ما هي الكويكبات ؟
إن الكويكبات أجسام صخرية-معدنية وتتباين في أقطارِها، مِن كويكباتٍ بِقطر الحصى إلى كويكباتٍ بأقطارٍ تُنهاز الـ 600 ميل (1000 كم تقريباً). بالرغم من أنها تدور حول الشمس، إلى أنها أصغر بكثير مِن أن تُعتبر كواكِباً. يُعتقَد أن الكويكبات ما هي إلّا مواداً باقيةً مِن تكوّن نِظامِنا الشمسي. تتواجد معظم هذه الكويكبات في حزام الكويكبات، والتي هي حلقةٌ على شكل كعكةِ دونَت (doughnut)، تقع بين مدارات كوكبي المريخ والمشتري. تمكن علماء الفلك أيضاً مِن التعرف على مجموعةٍ من الكويكبات التي تتداخل مداراتها مع مدار الأرض. مِن المعروف أن بضع مئاتٍ من الألوف مِن الكويكبات تقبع في نِظامنا الشمسي، وسيتم الكَشف عن العديد مُستقبلاً. إن مُعظم الكويكبات التي لم تُكتشف هي الصغيرةُ منها (ذات الأقطار أصغر من 100 كم)، حيث يكون رَصدُها أكثر صعوبةً. مِن المُقدّر أنه يوجد أكثر من مليونٍ من الكويكبات الصغيرة.
ما الفرق بين الكويكب والمذنب؟
إن الفرق الرئيسي بين الكويكبات والمذنّبات هو تركيبتُها، أي، مِمَّا هي مُتكوِّنة. إن الكويكبات مُكونة من المعادن والمواد الصخرية، بينما تكون المذنّبات مُكوّنة من الجليد، الغبار والمواد الصخرية. تكوَّن كِلاهُما في بدء تاريخ نشأة النظام الشمسي وذلِك قبل حوالي 4.5 بليون سنة. تكوّنت الكويكباتُ على مقرُبةٍ كبيرةٍ من الشمس، حيث كان ذلِك المكان أكثر دِفئاً مِن أن يسمَح للجليد بالبقاءِ على حالتِه الصلبة. تكوَّنت المُذنّبات على مسافةٍ أبعد من الشمس، حيث لايذوب الجليد. تفقُد المُذنّبات التي تقترب من الشمسِ موادَها مع كُل دورةٍ لها حول الشمس، وذلِك لأن بعضاً مِن جليدها يذوب ويتبخر، مكوناً بذلك ما يشبه الذيل.
هل حطَّت أي مركبة فضائية على كويكب ما؟
نعم، في الثاني عشر مِن شُباط من عام 2001، تمكّن مراقِبوا رحلة الطيران مِن الهبوط بمركبة ناسا الفضائية المُسماة بـِ نير (NEAR)، على سطح كويكبٍ أُطلق عليه أسم إيروس (Eros). كانت المركبة نير أول مركبةٍ تحومُ حول كويكبٍ وتهبِط على سطحِه. بدأت نير بالدوران حول إيروس قبل عامٍ من هبوطِها، وذلِك في الرابع عشر من شُباط، عام 2000. تمكّنت المركبة من تجميع صورٍ إلتُقطت عن كَثب وتمكَّنت كذلِك مِن قياس حجم وشكل إيروس قبل الهبوط. يُعتبر إيروس من أكبر الكويكبات التي تتداخل مداراتُها مع مدار الأرض.
هل من الممكن لكويكب أن يضرِب الأرض؟
مِن الممكن أن يضرِب كويكب ما الأرض في يومٍ من الأيام، لكن إحتمالية حصول هذا الأمر ضئيلةٌ جداً. تتواجد غالبية الكويكباتِ في حِزام الكويكبات وتبقى في المنطقة بين مداري المريخ والمشتري، والتي بدورها بعيدةٌ جداً عنّا. بينما يكون البعضٌ الآخر من هذه الكويكباتِ في مداراتٍ تقرِّبُهم من الأرض. يواصِل عُلماء الفلك مراقبة السماء ويختص بعضهم في تتبُّع هذه الكويكبات. إن كان كويكِبٌ ما في طريقِه نحو الأرض، فمِن المحتملِ أننا نعلم بالأمر قبل ذلِك بسنوات، مِمّا يمنحنا الكثير من الوقت للتخطيط لآليةٍ دفاعية.
