تجارب علمية مرعبة . منذ رواية فرنكشتاين للكاتبة ماري شيلي (Mary Shelley) كان الخيال الشعبي على قيد الحياة مع قصص جنون العلماء وأجرائهم لتجارب تقشعر لها الابدان.ولكن في بعض الاحيان الحياة الحقيقية تكون اكثر رعباً من الخيال. من كلاب الزومبي وصولا الى السيطرة على العقل، وما يأتي تجارب تعتبر الأكثر رعباً على الاطلاق:
- ابتلاع الارض من خلال ثقب اسود
عندما انتقل الفيزيائيون لتشغيل اول مصادم هادرون كبير (LHC) قبض عدد قليل من الاشخاص على انفاسهم لسنوات، وانتشرت شائعات بأن معجل الجسيمات ممكن ان يخلق ثقوباً سوداء من شأنها ان تدمر الارض. وفي عام 2008 قُدمت مجموعة دعوات لوقف مصادم الجسيمات من العمل بحجة أن التصادمات الذرية قد تسبب نهاية العالم.
على الرغم من انه يبدوا معقولا قليلاً لكن جوهريا ليس هناك اي فرصة من ان (LHC) يمكن ان يدمر الارض ،فحسب دراسة شامله فأن الاشعة الكونية تقصف الارض بشكل روتيني مولدة تصادم طاقة أعلى من معجل الجسيمات. وبحسب تلك الدراسة ،”فقد أٌجري بالفعل وبشكل طبيعي ما يعادل مائة الف من البرامج (LHC ) التجربية على الارض ولا يزال الكوكب موجوداً .”
بطبيعة الحال,حتى لو تم تدمير العالم،على الاقل لدينا جائزة ترضينا . في وقت سابق من هذا العالم أعلن علماء الفيزياء في سويسرا انهم عثرو على الجسيمات التي قد تكون بوزون هيغز، هذا الجسيم المراوغ الذي يُعتقد بأنه يعطي كل الجزيئات كتلتها.
- كلاب الزومبي :
في عام 1940 أصدر العلماء الروس شريط فيديو لرؤوس كلاب مقطوعة والتي تم الاحتفاظ بها على قيد الحياة لعدة ساعات، هذه الرؤوس تقوم بتحريك اذانها ولعق أفواهها كرد فعل عند سماع الاصوات. زعم العلماء انه بالامكان ابقاء الحيوانات على قيد الحياة عن طريق نظام دورة دموية اصطناعية.
ولكن مضى وقت طويل على هذا ،ففي عام 2005 انشأ العلماء الامريكان مجموعة اخرى من كلاب الزومبي. حيث قاموا بقتل الكلاب بسرعة عن طريق سحب جميع الدماء من اجسادها وأستبدالها بالأوكسجين والاملاح والسكريات. وفقا لباحثين في مركز سَفَر لبحوث الانعاش Safar Center for Resuscitation)) في جامعة بيتسبيرج (University of Pittsburge)
بعد ثلاث ساعات، قام الفريق بنقل الدماء للكلاب مع صدمة كهربائية وقد بُعثت الكلاب للحياة، بينما البعض منها كان لديه ضرر دائم.الدراسة نشرت في الكتاب السنوي للعناية المركزة وطب الطوارئ. واقترح البحث ان العلاج يمكن في يوم من الايام بأن يقوم بأعادة الحياة الى المتوفيين بالنزيف الدموي السريع ويُمكن الاطباء من اصلاح الاضرار والاصابات.
- السيطرة على العقل
بالحديث عن رحلة سيئة، في عام 1950 قدمت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) برنامج سري يدعى مكولترا (MKULTRA) للبحث عن عقار او مخدر او وسيلة اخرى للسيطرة على الدماغ . وعلى مدار العقدين التاليين استخدمت الوكالة المهلوسات والحرمان من النوم وتقنيات الصدمة الكهربائية في محاولات لأتقان عملية غسيل الدماغ.
