سلسلة المغالطات المنطقية (1)

  1. استعمال حجة البديهية : فيها يستعمل الشخص نصوص مستقطعة من كتب مقدسة او شعارات، يبدأ فيها المحاور بطرح معتقدات مفترضة، عقيدة، مذهب، نصوص من كتب مقدسة، حقائق بعدها يبدأ بالبحث عن حجج معقولة او تبدو معقولة لعقلنة، الدفاع او تبرير الحجج التي طرحها سابقاً. بعض المنظرين والأصوليين الدينيين يستعملون تلك المغالطة كطريقة أساسية لإثبات البرهان او الخروج باستنتاج.
  2. الأفعال لها عواقب : وهي مغالطة معاصرة فيها الشخص صاحب السلطة يصف زوراً بان هنالك عقوبة مفروضة او جزاء كنتيجة للقيام بفعل سلبي. على سبيل المثال “ان عواقب سوء تصرفك ممكن ان تتضمن الإيقاف او الطرد”. وهي حجة فاسدة تستمد من طبيعة وروح الشعب والمجتمع، ينتحل من خلالها الشخص لنفسه او لحكمه سلطة حتمية كونية. مثلاً يفترض طبيعة حتمية الهية، المصير او القدر. التجمد حتى الموت هو عاقبة للخروج عارياً في درجة حرارة صفر مئوي لكن الذهاب للسجن هو عقوبة لسرقة مصرف، ليست نتيجة طبيعية او حتمية لسرقة المصرف.
  3. حجة هومنين الدعائية “الهجوم الشخصي” : في هذه المغالطة يحاول المحاور ان يفند مزاعم الاخر عن طريق مهاجمته شخصياً، باستعمال حجة فاسدة سلبية استناداً الى طبيعة وروح المجتمع. على سبيل المثال ” انه شيطان ولا يجوز تصديق ما يقول.” وايضاً يتم في تلك المغالطة استبعاد الادلة المعارضة دون التعليق عليها بحجة انها لا تستحق ان تناقش لان الشخص الذي يتبنى تلك الادلة تنقصه القدرة والمنزلة المناسبة. مثال اخر “كيف لك ان تناقش في موضوع فائدة تناول الخضر دون اللحم وانت تستمتع باكل قطعة اللحم المشوية”  
  4. المغالطة العاطفية ( ايضا تعرف بالمغالطة الرومانسية) : مغالطة الشفقة، وفيها ان مشاعر وعواطف الشخص تمتع بأنها لا تحتاج لمصادقة الآخرين عليها وهي مستقلة فوق نية او إرادة الانسان لذلك لا يمكن نقدها او تحديها. في تلك المغالطة ” مشاعري مشروعة، لذلك انت لا تمتلك الحق لانتقاد ما أقول وما افعل او كيف أقوله او افعله.” يتم وفق تلك المغالطة احداث ارباك بين الرد او التفنيد المتعقل مع التقليل من قيمة الشخص، عدم الاحترام، التعصب، المثلية الجنسية والعداء. 
  5. حساء الأبجدية : من المغالطات الضمنية الفاسدة والمستندة من طبيعة وروح المجتمع وفيها يستهلك الشخص بشكل غير مناسب عدد من المختصرات والمصطلحات ( حديث لا يفهمه الا من يعمل في نفس المجال او القطاع) ليثبت للجمهور بانه يتحدث لغتهم وانه منهم وفي نفس الوقت لاحداث ارباك للغرباء. على سبيل المثال ” انه ليس من المألوف على الإطلاق لـ K-12 مع ASD لتكون مع كلا من GT و LD”.
  6. الاحتكام الى غلق النقاش والتصويت : تلك احدى المغالطات المعاصرة وفيها لا يهم مدى نسبة الشك الموجود في الحجة، وجهة النظر، الفعل او الخلاصة لذا يجب ان ينتهي فيها النقاش ويجب ان تقبل او ان الأمور ستبقى غير محسومة. هذه المغالطة تجسدت بمصطلح خاص جاء من علم الإدراك والسلوك (الاغلاق). نلاحظ في تلك المغالطة ان هنالك رفض للتعرف على الحقائق التي يصعب إنكارها وبذلك فان عدد من النقاط ستبقى في الواقع غير محسومة وربما الى الأبد. على سبيل المثال ” دعونا نوافق او لا نوافق لنتمكن من الانتقال للمسألة التالية” حتى وان كان الموقف الذي يتخذ هنا خاطيء او غير حاسم لتلك المسألة.
