الكتابة التلقائية هي أحد المفاهيم الزائفة بأن شكلاً من أشكال الكتابة والتي يعتقد بأن روحاً أو شيئاً من اللاوعي يقودها. كثيراً ما يتردد أنها نتاج التنويم المغناطيسي لأنها تتم بسرعة، دون تدخل الحكم الذاتي: يقوم الشخص بكتابة كل ما يتبادر إلى ذهنه، “بلاوعي” كما لو كان في غيبوبة. هنا يكون الاعتقاد بالولوج إلى اللاوعي، لكن  أين توجد “الذات الحقيقية” المزعومة هذه؟ يجب على الشخص وفق مزاعم مروجي فكرة الكتابة التلقائية و عبر تحرره من الوعي، أن يطرح أفكاراً عميقةً و غامضةً.

يستخدم بعض الأطباء النفسيين الكتابة التلقائية كوسيلة سهلة لجعل الذكريات المكبوتة تطفو إلى السطح بسرعة. ومع ذلك، لا يوجد أي دليل علمي على امتلاكها أي قيمة علاجية مثلما لا توجد أدلة حول الذكريات المكبوتة.

يؤكد دعاة الكتابة التلقائية أن هذه العملية تتيح لهم الاستفادة من المعرفة و الاستماع لنصائح الكائنات والذكاء الأعلى. كما يسمح لهم بالتعبير عما يحتويه اللاوعي، والتنفيس عن الطاقة الروحية اللازمة لنمو الشخصية والحصول على كشف باطني. وفقا للوسطاء الروحيين أمثال ايلي كريستال، هناك كائنات ما ورائية تحاول باستمرار التواصل معنا. على ما يبدو، لدينا جميعا ملكة السمع المرهف مثل جيمس فان براغ وجون إدوارد.

كانت هيلين سميث (أو كاترين مولر) ، وسيطة روحية شهيرة من القرن التاسع عشر، متخصصة في كتابة الرسائل القادمة من كوكب المريخ. حتى أنها أنشأت أبجدية خاصة بالمريخ لإعادتها بشكل أفضل. الغريب أن لغة المريخ كانت تشبه إلى حد كبير لغتها الأم، الفرنسية، وفقا لتيودور فلورنوي، أستاذ علم النفس الذي كان مهتما بها (راندي 1995، ص 22) (اقرأ عن الزينوغلوسيا أو التكلم بلغات غير متعلمة ).

كانت الكتابة التلقائية بالنسبة للمشككين، ليست أكثر من لعبة جماعية، والتي يمكن أن تحقق افادة في مجال اكتشاف الذات، أو عند الرغبة في الكتابة. ومن الممكن أن تكون أداة للتعبير عن الكثير من الأفكار والرغبات اللاشعورية، ولكن  ما يشك فيه ما إذا كانت أعمق من أفكار الوعي. ليس هناك دليل على أن الشخصية الحقيقية تكمن في اللاوعي وليس هناك أدلة على أن تبين تحت تأثير الكحول أو أثناء نوبة ذهان. قد تعزز الكتابة التلقائية نمو الشخصية إذا تم تقييمها بعناية وذكاء. على هذا النحو، ومع ذلك، فإنه ليس من المرجح أن تؤدي إلى اكتشاف الذات أو الهام إستثنائى على خلاف أي نشاط انساني آخر. في الواقع، عاش بعض الناس تجارب جد سلبية عن الكتابة التلقائية إذ كانوا على قناعة بأنها من عمل الشيطان أصلا. وهناك البعض الذين يفضلون عدم معرفة ما تخفيه العلية. وخاصة إذا تحتم عليهم أن يروا أن العملية فارغة.

المصدر:

http://www.sceptiques.qc.ca/dictionnaire/autowrite.html