ايقاف السرطان عبر اعادة برمجة كهربائية الخلايا ممكن ان يعطي بديل للادوية التقليدية ذات الاعراض الجانبية الغير مرغوب فيها.
ان اجسامنا مشحونه كهربائيا، ليس فقط القلب والدماغ هو من يحمل شحنات بل كل خلايا الجسم، وان اختراق هذه الخلايا ممكن ان يعطي علاج للخلايا السرطانية.
ان أبحاثاً قد استخدمت الضوء لجعل شحنات الكهرباء للخلايا السرطانية تتغير في الضفادع مما يجعلها خلايا طبيعية مرة ثانية.
انها المرة الاولى التي تستخدم فيها هذه التقنية في العلاج والتي تسمى التقنية الجينية البصرية ( Ontogenetic ) لمهاجمة الخلايا السرطانية، والتي من الممكن اعتمادها في البشر الى حد ما بحيث لايستخدم فيها الادوية ذات الاعراض الجانبية الغير مرغوب فيها اطلاقا، وقال مايكل ليفين من جامعه تافت – انها فقط البداية – وقال ايضا – اننا نامل ات يكون لدينا ستراتيجية جديدة لاعادة برمجة عمل الخلايا، نحن هنا نكسر الشفرة الكهربائية الحياتية للخلايا السرطانية.
ان الخلايا العصبية تستخدم الشحنات الكهربائية لنقل الايعازات فيما بينها، وذلك بالسماح بانتقال الايونات من والى الخلايا خلال القنوات الموجودة على الجدار الخارجي للخلايا، وهذا غالبا ما يحفز الخلايا المجاورة لحدوث تفس التغييرات.
وقال ليفن – ان باقي خلايا الجسم ايضا تتواصل باستخدام قنوات الايونات لمشاركة المعلومات حول عملها وحركتها.
ان الاتصال بين الخلايا مهم جدا في عملية انقسام الخلايا لكي يتم علاج الخلايا التالفة، لكن الاتقسام الغير مسيطر عليه سيؤدي الى انتاج خلايا سرطانية، وحين تفقد هذه الخلايا جزءا من شخناتها السالبة فان هذا سيساعد على انتشار الورم في الجسم. ان هذه القرائات تذهب بنا الى استنتاجات محيرة ، بحيث ممكن ان نسال هل لو استهدفنا هذه الشحنات السالبة المسؤلة عن حدوث السرطان سيتم القضاء الخلايا السرطانية التي تحملها؟
ان العلاج باستهداف قنوات الايونات قد تمت تجربته فعلا – احد هذه الادوية استطاع تجميد عملية انقسام الخلايا السرطانية في عقل شخص ما وظل في حالة سكون لمدة شهرين تقريبا- لكن كثرة الاعراض الجانبية لهذا الدواء ادت الى ترك استخدامه من قبل المريض
وبدلا من استخدام الادوية، فان ليفن وفريقه قاموا باستخدام التقنية الجينية البصرية ، في هذه التقنية تم حقن جين داخل الخلايا مما ادى الى تولد بروتين حساس للضوء، ثم تم تسليط ليزر عليى هذه الخلايا الحساسة مما ادى ادى الى تغيير في سلوك الخلايا بطرق مختلفة اعتمادا على نوع البروتين
ولمعرفة مدى فاعلية هذه التقنية الجينية البصرية في تغيير حركة الايونات في الخلايا السرطانية وتحويلها الى خلايا بحالة مستقرة غير منقسمة، لجأ ليفن وفريقه الى اجنة الضفادع لكونها يسهل التعامل معها. هنا قاموا بحقن جين من النوع الذي يهيء الحيونات للسرطان، وبعد اسبوع وجدوا بان الضفادع قد حملت معها السرطان، على الرغم من كونها غير مشابها للخلايا السرطانية في جسم الانسان الا ان لديها نفس الصفات من انقسام وانتشار وعمل مجرى تغذية.
حين سلط الفريق الليزر على هذه الخلايا فان ثلث عدد الخلايا قد توقف عن النمو. قال ويليم بلاكنبيري من جامعه يورك في لندن (هذه تعتبر نتيجة مبهرة في عالم علاج السرطان . انه من الصعب تحديد كم سيكون تاثيرها كبيرا عند الانسان)
لقد عادت الخلايا السرطانية في الضفادع الى وضعها الطبيعي وان امتصاص الخلايا المعالجة ودمجها مع الانسجة الطبيعية للجسم، وقال العالم سافيريو جانتل من جامعه شيكاغو – لقد تمت اعادة برمحة الخلايا السرطانية، بواسطة تغيير الحالة الكهربائية للخلايا ، وانها لم تعد خلايا سرطانية بعد اليوم.
اذا ثبت نجاح هذه التقنية مع الانسان فان سرطان الجلد والثدي هي من اول الانواع المستهدفة بالعلاج وذلك لسهولة تعريضها لضوء الليزر، ويامل العالم ليفن يان هذه التقنيه اخيرا ستقدم علاج بديل للسرطان بدلا من العلاج التقليدي، وان العلاج الخالي من الادوية سيكون باعراض جانبية اقل حتما.
وقال ايضا بان الادوية التي تستهدف الخلايا المنقسمة قد لاتعمل بصورة مثالية وانه في بعض الحلات فان الاعراض الجانية الناجمة من استخدام الادوية تكون اسوء من المرض نفسه ، وقال ايضا – انت لاتريد ان تقتل الخلايا المنقسمة انت فقط تحتاج لان تعيدها الى حالتها الطبيعية .
ترجمة احمد طلال