هي سلسلة من الأحداث التي تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية. فمع مرور الوقت تتراكم الطفرات الوراثية.. مما قد يؤدي إلى حدوث الورم.

عندما يتعلق الأمر بجسم سليم، فحياة وموت الخلايا يكون بشكل متوازن. إنها تنمو لتلبية احتياجات الجسم وعندما يحين الوقت، تبدأ عملية انتحارية مبرمجة (موت الخلايا المبرمج)، ولكن حينما تتهرب واحدة من هذه الخلايا من هذا النظام الصارم، يظهر الورم.

قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة، تعاني الخلية على مدار سنوات من اعتداءات متكررة (الجذور الحرة،  طفرات وراثية، فيروسات، أشعة فوق بنفسجية …) كما قد تراكمت لديها طفرات وراثية على مستوى الحمض النووي، إذ قامت فقط بإصلاح جزئي لها دون القضاء عليها، وواصلت التكاثر حتى استطاعت هذه الطفرات الوراثية أن تحدث تغييرات على هذه الخلايا، وأصبح لديها القدرة على الإنجاب دون حسيب أو رقيب. إنها لم تعد تستجيب للإشارات التي تشير لها أنها يجب أن تموت.

يُثبت الورم ويصبح خبيثا حينما يلمس الأوعية

تدريجيا تظهر ثمرة الخلايا الوليدة. وذلك هو الورم. وهو المسؤول عن إنتاج الأوعية الدموية الجديدة عن طريق تلك التي تغذي الأنسجة السليمة المجاورة. إنها تنمو بشكل كبير وتصل إلى عدة مليارات من الخلايا، من دون أي أن تستشعر أي أعراض. وبعض الخلايا تكتسب القدرة على الانشطار. ثم تخترق نظام مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي للفوز بأقرب عقدة لمفاوية. وبهذا، يكون الورم قد أصبح خبيثا ويصير السرطان متمركزا.

ترجمة : وليد اتباتو

المصدر :

 Anne Debroise, QU’EST-CE QUI FAIT QU’UNE CELLULE DEVIENT CANCÉREUSE ? Le 10 mars 2017 à 07h00