اليوم الذي يؤلف فيه الحاسوب رواية : قام فريق من الباحثين اليابانيين بتأليف رواية عن طريق الذكاء الاصطناعي والذي اختير للمشاركة في مسابقة أدبية بعمل فني يحمل عنوان “اليوم الذي يؤلف فيه الحاسوب رواية” وقد اجتاز هذا العمل الادبي الدور الأول من التصفيات امام لجنة من الحكام ليس لديها أي خلفية عن الاعمال المشاركة في المسابقة.

L’intelligence artificielle développée par la Future University de Hakodate (Japon) a impressionné les jurés d’un concours littéraire. Cependant, la part d’intervention humaine dans ce processus créatif est encore largement majoritaire. © Taweesak, Shutterstock

بعد ظهوره الأخير في بطولة للعبة الغو، الذكاء الاصطناعي يعاود الظهور الآن ولكن في المجال الادبي. فقد ألفت مجموعة باحثين يابانيين من “الجامعة المستقبلية هاكوداتي” رواية اعتمادا على الذكاء الاصطناعي شاركوا بها في مسابقة “نيكيهوشي شينتشي” الأدبية هذه الرواية تم اختيارها من بين 1450 رواية مشاركة لتجتاز الدور الأول امام لجنة من الحكام لا يعلمون انه قد تم تطبيق الذكاء الاصطناعي في تأليف هذه الرواية.

يقول المسؤول عن المشروع البروفسور “هيتوشي ماتسو بارا” أنه قد تم تقديم أربع روايات الخريف الماضي لكن المسابقة الأخيرة كانت الوحيدة في اليابان التي تسمح بمشاركة متسابقين غير بشريين.

حسب أحد النقاد في لجنة الحكام الرواية تخطت المرحلة الأولى لكن ذلك لم يشفع لها للتقدم في مراحل المسابقة ذلك لان وصفها للأشخاص لم يكن وفق المأمول، يقول البروفيسور “ماتسو بارا ” ان برنامجه الذكي قادر على تأليف قصائد قصيرة “هايكو” منسقة بشكل كبير ومعبرة عن الثقافة اليابانية.

الذكاء الاصطناعي لم يطبق الا بنسبة 20 بالمائة حيث ان الدور البشري في تأليف الرواية كان على نطاق واسع.

من أجل تدريب الذكاء الاصطناعي استخدم فريق البروفيسور ماتسوبارا

إحدى الروايات استخدمت كمرجع أو عينة للتطبيق، ثم قام الفريق بإنشاء قاعدة بيانات للكلمات والجمل التي تظهر في النص ثم وضع نسيج للحبكة.

ثم على الذكاء الاصطناعي تجميع هذه العناصر كقصة شبيهة بالنص المرجعي،وهذا مقطع من النص المجمع “بدني يقشعر من الفرحة،التي اشعر بها للمرة الأولى  و أنا أواصل الكتابة بتناغم.اليوم الذي يكتب فيه الحاسوب رواية الحاسوب يقرر التركيز على ملاحقة فرحته و التوقف عن الخدمة لصالح البشر”!.

رغم اختلاف الرؤى النقدية إلا أن العمل انثري كان مقنعا إلى حد كبير، رغم كل شيء فأننا نحوز معلومات قليلة عن آلية عمل الذكاء الاصطناعي والتي من خلالها العمل  للحصول على هذه النتيجة، فلا نجد أي منشور علمي يشرح ماهية “التعلم الذاتي” المستعمل و الوقت الذي يلزم البرنامج من اجل تحرير هذا النص المصحح من قبل نقاد بشريين.

في حوار مع الصحافة اليابانية وضح هيتوشي ماتسو بارا انه قد عمل على طريقة تسمح لبرنامجه بإنشاء حبكة قصة بنفسه بهدف انشاء رواية مع تقليص الدور البشري في ذلك.

يقول البروفيسور ماتسوبارا:”حتى الان برامج الذكاء الاصطناعي متجهة  لمعالجة المشاكل التي لها حلول مثل لعبة الشوغي و الغو لكننا نطمح مستقبلا أن نصل إلى مستوى الابتكار و الإبداع البشري.

المصدر :

 http://www.futura-sciences.com/magazines/high-tech/infos/actu/d/technologie-intelligence-artificielle-gagne-presque-concours-litteraire-62205/