يتعرف العلماء الآن على 290 ألف نوع من النباتات المختلفة, تعتمد على الحيوانات فى نقل حبوب لقاحها. لكن يوجد 20 ألف نوع فقط من النباتات التى تنشر حبوب لقاحها عن طريق الرياح والمياة, ولا تحتاج لعالم الحيوان لأداء هذه المهمة!!

الحشرات لا ترى الألوان, لكن الطيور تستطيع. لذلك, الزهور التى تساعدها الطيور فى نقل حبوب لقاحها, لونها أحمر فاقع كنوع من الإغراء..

والطيور لها حاسة شم ضعيفة, لذلك نجد الزهور التى تلقحها الطيور عديمة الرائحة.

تضع الزهور رحيقها فى أنابيب طولية من بتلاتها, تلائم منقار الطائر الذى يتغذى عليها..

عادة تتفتح الزهور أثناء النهار لكى تسمح للحشرات بزيارتها، أثناء الليل تقفل بتلات الزهور وتنكمش. لكن العكس يحدث بالنسبة للزهور التى تعتمد على الخفافيش فى نقل حبوب لقاحها. أثناء الليل, تتفتح الزهور, وتنكمش أثناء النهار.

فى الظلام الدامس, ليس لدى الخفاش سوى موجاته الصوتية. لذلك تطور شكل الزهرة وهى متفتحة حتى يأخذ شكل الأطباق الهوائية. وهى فى الغالب تأخذ الشكل الهندسى للقطع المستخدمة فى كشافات السيارات.

بذلك تستطيع أن تستقبل الموجات الصوتية التى يطلقها الخفاش أثناء الليل, وتقوم بردها إليه لتساعده على تحديد مكان الزهرة بدقة متناهية.