هل من الممكن حقاً المشي على سطحِ كويكب كما في بعض الأفلام؟
ولأن الكويكبات صغيرةٌ عامةً، فبذلِك جاذبيتها ضعيفةٌ جداً. سيَزن رائد فضاءٍ يقف على كويكبٍ ما، وزناً صغيراً جداُ وسيميل إلى الطَفو أكثر من المشي.
هل من الممكن أن تمتلك الكويكبات أقماراً؟
نعم، من الممكن للكويكباتِ أن تمتلك أقماراً! في الحقيقةِ تمتلك بعض الكويكباتِ في نظامِنا الشمسيِّ أقماراً خاصةً بِها. في عامِ 1993، إكتُشف قمرٌ صغير يُدعى داكتل (Dactyl)، يدور حول الكويكب الكبير إيدا (Ida). يبلُغ عرض داكتل ميلاً واحداً فقط، بينما يبلغ عرض إيدا 19 ميلاً. منذ ذلِك الحين، تم الكشف عن عددٍ من الأقمار الأخرى التي تدور حول كويكبات. في عام 1999، إكتُشف قمرٌ يبلغ عرضه ثمانية أميال ويسمى بـِ بتيت-برِنس (Petit-Prince)، ويدور في مدارٍ حول الكويكب يوجينيا (Eugenia) الذي يبلغ قطرُه 135 ميلاً. أما في عام 2000، وُجِد أن للكويكب بولكوفا (Pulcova) الذي يبلغ قطره 90 ميلاً، قمرهُ الخاص بِه ذو القطر الذي يبلغ تسعة أميالٍ فقط. كما تم أكتشاف قُرابة دزينتين أخريتين من هذه الأقمار التي تدور حول الكويكبات.
ما هو أكبر كويكب؟
إن أكبر الكويكبات التي تعرفها كويكب يُدعى سيريس. يبلغ حجمه ما يُقارب ربع حجم القمر، ويدور حول الشمسِ بين مداري المريخ والمشتري في منطقة تُدعى بحزام الكويكبات. على خِلافِ مُعظم الكويكبات، يمتلك سيريس شكلاً كُروياً. كُشِف سيريس مِن قِبل عالم الفلك الأيطالي جوسيب بيازي (Giuseppe Piazzi) في عام 1801، بينما كان يبحث عن كوكبٍ كان يُقال أنه يقع بين المريخ والمشتري. كان سيريس أول كويكبٍ يُكتَشف. إنه كوكبٌ قزم.
ما هو حِزام الكويكبات؟
إن حزام الكويكباتِ مِنطقةٌ مِن الفضاءِ تقع بين مداري المريخ والمشتري، حيث وجِد أن غالبية كويكبات نظامِنا الشمسي تدور فيها حول الشمس. إنه لمن الممكن أن يكون حزام الكويكباتِ حاوياً على ملايين الكويكبات. يعتقد علماء الفلك أن حزام الكويكبات هذا مكوَّن من موادٍ لم تتمكن يوماً مِن أن تتحول إلى كوكب، أو مكوناً من بقايا كوكبٍ تفتَّت قبل وقتٍ طويلٍ جداً. تتباين الكويكبات في هذا الحزام في أحجامِها. بع
ضُها صغيرٌ جداً (يبلغ قطرها أقل من ميلٍ واحد)، بينما تكون كويكباتٌ أخرى كبيرةٌ نوعاً ما. يطلق على أكبر الكويكباتِ بـِ سيريس. يبلغ حجمه ما يُقارب ربع حجم قمرِنا. إنه كوكبٌ قزم.
Calefornia institute of technology, ask an astronomer, “What are asteroids?” and other questions about asteriods