ترجمة أثير العطار.

مشابهة للغة بايثون او جافا لكتابة برنامج للكومبيوتر، الكيميائيين قريبا سوف يكونون قادرين على استعمال مجموعو اوامر منشأة “لبرمجة” كيف تتفاعل جزيئات DNA في انبوب اختبار او خلية.

فريق بقيادة جامعة واشنطن طور لغة برمجة للكيمياء والتي من المؤمل انها سوف تبسط الجهود لتصميم شبكة يمكن ان تقود سلوك التفاعل الكيميائي للخلائط بنفس الطريقة التي تتحكم بها الالكترونيات في السيارات والروبوتات والاجهزة الاخرى. في الطب، شبكات كهذه يمكن ان تخدم كموصلات “ذكية” للادوية او مكتشفات للامراض على المستوى الخلوي. هذه الاكتشافات تم نشرها في مجلة Nature Nanotechnology.

الكيميائيين والمدرسين يدرسون ويستعملون شبكات التفاعل الكيميائي، لغة معادلات لها قرن من القدم تصف كيف تتصرف الخلائط الكيميائية. مهندسوا الجامعة اعلاه طوروا هذه اللغة واستعملوها في كتابة برامج بامكانها ان توجه حركة الجزيئات التي تمت صناعتها.

” نبدأ من ملخص، وصف رياضي لنظام كيميائي، ومن ثم نستعمل DNA لبناء الجزيئات التي يمكنها ادراك الديناميكية المفضلة” يقول المولف جورج سيلغ بروفسور الهندسة الكهربائية في جامعة واشنطن. ” الرؤيا انه بالنهاية يمكنك استعمال هذه الاداة لبناء ادوات للاغراض العامة”

حاليا، عندما يصنع بايلوجي او كيميائي شبكة معينة من الجزيئات، عملية الهندسة تكون معقدة ومن الصعب اعدادها للانظمة الاخرى. مهندسوا الجامعة اعلاه يريدون ان ينشؤوا اطار عمل يعطي العلماء المرونة. سيلنغ يشبه هذا التوجه الجديد ببرمجة الكومبيوتر التي من خلالها تخبر الحاسب ماذا تريد.

” اعتقد انها واعدة لانها تسمح لك ان تحل اكثر من مشكلة” يقول سيلنغ ” اذا تريد من برنامج كومبيوتر ان يفعل شيئا اخر، ما عليك الا اعادة البرمجة. هذا المشروع مشابه جدا حيث يمكننا ان نخبر الكيمياء ماذا تفعل”

البشر وبقية العضويات لديهم شبكات معقدة من جزيئات نانوية تساعد في تنظيم الخلايا ومراقبة الجسم. العلماء يجدون الان طرق لتصميم انظمة صناعية يمكنها ان تحاكي الانظمو البايلوجية على امل ان الجزيئات الصناعية يمكنها ان تدعم وضائف الجسم الطبيعية. الى هذا الحد، هناك حاجة لنظام لانشاء جزيئات DNA الصناعية التي تتغير حسب وضائفها المعينة.

التوجه الجديد ليس جاهزا ليتم تطبيقه في الحقل الطبي، ولكن في المستقبل فان الاستعمالات قد تتضمن استعمال هذا الاطار العملي لجعل الجزيئات يمكنها ان تتحد مع الخلايا ذاتيا وتخدم كمتحسسات ذكية. ويمكنها ان توضع في الخلايا، وتبرمج لكي تحدد الشواذ وتستجيب اذا دعت الحاجة، ربما من خلال ارسال الدواء مباشرة الى هذه الخلايا.

سيلنغ ورفيقه ايريك كالفنز بروفسور في جامعة واشنطن للهندسة الكهربائية، استلموا منحة 2 مليون دولار مؤخرا من مؤسسة العلوم الوطنية كجزء من جهد وطني لتعزيز البحث في البرمجة الجزيئية. اللغة الجديدة سوف يتم استعمالها لدعم هذا الجهد الكبير، يقول سيلنغ.

http://www.sciencedaily.com/releases/2013/09/130930121610.htm