  7. الاحتكام الى السماء : (تعرف ايضاً بحجة السماء او العهد الخاص ولها اسماء). هي مغالطة قديمة خطرة الى حد بعيد توكد ان الاله (او التاريخ، او سلطة عليا) أمرت، دعمت او وافقت وجهة نظر او فعل شخص ما لذلك لا حاجة للمزيد من التفسير والتبرير. على سبيل المثال “الاله أمرني بان اقتل أطفالي، “نحن نحتاج لان ناخذ ارضك نظراً لان الاله، القدر او السماء أعطته لنا”. الفرد الذي يأخذ مثل تلك المغالطة على محمل الجد ينتهي به الامر الى الدخول الى مصحة عقلية، لكن على مستوى الجماعات والامم التي تقوم بتلك المغالطات نجد انها بعيدة بشكل كبير عن الأخذ بها بجدية. مثل تلك المغالطة تسببت في سفك الدماء على مر التاريخ.
  8. الاحتكام الى الشفقة : في تلك المغالطة تُحث الجماهير “لتشجيع الضعيف” بغض النظر عن القضية المطروحة. المثال التقليدي لتلك المغالطة هو “انظروا لتلك الفئران المسكينة الصغيرة واللطيفة التي تلتهم من ذلك القط الحقير والذي يساوي عشر مرات بالحجم!” تُستعمل العواطف والمشاعر في تلك المغالطة بدل الحقائق والادلة لاقناع الجمهور. مثال اخر يقوم النشطاء الداعمون للحياة باستراتيجية جديدة تعتمد على عرض صور للأجنة المجهضة لاثارة اشمئزاز الناس وبالتالي جعلهم يقفون ضد عملية الإجهاض. عكس هذه المغالطة هو الاحتكام الى الخوف.
  9. الاحتكام الى التقاليد : (تعرف ايضاً بالتحيز المحافظ). في تلك المغالطة يُعتبر الموقف، وجهة النظر او الفعل صحيح ومناسب بسهولة لانه دائماً كان بهذه الطريقة، ولان الناس يفكرون به دائماً بتلك الطريقة، او لانه يخدم مجموعة معينة بشكل جيد جداً. انها مغالطة مستمدة من روح وطبيعة المجتمع. على سبيل المثال، في امريكا المرأة دائما تحصل على مرتب اقل، لذلك لا يمكن ان نعبث بتقليد موجود منذ فترة طويلة. عكس هذه المغالطة هو الاحتكام للتجدد والتحضر. مثال اخر للاحتكام الى التقاليد يكمن في استعمال علاجات  الطب البديل كونها استعملت من قبل الشعوب الأصلية وساعدت في القضاء على الأمراض. 
  10. الحجة من العواقب : (تحيز النتيجة) مغالطة كبرى في الجدال وفيها ان شيء ما لا يمكن ان يكون صحيحاً اذا كانت عواقبه او نتائجه غير مقبولة (خلاف المفترض). مثال على ذلك، “دكتور، هذا خطأ! لا يمكن ان يكون عندي سرطان بهذا الشكل الذي تقول، لو كان ما تقول صحيح لم أكن لأعيش لأرى أولادي يكبرون ويتزوجون. 

المصدر:

http://utminers.utep.edu/omwilliamson/ENGL1311/fallacies.htm

سلسلة المغالطات المنطقية (1)

سلسلة المغالطات المنطقية (2)

سلسلة المغالطات المنطقية (3)

سلسلة المغالطات المنطقية (4)

سلسلة المغالطات المنطقية (5)