الأشباح الارواح الشريرة المنازل المسكونة اوهام وخرافات . يزعم ان الشبح هو روح بلا جسد لشخص ميت، ودائما يتم تصوير الاشباح على أنها تعيش في المنازل المسكونة، وخصوصا المنازل التي وقعت فيها جرائم قتل. ولا ندري لماذا ارواح ضحايا جرائم القتل تحوم حول المنازل المسكونة بينما البقية تتبخر ارواحهم؟
كثير من الناس تقر بوجود تغيرات جسدية لديهم في الاماكن المسكونة، خصوصا الشعور بوجود اشخاص آخرين، يرافقه انخفاض في درجة الحرارة وسماع اصوات غير مفهومة. انها ليست تخيلات. وتحدث غالبا في المباني القديمة، والتي تميل الى ان تكون مفتوحة لرياح العاتية، العلماء قاموا بالتدقيق في الاماكن المسكونة لتفسير التغير في درجة الحرارة والاصوات الغريبة من خلال ايجاد مصدر مادي لهذه الدراما، وقد كانت الاسباب لذلك ترجع الى المساحات الفارغة وراء الجدران او التيارات التي ترسلها موجات صوتية منخفضة والتي تحدث بواسطة اجسام مادية مثل المراوح والساحبات. يظن البعض ان المجالات الكهرومغاطيسية الناتجة من دوران تلك الاجسام هي التي انتجت اوهام المنازل المسكونة.
بعض تجارب الاشباح يمكن ان يعزى لشلل النوم (الجاثوم)، على سبيل المثال الوصف الذي قدمه جيف هاتشيسون (Geoff Hutchison) عامل منجم يقول انه كانت اول تجربة خوارق له بينما ان في الجيش خلال عام 1960 عندما رأى شخصية معينة “انه كان مجرد رجل مرتدياً معطف اسود كبير وقبعة واسعة الاطراف، كان واقفا ثم انحنى فوقي ولم استطيع تحريك اذرعي وسيقاني”.
كما اريد ان اشير في مداخلتي حول البيوت المسكونة والارواح الشريرة :
حتى لو قدمت تفسيرات مادية معقولة لمليون من الارواح الشريرة او الاشباح في مليون مكان مختلف خلال مليون وقت مختلف، هناك دائما احتمال ان اي موجة خرافية شعبية جديدة في مرحلة زمنية جيددة ستكون بالنسبة للناس شيئاً حقيقياً. ان الشخص الذي يؤمن الارواح الشريرة والاشباح والبيوت المسكونة دائما ان ياخذ يلجأ لفكرة انه لا يمكن امتلاك المعلومات الكافية لتفنيد جميع هذه القصص.
كــ مشكك كل ما يمكن قوله وبثقة عندما ينظر الشخص لمتطلبات قصة الاشباح لكي تكون صحيحة، الموقف الاكثر عقلانية هو التفسير الطبيعي والعلمي لهذة القصص، ولكن غالبا نحن لا نملك التفاصيل اللازمة لتقديم الشرح. غالباً ما نعول على الادلة المتداوله او القولية والتي تكون غير كاملة وانتقائية، والتي غالبا ما تنتقل بواسطة المهتمين وعديمِي الخبرة والجماعات المؤمنة بالخرافات والذين يجهلون القوانين الفيزيائية اللأساسية. وبالتالي، سوف يكون هنالك دائما قصص تستقطب الكثير من الانتباه، خصوصا عندما يتم تقديمها في الافلام، والتي من شأنها ان تفضي الى اعتقاد الكثير من الناس الى ان هنالك شيء ما ربما في هذه القصة، حتى اذا كانت جميع قصص الاشباح الاخرى مزيفة، “بيل الساحر” يزعم ان “كيان شرير يعذب أسرة على حدود تينيسي بين عام 1817 و1821.
اذا كان شخص ما انتقائي بما فيه الكفاية، فيمكنة التاكد من اي فرضية. وكما ان تاريخ البحث في الظاهرة النفسية قد اظهر بأن الاكثر لمعانا هو الاسهل في استخدام المنطق والعثور على اسباب لدعم اعتقادات الشخص.
يقال ان الاشباح تحب العمل في الظلام لانه من الصعب على الناس مشاهدتهم في وضح النهار حيث انحجابهم اكثر عن الرؤية، لانه من السهل خداع الناس وتخويفهم ليلا لانهم لا يستطيعون رؤية ما يحدث انها عادةً ما تكون اكثر برودة في الليل، وكل من هذه العناصر تساعد الاشباح على انتاج اصوات مخيفة والتحركات المريبة. الاشباح لا تحب العمل في ظروف حيث الناس تستطيع رؤية ما تعمله بسهولة بسبب ان الناس ستراهم في الواقع على حقيقتهم بدون تخيلات او اوهام يتصورونها. وبواسطة الظهور فقط في الظلام هم يتمكنون من الحفاظ على غرابتهم بشكل افضل. الى جانب ذلك، الاشباح وجدت العديد من الناس الذين يخافون من الظلام والخوف يجعل عملهم اسهل بكثير.
هناك عدد من فئات باحثي الخوارق الذي يقضون اوقات فراغهم بالتحقيق في الاماكن المزعم انها مسكونة. انهم يصلون مع الكثير من اواني القهوة، والمصابيح اليدوية، اجهزة التسجيل، اجهزة الكشف عن المجالات الكهرومغناطيسية، وكامرات الفيديو مع خاصية الرؤية ليلية، اجهزة الكشف عن المعادن، وغيرها من الاجهزة والتي لم تكون مصممة للكشف عن الاشباح و بالتالي لا يمتلكون تعليمات عن كيفية استخامها لهذا الغرض. (انا اعلم انه ليس هناك اجهزة مصممة لهذا الغرض، وكيف يمكن ان هناك؟) المعدات تبدو علمية، ولكن هل تجعل التحقيق علمي؟ اريد ان اقول لك حول احتمالية الكشف عن الاشباح من خلال كاميرا فيديو من نوع سوني مثلما يمكنك الحصول على حقيقة ما يخرج من المنازل عن طريق ربطها بجهاز كشف الكذب.
المصدر: http://skepdic.com/ghosts.html