سلسلة المغالطات المنطقية (5)

  • خاطئ بسبب انتمائه: في هذه المغالطة يحاول الشخص تفنيد او شجب وجهة نظر او حجة الاخر عن طريق الاساءة له بسبب انتماءه لمجموعة، حزب، دين، عرق. على سبيل المثال “لا تستمعوا لها. انها من الحزب الجمهوري لذا لا يمكن ان نثق في قولها” او نحن نعتقد بان الأعداء دائما يكونون على خطأ ولا يجب ان نتنازل لهم في شيء، على سبيل المثال “هو جمهوري، حتى لو قال ان السماء زرقاء فلن أصدقه.”
  • نصف الحقيقة: في هذه المغالطة يختار المحاور ويجمع وينشر بدقة الادلة التي تؤيد وجهة نظره. بكلمات اخرى، يقوم بطرح الحقيقة لكنه يتجاهل او يقلل من ذكر التفاصيل المهمة بشكل متعمد وذلك لتزييف الصورة الأكبر للحقيقة ودعم الاستنتاج الزائف. على سبيل المثال “بنغلادش من أسرع الدول نمواً في العالم ويمكن لها ان تكون مفخرة للشباب الطامح والسكان الكادحين، مناخ دافيء، عناية طبية واطئة الكلفة، ديانات متنوعة، وجبات طعام محلية لذيذة، عند النظر الى تلك الحقائق نجدها تحاول ان تبين ان بنغلادش من افضل الأماكن للعيش في العالم بالنسبة للعوائل الشابة”. والامر غير ذلك عند النظر للصورة بشكل كامل.
  • تحطيم الأبطال: صاحب المغالطة يصرح بأنه لا يوجد شيء او شخص مثالي كامل في هذا العالم. واشنطن وجيفرسون امتلكوا عبيداً. لينكولن كان عنصرياً (حسب مفاهيمنا المعاصرة)، كارل ماركس كان لديه طفل من خادمته، لينين وقف ضد المرأة، المهاتما شرب بوله وغيرها. ايضاً العمل وفق تلك المغالطة اليوم في مجال السياسة وذلك عن طريق البحث بشكل دقيق فيما يفعل ويكتب ويقول الخصم السياسي لإيجاد شيء يمكن شجبه او اسأة تفسيره.
  • الجميع ابطال: مغالطة معاصرة يكون فيها الكل استثنائيون أو فوق المعتاد. مغالطة فاسدة اخرى بدافع الشفقة لا يراد لأحد فيها ان يخسر او يشعر بالسوء. لذلك، كل عضو خدم في القوات المسلحة في الماضي والحاضر هو بطل وطني، كل طالب يتنافس في معرض العلوم يفوز بحائزة.
  • لو كان لدي عصا سحرية: مغالطة الأسف والادعاء بعدم وجود القدرة لتغيير الظروف السيئة او غير المُحتملة. على سبيل المثال “ماذا يمكن ان نفعل بخصوص أسعار الغاز؟ كوزير للطاقة اتمنى ان امتلك عصى سحرية لتغيير الواقع، لكنني لا املك ذلك”.
  • مغالطة المعزي أيوب: في تلك المغالطة يكون (الفرد، المجموعة، البلد) تحت حماية خاصة من السماء، وان اي سوء حظ او كارثة طبيعية تحل بِنَا هي عبارة عن عقاب بسبب ذنوبنا او شرورنا.
  • فقط افعلها: وفيها يقوم صاحب السلطة بتجاوز ورفض الاعتراضات الاخلاقية لاتباعه ويطلب منهم إنجاز المهمة بالوسائل التي تضمن إتمام المهمة، حتى وان كانت تلك الوسائل غير اخلاقية. على سبيل المثال “لقد قلت انه لا يوجد طريقة لإتمام الحفر ضمن الوقت المحدد والسبب وجود مقبرة قديمة تحت موقع الحفر؟ حسناً، جد طريقة لإتمام ذلك ولا تخبرني كيف فعلت ذلك، فقط افعلها! انه عقد بمليون دولار ويجب علينا الانتهاء منه الثلاثاء القادم.
  • إننا أناس بسطاء: مغالطة حديثة وفيها بما ان المتحدث يتكلم بشكل بسيط وطريقة تفكيره تشبه طريقة تفكير الجماهير لذا هو يستحق التصديق، على العكس من الاخر البعيد عن اُسلوب تفكيرنا او قيمنا. تلك المغالطة تشمل ايضاً القول “نحن مجرد اناس بسطاء لا نريد لرووسنا ان تتصدع بالاشياء الكبيرة الموجودة في هذا العالم، مثل السياسة، المظاهرات والاحتجاجات.”
  • قانون العواقب غير المقصودة: (الثورة تنتهي باكل ابنائها) تنص تلك المغالطة على انه نظراً لأننا لا نستطيع معرفة كل شيء او توقع اي شي، قريباً او لاحقاً فإن العواقب الوخيمة “للعالم المعقد اليوم” سوف تسحق او تهزم جهود “اصحاب النية الحسنة” الرامية لتحسين عالمنا. في مقابل ذلك يجب علينا ان نتوقع الهزيمة دائما وان نكون مستعدين لكل الظروف والتحلي بالصمود والعزم كوسيلة للنجاة.
  • الكذب بالإحصاءات: فيها يتم استعمال ارقام ورسومات بيانية صحيحة لإثبات ادعاءات لا علاقة لها بتلك الإحصائيات. على سبيل المثال، “لم تكن تكاليف التعليم الجامعي اقل من اليوم أبداً. عند التعبير عنها كنسبة مئوية من الديون الوطنية نجد انها اليوم اقل عما كانت عليه في عام ١٩٦٥”). مغالطة تعتمد على ادراك العامة من الناس او الجهل في الرياضيات. تتضمن ايضاً مغالطة النسبة الضئيلة، وفيها تكون تكلفة شيء ما كبيرة جداً لكنها تعتبر بسيطة جداً والسبب انها تمثل نسبة ضئيلة من شيء كبير جداً. على سبيل المثال، الشخص الذي يتردد في انفاق دولار واحد إضافي لشراء علبتي بزاليا سوف لن يتردد كثيراً في دفع ٥٠ دولار إضافية عند شراء سيارة او ١٠٠٠ دولار عن شراء منزل والسبب ان تلك المبالغ تمثل نسبة ضئيلة من كمية المبلغ الذي تم دفعه للشراء.

المصدر:

http://utminers.utep.edu/omwilliamson/ENGL1311/fallacies.htm

سلسلة المغالطات المنطقية (1)

سلسلة المغالطات المنطقية (2)

سلسلة المغالطات المنطقية (3)

سلسلة المغالطات المنطقية (4)

سلسلة المغالطات المنطقية (5)