يحتاج البعض لحبوب الثيروكسين بسبب لضعف نشاط الغدة الدرقية (hypothyroidism). وعادة ما ينصح الأطباء بأخذ تلك الحبوب على معدة فارغة أو بشكل مثالي قبل الإفطار بنصف ساعة الى ساعة. السبب في ذلك هو أن مفعول تلك الحبوب يتضرر بتفاعلها مع بعض محتويات الطعام. لكن الى أي درجة؟ هل يصل الأمر الى بطلان فعاليتها؟ في الحقيقة ليس هناك أثر كبير.
ترتفع نسب الإصابة بانخفاض نشاط الغدة الدرقية في العالم العربي حتى تصل بمصر وفق احدى الدراسات الى نسبة 45% من العينة الخاضعة للدراسة[1] و26% في الناصرية في العراق[2] ونسب مرتفعة مشابهة في المملكة العربية السعودية وبلدان عربية أخرى. تنتج مصانع الدواء في بعض البلدان العربية الثيروكسين المصنع المعروف بليفوثيروكسين (Levothyroxine) كما يتم استيراد ذلك الدواء تلبية لحاجة تلك الأعداد الضخمة من المرضى. وتنعكس على المرضى أعراض كثيرة نتيجة لعدم التشخيص أو سوء التشخيص من حيث عدم وصف الجرعة المناسبة أو لنسيان الجرعة بشكل متكرر.
من العقبات أمام تناول الجرعة بشكل يومي هي وجوب تناولها قبل الإفطار بنصف ساعة لأداء مثالي. ولاختبار اثر ذلك قام باحثون برازيليون بإجراء تجربة على 45 مريض[3] يعانون من ضعف نشاط الغدة الدرقية. اخذ المرضى الجرعة قبل الإفطار بنصف ساعة لمدة ثلاثة أشهر ثم مع الإفطار لمدة 3 أشهر أخرى (90 يوماً كما ذكرت التجربة) فما النتيجة؟
يتم اختبار فاعلية العلاج عادة من خلال نسبة الهرمون المحفز للغدة الدرقية (Thyroid-stimulating hormone) في الدم والذي يعرف اختصاراً بـ TSH. وجد الباحثون أن نسبة TSH لدى من أخذوا الدواء مع الإفطار كانت ضمن المعدل الطبيعي (2.9 ملي وحدة للتر الواحد) بالمقارنة مع 1.7 لمن أخذوه قبل الإفطار.
المصادر
[1] Elebrashy, Ibrahim N., et al. “Thyroid dysfunction among type 2 diabetic female Egyptian subjects.” Therapeutics and Clinical Risk Management (2016): 1757-1762.
[2] Mousa, Hind, and Ammani Zoori. “Prevalence of Thyroid disorders in Nasiriya City, Iraq.” University of Thi-Qar Journal of Science 10.1 (2023): 122-127.
[3] Hershman, Jerome M. “Taking Levothyroxine with Breakfast May Be Satisfactory for Many Patients.” Metabolism 26 (1977): 1-8.