطيعون التحكم بالطقس ويعرفون المحيطات جيداً وكذلك بإمكانهم السيطرة على الهزات الارضية والبراكين.

2 ـ الحضارة من النوع الثاني وهي الحضارة النجمية : التي تستطيع السيطرة على مخرجات النجوم، بل ان سكانها يلعبون بالنجوم وهم قادرون على تحريك كوكبهم او ببساطة ايجاد بديل اخر.

3 ـ الحضارة من النوع الثالث وهي الحضارة المجرية : التي تستطيع التحكم بالطاقة المظلمة وهي احدى انواع الطاقة التي تملأ الكون، وقد تملك هذه الحضارة بوابات فضائية او ثقوباً دودية، وربما يملكون بعدين آخرين ينكشفان للحضارة من النوع الثالث.

حسناً،  اين نقع بالنسبة لهذه الانواع من الحضارات؟
يجيبنا كاكو بأننا في النوع او المستوى صفر! وذلك لأننا نحصل على الطاقة من النباتات الميتة كالنفط والفحم. ولكننا في عام 2100 سنصبح حضارة من النوع الاول بحسب تقديرات كاكو. وذلك لاننا نشهد ميلاد وسائل ومظاهر الحضارة من النوع الاول، كالانترنيت وهو بداية وسيلة الاتصال من النوع الاول، او كرة القدم، وهي بداية رياضة من النوع الاول …الخ
وعليه فنحن الان في مرحلة الانتقال من الحضارة صفر الى الحضارة من النوع الاول.

 

كاكو وفيزياء المستحيل

 

كتاب فيزياء المستحيل

كتاب فيزياء المستحيل

بسبب عدم وجود ترجمة عربية لكتابه “فيزياء المستحيل” فاننا سنعتمد على ما كتب عنه من تلخيصات وإشارات مختصرة بالإضافة الى ترجمة مقدمة الكتاب الموجودة على الانترنيت.

يمثل هذا الكتاب بحثاً في بعض المواضيع التي تنتمي في الوقت الحاضر الى خانة الخيال العلمي، كاكو يحاول ان يخبرنا عن الفرق بين الممكن والمستحيل، فليس كل ما يدرج تحت اسم الخيال العلمي من قبيل المستحيل الذي لا يمكن التفكير في احتمالية حصوله.
الخيال العلمي جذب الكثير من العلماء الى مجال دراسة خبايا الكون، كأدوين هابل وكارل ساغان، وسنأخذ أدوين هابل كنموذج، هذا “الفلكي العظيم كان مفتونا بأعمال جول فيرن (من ابرز المساهمين في ادب الخيال العلمي). وكنتيجة لقراءة أعمال فيرن، هجر هابل مستقبلا واعدا في مجال المحاماة وخيب آمال والده، وبدأ العمل في مجال العلم. ليصبح في النهاية أعظم فلكيي القرن العشرين.”

 يتساءل كاكو : “هل من الممكن أن يأتي اليوم الذي نستطيع فيه السير عبر الجدران؟ أن نبني سفن فضاء تنتقل بسرعة أعلى من سرعة الضوء؟ أن نقرأ ما يدور في عقول الآخرين؟ أن نحرك الأجسام بطاقة عقولنا؟ أن ننقل أجسادنا بطريقة لحظية عبر الفضاء؟”

كل هذه الاسئلة قد يتم الاجابة عنها بكلمة “مستحيل” من قبل الكثير من الناس، ولكن لكاكو رأيٌ اخر. فهو يقول : “تعلمت كفيزيائي أن “المستحيل” مصطلح نسبي”
ولتوضيح وجهة نظره يقوم يطرح عدة امثلة من بينها ما اعتقده الفيزيائي كالفـن من أن الآلات الأثـقل من الهواء كالطائرات من المستحيل أن تطير. لكن ماذا يخبرنا الواقع الان؟

 كما أن كيمياء القرن التاسع عشر أكدت عدم وجود حجر الفلاسفة واستحالة تحويل الرصاص إلى ذهب، اما اليوم فهذا الامر ممكن (نظرياً) بفضل وجود المحطمات الذرية، وبهذا نجد ان ما كان يعتبر مستحيلاً اصبح حقيقة ومسلّمة علمية في وقتنا الحالي.

