- مغالطة الجهد النبيل: مغالطة معاصرة شائعة بأن شيئاً ما صحيح، صائب، قيم، أو جدير بالإحترام والشرف ببساطة لأن شخصاً ما بذل جهداً صادقاً مخلصاً فيه أو أنه ضحى أو بذل الدماء من أجله.
- منطق إما – أو: تُعرف أيضاً بمغالطة الأبيض والأسود، أو المنطق الثنائي الخاطئ. مغالطة تتضمن إعطاء خيارين فقط حتى مع وجود نطاق واسع من البدائل المتوفرة، مثل “إما أنك معنا طيلة الطريق أو إنك معادٍ ويجب تدميرك”. وينطبق أيضاً على الحالات التي يُعمم فيها خيار معين بشكل شامل مثل انتقاد الشرطة الأمريكية بالقول “الأسود له أهمية” في إشارة الى سلوك الشرطة الخاص ضد السود، رغم وجود الكثير من الضباط السود في الشرطة الأمريكية.
- المراوغة: مغالطة الفشل المتعمد في توضيح المصطلحات، أو إستخدام الكلمات بمعنى مختلف عن قصد بحيث تُعطي خلاف ما يفهم العامة منها. مثال: لقد قرأت اللافتة هناك وهي تقول “مسموح ركن السيارة هنا، لذا ركنتها هناك” (وهو يقصد مكان غير مسموح فيه ركن السيارة) كذلك يتضمن إستخدام عبارات لها أكثر من معنى والمراوغة بإستخدام هذه الألفاظ.
- المعرفة الأرسطوطاليسية (تُعرف أيضاً بالعرفانية، الحقيقة الداخلية): مغالطة مستمدة من الشعارات ومن الثقافة، بأن هناك فرعاً من المعرفة مختص بالحكمة، وبأن المقدس أو المتنور، يمثلان أشياءاً لا تستطيع العامة معرفتها ولا تستحق ذلك، حتى يصبح أحد هؤلاء “متقدم روحانياً” نظير هذه المغالطة ما يُعرف بالظلامية أو الغموض المتعمد، كقول القائل “هناك أشياء لا يجب أن يبحث عنها الأشخاص الفانون أبداً” أو قول القائل “ومن أنت لتناقش أمراً كهذا؟ لست مؤهلاً كأنسان لمعرفة حقائق عميقة الهية من هذا النوع” أو “البحث العلمي في الأمور الجنسية هو أمر شرير! هناك أمور يجب على الناس أن لا يعرفونها ببساطة”.
- الجوهرية (Essentializing): مغالطة أن “الشخص أو الشئ هو ما هو عليه فقط” في جوهره هو هكذا وهو سيبقى دائماً هكذا كما هو كذلك الآن مثلاً يقول قائل “كل الإرهابيين وحوش، وهم سيبقون وحوشاً حتى لو عاشوا 100 سنة” أو “الفقير الذي تحمله دوماً في داخلك، مهما أصبحت غنياً فلن تعالج ذلك الفقر القابع في أعماقك” ولهذه المقولة المغلوطة نظير في التراث العربي “أطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت ولا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت” كما تشمل المغالطة النقاش حول أن شئٌ ما هو كذلك لأن طبيعته كذلك مثل “اهل المدينة الفلانية بخلاءٌ بالطبيعة” أو “النساء يطهين بشكل تلقائي أفضل من الرجال” وعكس هذه المغالطة هو التناسبية او النسبية (Relativizing)، وهو برمي كل الحجج حول الموضوع من خلال الرد بأن “كل شئ نسبي”.
- مغالطة استبعاد الوسط: تتضمن هذه المغالطة أنه بما أن القليل من شئ ما هو جيد، إذاً فالكثير منه أفضل وإذا كان الأقل من شئ ما جيد إذاً فلا يوجد مقدارٌ جيدٌ منه. مثلا “إذا اكلت تفاحة في اليوم فهو جيد لك، إذا بأكل 3 كيلوات من التفاح ستكون حميتك مثالية” أو “إذا كانت الحمية قليلة السعرات تطيل العمر، فالحمية بلا شئ من السعرات الحرارية ستجعل العمر أزلياً” عكس هذه المغالطة هو إستبعاد القيم المتطرفة عندما يستبعد شخصٌ ما الأمثلة أو النتائج التي تنقض موقفه من خلال وصفها بالقيم المتطرفة، الغريبة، غير المألوفة. والمغالطة الأخرى هي الحل الوسط وهي تبين بأن المنطقية لموقف الشخص ليست لمزايا معينة بل لأنها تقع في الوسط مثلاً “الحل الوسط بين الإشتراكية والرأسمالية هو الأفضل”.
- التجانس المغلوط: المقارنة المغلوطة بين شئ وآخر لرسم استنتاج خاطئ، مثال “كقطة الشوارع التي تحتاج الى من تعتاش عليه، فالبالغ الطبيعي لا يُمكن أن يرتبط بعاشق واحد” وعكسها هو مغالطة الطبيعة الفريدة (Sui Generis Fallacy) برفض صحة أي جناس أو تماثل بحجة الطبيعة الفريدة لكل شئ.
- أنه العمل: مغالطة معاصرة خطيرة بأن الموقف أو الفعل لا يجب أن يتم السؤال عنه بسبب أن هناك عملاً يجب أن يُنهى “لماذا تسأل عن هذه الأمور؟ هل قمت بكل الواجبات الدينية لتسأل عن هذا الأمر؟” أو ” إن ما علينا فعله هو أن ننهي المهمة أو أن نموت لا أن نسأل لماذا” أنظر أيضاً الولاء الأعمى ومغالطة “إنه عملٌ فقط” مثلاً “ألا يتسائل هؤلاء الذين يعذبون الناس في أقبية نظام الحكم عن ما يفعلون؟ ألا ينظرون بالمرأة؟ لكن مهلاً إنه بالنسبة لهم عملٌ فحسب، إنه عملهم”، ترتبط أيضاً بمغالطة شرف الجندي.
- مغالطة حرية التعبير: مغالطة الدفاع عن أي موقف بحجة حرية التعبير لا غير أنه “بلد حر، أليس كذلك؟ الا استطيع أن أقول ما أريد؟” ويرتبط بها ما يُعرف بالفضاء الآمن “Safe space” عندما لا يكون مسموحاً بنقاش أو تحدي معتقدات اي شخص لأن الأمر غير مريح أو مثير للأعصاب للأشخاص ذوو الأعصاب سريعة الكسر.
- الإضاءة الغازية (Gaslighting): مغالطة منطقية بالتغيير والتحريف المتعمد للحقائق، الذكريات، المشاهد، الأحداث، والأدلة لغرض تضليل خصم له نقاط ضعف لجعله يشك بسلامة تفكيره. سميت هذه المغالطة من قبل كاتب المسرحيات البريطاني باتريك هاميلتون لمسرحية بعنوان “ضوء الغاز” (Gas light).
سلسلة المغالطات المنطقية (1)
سلسلة المغالطات المنطقية (2)
سلسلة المغالطات المنطقية (3)
سلسلة المغالطات المنطقية (4)
سلسلة المغالطات المنطقية (5)
مرتبط