مما تابعته في احداث الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الاول للعلوم الاجتماعية والانسانية في الدوحة والذي نقلته قناة الجزيرة مباشر والكلام الدائر عن دور العلم في تطور المجتمعات العربية: يتخرج من الجامعات العربية سنويا مليوني مهندس (تعداد العرب يقل عن 300 مليون نسمة) في حين يتخرج في الصين (مليار و 300 مليون نسمة) مليون مهندس سنويا, والهند (مليار و320 مليون نسمة) 650 الف مهندس.
ثلثي الابحاث التي ينتجها العالم العربي تصدر من الدول الثلاث الجزائر وتونس والمغرب, في حين يعد الخليج العربي هو الاكثر غزارة بإنتاج الابحاث مقارنة بعدد سكان اقطاره إذ بلغ منتوجه للابحاث العلمية قبل سنتين ثلث الانتاج العربي بمقدار 9000 بحث في حين كان لمصر بالسنة ذاتها 4000 بحث.
ليست الابحاث العلمية عامل هام بالنهوض إذ بلغت الصين وكوريا ذروة نهضتيهما ولم تكن الابحاث السنوية المعترف بها عالميا الصادرة منهما تتجاوز الـ 25 بحثا. في حين يصدر من العالم العربي اليوم 100 بحث معترف به عالميا في السنة الواحدة.
في كل عام تنقرض 25 لغة, يتوقع ان ينخفض عدد لغات العالم الـ 6000 اليوم في نهاية القرن الواحد والعشرين الى 3000 لغة فقط (عد المتكلم عن اللغات اللغة العربية من اللغات المعرضة للخطر في هذا القرن). استنتاجات خاطفة مما تابعته:
1- لسنا بحاجة الى المزيد من الجامعات بل بحاجة الى تقليلها.
2- لسنا بحاجة الى المزيد من الخريجين والمزيد من طلبة الجامعات.
3- دخول الجامعات عبارة عن ترفيه وترقية اجتماعية والتدريس في الجامعات كذلك.
4- حتى الدراسات الفاعلة التي تكسب الاعتراف العالمي والنشر في المجلات البحثية العالمية لسنا بحاجة لها وهي تبعد عشرات السنين الضوئية عما يحتاجه واقع التطبيق.