دراسة تاريخ العلم توضح لنا حقيقة ان المستحيلات تتغير، الافكار والأشياء تتحول وتتطور بحسب عمق فهمنا الفيزيائي للعالم حولنا، فعلى قدر ما نملكه من رصيد علمي نستطيع ان نخفف ونحد قدر الامكان من هذه المستحيلات. وكلما اكتشف او اخترع العلماء اموراً جديدة كلما  تغير مفهوم المستحيل في اذهاننا.

يقسّم كاكو المستحيلات بالنسبة للتقنية الى ثلاثة اقسام :

ميشو كاكو والمستحيل

 

كاكو قاهر المستحيلات

1 ـ مستحيلات الفئة الاولى : وهي المستحيلات التقنية الحالية التي لا تتعارض مع القوانين الفيزيائية وغير ممكنة الحدوث بسبب ضعف امكانياتنا، ولكنها ستغدو من الممكنات في نهاية هذا القرن او في القرن القادم، وكمثال عليها، امكانية الانتقال عن بعد، وقد تم تحقيقها على المستوى الذري فقط.

2 ـ مستحيلات الفئة الثانية : وهي المستحيلات التقنية التي تقف عند أقصى حدود فهمنا للعالم الفيزيائي ولا يمكن ان تظهر الى حيز الواقع الا بعد آلاف او ملايين السنين مثل آلة السفر بالزمن.

3 ـ مستحيلات الفئة الثالثة : وهي المستحيلات التقنية التي تتعارض مع القوانين الفيزيائية المعروفة، وان اصبحت من الممكنات فستحدث تغييراً جذرياً في فهمنا للعالم حولنا، ومثال على هذا النوع، آلات الحركة الابدية، وهي آلة خيالية يفترض فيها ان تعمل الى الابد.

ولان الفرق الجذري بين المستحيل والممكن معدوم فيجب علينا ان ننظر الى المستحيل والممكن من خلال اللحظة الآنية التي نعيشها … فما هو مستحيل اليوم سيغدو ممكننا غداً، وما هو ممكن اليوم كان مستحيلاً فيما مضى، هذا من جهة اما من جهة اخرى، فان المستحيل بالنسبة لحضارتنا وقدراتنا الحالية قد يكون ممكناً بالنسبة الى حضارة موجودة في غير مجرتنا وتكون اكثر تطوراً منا بآلاف او ملايين السنين، وهذا يعني ان هناك مقياس عامودي يتعلق بدرجة التطور الخاص بحضارة معينة، ومقياس افقي يتعلق بنسب التطور لدى الحضارات المتعددة في الكون.

وفي النهاية نضع تساؤلات كاكو كخاتمة للمقال :
“في حياتي القصيرة وجدت كثيرا من المستحيلات تتحول لحقائق علمية. ويبقى السؤال: هل من المستحيل أن ننتقل يوما ما من كوكب لآخر؟ وقد يبدو ذلك مستحيلا اليوم، فهل سيصبح ممكنا بعد عدة قرون؟ ولنفترض بأن هناك حضارة فضائية متطورة بملايين السنين عن حضارتنا، هل من الممكن أن تملك تقنيات تبدو مستحيلة في عالمنا؟”

المصادر :

1 ـ موقعه الرسمي / http://mkaku.org/home/?page_id=5

2 ـ بعض المعلومات المذكورة عنه في موسوعة ويكيبيديا ، النسخة العربية والانجليزية.

3 ـ ما سطر عنه في الترجمة العربية لكتابه (رؤى مستقبلية).

4 ـ جزء من خطاب القاه في السعودية بعنوان (Contact Learning from Outer Space).

5 ـ مقال للكاتب حسن عجمي عن كتاب فيزياء المستحيل.

6 ـ مقال لسفير البحرين في اليابان،خليل حسن وهو بعنوان / “أفاتار” وثقافة الخيال العلمي.

 7 ـ ترجمة مقدمة كتابه (فيزياء المستحيل).