لماذا لا يمكن أن يكون الهبوط على القمر كذبة ؟ العلم قائم على الشك والتشكيك والفكر الحر، العلماء يشككون ويفكرون بحرية، ناسا هي تجمع ضخم للعلماء، ناسا انتجت برنامج الصعود على القمر، المشرفون على البرنامج هم علماء، كل جزء من المركبة وكل تقنية في المركبة والصاروخ وكل عملية تقوم بها المركبة هي من مسؤولية عالم واحد او فريق من العلماء، هؤلاء العلماء يتنافسون فيما بينهم، قد يكره بعضهم البعض الآخر وقد يُقلل احدهم من شأن الآخر كفرق منفصلة، كما أنهم يتعاونون فيما بينهم كفرق عمل، بعضهم قد لا يمكنه العمل ضمن فريق. بإختصار إنهم مجموعة متميزة من البشر ذوي التخصصات العميقة وممن بذلوا جهوداً مضنية واوقاتا صعبة في الحصول على تخصصاتهم.
الآن يُقابل هؤلاء علماء في دول اخرى منها دول صديقة للدولة التي تمول حكومتها وكالة ناسا وتمتلكها ومنها دول معادية مثل روسيا، علماء الدول الصديقة سيكونون على الارجح بعيدين عن أي تأثير سياسي فالعالم الغربي يكاد يكون مفتوحا لاسيما فرنسا وبريطانيا وغيرها وستكون نظرة العلماء بمعزل عن تأثير سياسي. اما الدول المعادية فهي الاتحاد السوفيتي في وقتها فعلماءها على الارجح قد يكونون مدفوعين بضغط من حكوماتهم للتشكيك في البرامج العلمية للمحور الآخر.
لكي يكون برنامج الفضاء الأمريكي والصعود على القمر قائماً على الاحتيال تحتاج الى:
- صنع فريق مزيف من العلماء، ان تأتي بأشخاص على أنهم علماء لكنهم ليسوا كذلك. رواد الفضاء يجب ان يكونوا ممثلين ايضا وكذلك مصممي المركبة القمرية – الصقر (The Eagle) وفريق الشركة المتعاقد بكافة مهندسيه وايضا فريق المهندسين الذين صمموا المركبة القمرية بقيادة توماس كيلي ايضا محتالون وتعاونهم مع الفريق الاخر من القوة الجوية هو وهمي فالفريقان كانا يلعبان الدومينو لكنهم يظهرون ببيانات صحفية تقول انهم صمموا المركبة. جميع هؤلاء التزموا الصمت لاحقاً.
- المركبة التي تم تصميمها والصاروخ والتقنيات المرافقة لها كُلها صممت بعناية من فريق من العلماء لكي يُقنعوا من يحاول التشكيك عليك ان تجعلها الى المستوى الذي يُقنع أي مختص فيما لو اراد ان يُشكك فيها وهو ليس عملا أعتياديا. الصاروخ الذي طار امام اعين الناس الذي صممه الالمانيان ويلموت هيس وارثر رودولف والذي استخدم في رحلات ابولو الاخرى هو أيضا صُمم ليطير فقط ثم سيتم اخفاء الانفجار الذي سيلحق به بعيداً.
- إقناع العلماء في الولايات المتحدة بأن هؤلاء علماء وأنهم صنعوا تلك الاجزاء وتلك المركبة والصاروخ وجميع ما فيها من تقنيات وإقناعهم بـ:
- عدم التشكيك.
- وفي حال التشكيك عدم الكلام أمام العامة ووسائل الاعلان مطلقاً.
- سنحتاج أيضاً الى حالات اعتقال في سجون سرية لبعض العُلماء والاكاديميين والمهندسين الذين شككوا او تكلموا حول ذلك، حالات أختفاء أيضا من المفروض ان يتم تسجيلها فبلا شك لن يلتزم الجميع.
- تزييف البحوث التي نُشرت حول التقنيات المستخدمة في مركبة الفضاء (الصقر) والصاروخ ساتورن وفي البحوث التي سبقت واعقبت رحلة الهبوط على القمر ويتطلب هذا بدوره:
- إقناع نفس الجهات العلمية التي تُدقق الابحاث العلمية التي تُنتج في النهاية التقنيات والادوية والتسهيلات التي ننعم بها اليوم إقناعها بأن تُزيف موافقتها على هذه الابحاث وان تغض النظر عما فيها. أن تتخطى جميع خطواتها المعهودة وأن تخضع للتهديد، الترغيب والترهيب حول أي أمر سئ قد يُقال عن أي ورقة بحثية ناتجة من المشروع.
- أو تزييف الأوراق البحثية بحيث تكون حقيقية وعلمية وغير قابلة للكشف. أي تقنية استخدمت سواء في نظام التهوية او درجة الحرارة او الوقاية من الاشعاعات او الهبوط والاقلاع او الملابس او انطلاق الصاروخ او عودة المركبة او الحفاظ على الاوكسجين او الطعام او الماء او قضاء الحاجة او الحفاظ على الضغط الجوي او البحوث الطبية والاراء الطبية بخصوص الجاذبية وأي ظرف خارجي كُلها على الاطلاق يجب ان يتم تزييفها. ليس تزييف اعتيادي ولكن ايضا تزييف يقوم به عُلماء.
- تشكيل فريق استخباراتي له دعم مالي كبير وقدرة على اسكات الاخرين ربما بطرق خارقة ليتم إسكات أي عالم او مختص سيشكك في البرنامج او اي تقنية فيه في أي مكان في العالم من جهة وفي الاتحاد السوفيتي من جهة اخرى.
القول بأن الهبوط على القمر كذبة هو تجاوز على المؤسسة العلمية في العالم بأسره وليس على امريكا
إن دوافع التشكيك المستمر رغم التوضيح الدائم لبطلان حجج المشككين وانقضاء تاريخ انتهاءها منذ لحظة ميلادها هي دوافع تحمل طابع علمي لكنها تتضمن غرضاً معاكساً فعدا كونها تصدر من جهات هامشية او بناءاً على آراء فردية فإنها تنتقد وبشكل غير مباشر صرحاً علميا ضخماً وهو وكالة ناسا بقصد انتقاد حكومة الولايات المتحدة. ان انتقاد انجاز علمي كبير وافقت عليه ولم تشكك به اي مؤسسة علمية او اي عالم هو انتقاص من الساحة العلمية بأكملها وهو لن يضر حكومة الولايات المتحدة بشئ بقدر كونه يهاجم الساحة العلمية.
إن العالم اليوم بحكوماته ومجتمعه العلمي ليس كمنجمي وملوك الأمس يُزين كل منجم لملكه ما يُريد. شبكة العلم اليوم تتكلم لغة واحدة وتنشر في دوريات مشتركة متقاربة وتتقارب في مؤتمرات علمية وتُدرس نفس الحقائق ونفس النظريات. العلم واحد. حتى ان الحكومات والسياسة تُذلل للباحثين وطالبي الشهادات العليا والطلبة عموماً الحصول على التأشيرات حتى في حال تعذرها. إنه ليس العالم الذي ننتقد فيه طرح عالم لانه تابع لدولة معينة.
مصادر:
- تصميم المركبة القمرية: http://www.ehartwell.com/LM//index.htm
- شرح صاروخ ساتورن 5: http://www.space.com/18422-apollo-saturn-v-moon-rocket-nasa-infographic.html
- فيديو الهبوط على القمر:https://www.youtube.com/watch?v=sTBIr65cL_E