أجرى علماء (CIN) اكثر من 149 مشروع بحثي كجزء من مكولترا وفي واحد منه اختبروا اثار مخدر ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD) على المجتمع من خلال نشر العقار في الحانات في نيويورك وسان فرنسيسكو. وفي حالات اخرى قاموا بأغراق مدمني الهروين من خلال اعطائهم المهلوسات [Trippy Tales: The History of 8 Hallucinogens]
الفزع من فضيحة “وترغيت” في عام 1973 ادى بمدير (CIA) ريتشارد هيلمز (Richard Helms) بتدمير جميع الوثائق المتعلقة بالمشروع. ومع ذالك فأن بعض الوثائق نجت من التدمير، وفي عام 1977 بحسب قانون حرية المعلومات تم تحرير اكثر من 20,000 صفحة من المشروع عن طريق الكاتب جون ماركس (John Marks)
- ممرضات مميتات:
بينما كانت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تعمل بجد للسيطرة على عقول الناس، اتضح انه من السهل جدا جعل الناس تفعل ما تقوله وكل ما عليك القيام به هو طلب ما تريد.
في عام 1963، اظهر عالم النفس الاجتماعي ستانلي ميلغرام (Stanley Milgram) استعداد طلاب جامعة ييل (Yale University) لادارة الصدمة المميته اذا طلبت السلطات ذالك.
ولكن الطبيب النفسي تشالز هوفلنك (Charles Hofling) كان يريد ان يرى اثر طاعة القرارات عند الاشخاص الذين لايعلمون انهم جزء من تجربة. في كتابه بعنوان السذاجة (innocuously ,1966) قدم “تجربة لدراسة العلاقة بين الممرضة والطبيب ” تدعى “تجربة برتوكول” وهي نوعا ما تعتبر تجربة تقشعر لها الابدان. حيث طلب طبيب غير معروف من الممرضات العاملات في الفترة المسائية بزيادة جرعة المخدر للمرضى بدون موافقة خطية و كان العلاج في الحقيقة حبة سكر غير ضارة حيث قامت الممرضات بتنفيذ ما قد طُلب منهن .
أن المخيف في هذه التجربة انها اعطيت الضوء الاخر لكل شي وربما الاكثر ترويعا ان 21 من اصل 22 من الممرضات قمن بما طٌلب اليهن. صنف الباحثون صنف العقار بشكل واضح لذالك فان الممرضات يعرفن انهن يعطين جرعة زائدة من المخدر لمرضاهن .وعليه فأن الممرضات قد انتهكن القوانين بأخذ التعليمات عبر الهاتف واعطاء دواء لم تتم الموافقة عليه . ما ادى لتحقيق حازم من قبل السطات آنذاك من هالة يمكن ان تحجب الاحكام الاخلاقية.
- الخفافيش المتفجرة
في الحرب العالمية الثانية، عملت قواة المشاة البحرية مشروع تدريب الخفافيش كمهاجمين انتحاريين ملغمين ضد اليويانيين، طبيب الاسنان في ولاية بنسلفانيا ليتلي أدامز (Lytle Adams) اول من اقترح هذه الفكرة للبيت الابيض في عام 1942، بعد زيارته الكهوف المليئة بالخفافيش في كهوف كارلباد في نيو مكسيكو. اقترح أدامز ربط قنابل حارقة صغيره مع الحيوانات واستغلال استخدامها الصدى بتحديد المواقع، ووفقا لخطة ليتلي يفترض أن تتجه الخفافيش المربوطة بقنابل الى اليابان لتعشش في زوايا المباني التي تكون معظمها خشبية وستسبب الخفاقيش نيران ملتهبة. قبضت قوات المشاة البحرية على الالاف من الخفافيش الحرة في المكسيك وربطت عبوات ناسفة على ظهورها ولكن اُلغي المشروع في عام 1943 ربما لان الحكومة الامريكية كانت قد احرزت تقدم صناعة القنبلة الذرية آنذاك .
المصدر: http://www.livescience.com/24384-scariest-experiments.html