الجراحة العقلية Psychic surgery هي نوع من انواع الدجل الباراسايكولوجي يقوم بها اشخاص غير مختصين بمجال الطب، وتكون دون تدخل جراحي. حيث يقوم المعالج المخادع بالتظاهر بعمل شق بواسطة أصبعه وعلى طول الجسم، حيث يمرر أصبعه على الجلد بدون اي أدوات جراحية. ومن ثم يقوم بالتظاهر بالحفر بأحشاء الجسم وسحب الأورام.

ويقوم المخادع بإيهام المريض بواسطة دم الحيوانات وبعض أجزاءها مثل كبد الدجاج او قلبه. ويترك المريض ليموت في منزله، اذا كان المريض سوف يموت لا محالة، ويمكن ان يبقى المريض على قيد الحياة اذا كان مرضه غير مميت.

الجراحة العقلية هي من الأعمال المنتشرة في جميع انحاء العالم، وعلى وجه الخصوص في الفلبين والبرازيل، حيث ان أشهرهم اليكس اوربيتو (Alex Orbito) ولورانس كاستنك (Laurence Cacteng). وكان توني اكبيوا (Tony Agpaoa) هو من وضع الجراحة العقلية على خريطة الممارسات اللاعلمية في مانيلا، والآن يوجد هنالك عدة مئات من المعالجين بالجراحة العقلية، والكثير من الأماكن الخاصة بهذه الخرافة.

في عام 1967 تم اتهام لاكبيوا بالاحتيال في الولايات المتحدة الامريكية. وقد خرج بكفالة وتمت مصادرت ممتلكات بقيمة 25000$ منه.

بعض الأشخاص يؤمنون بقدرات المعالجين بالجراحة العقلية لإيمانهم بأنهم وكلاء الله. وهذه الممارسات لا تقتصر على دول العالم الثالث، ففي استراليا يمارس كريس كول (Chris Cole) الجراحة العقلية. بينما يعتبر ستيفن تروف (Stephen Turoff) واحد من أشهر الجراحيين العقليين خارج الفلبين، حيث يدير عيادة علاجية في تشيلمسفور في انكلترا. يعتبر تروف من اتباع ساي بابا (Sai Baba) الذي يقوم بجلسات جراحة عقلية بدون رسوم أضافية، ويقوم تروف يأخذ برنامجه عن طريقه.

وقد قام تروف بعروض لمدة ربع قرن تقريبا، وبذلك حظى بشعبية كبيرة لدرجة اثارت اهتمام كاتب السيرة كرانت سولومون (Grant Solomon). وفي عام 1998 نشر سولومون عن ستيفن تروف، تحت عنوان (الجراحة العقلية: قصة معالج فوق العادة). وقد ظهرت طبعة منقحة في عام 1999 تحت عنوان منقح (جراحة عقلية: قصة استثنائية لمعالج رائع). ووفقا ل(www.Natural-Healing.co.uk) تروف هو “16 حجر، ستة اقدام ونصف القدم، في منتصف العمر، نجار سابق، يهودي-مسيحي، من بريك لين في شرق لندن، يعتبره كثيرون أداة من أدوات الله”. لكن بالنسبة لآخرين فهو مجرد محتال. وقد قام جيمس راندي (James Randi) بفضحه، ومع ذلك فإن شعبية الجراحة العقلية في تزايد.

وهنالك ايضا طب الأسنان العقلية، يكون عادة بدون تخدير او تدريبات اكاديمية فيرتكز هذا الطب على الإيمان بالمعالج، يفضل الكثيرون هذا الدجل على طب الأسنان الحقيقي. يقول جورج نافا (George Nava) ان “ويلارد فولر (Willard Fuller) قام بمعالجة 4000 شخص منذ ان بدأ بالممارسة في عام 1960. يدعي اولئك الذين يزدحمون على منظمته العلاجية ان لديه لمسة سحرية يمكنها ملئ الفراغات، كما انه يستطيع ان يرجع لك اسنانك مرة اخرى، حتى انه يستطيع انتاج مجموعة جديدة من الأسنان لبعض المرضى المسنين”. العديد من المرضى يخشون الأعتراف بانهم تعرضوا للاحتيال، لان ذلك يعني أنهم يفتقرون للإيمان الحقيقي. ووفقا لنافا “ان موقع المشكك الفلبيني (Philippine skeptical) يتحدون المعالجين بالطب البديل والوسطاء والغيرهم من الدجالين. فطب الاسنان العقلي لم يثبت فائدته تحت ضروف المراقبة المختبرية كما هو الحال لمعظم ممارسي فن خفة اليد، فلا يمكن ان يمتلكوا اي دليل على قوتهم المزعومة”. وهنالك الكثيرون يعتبر الإيمان يغنيهم عن أي دليل.

المصدر: http://skepdic.com/psurgery.html