كيف تكوّن الفضاء؟

يعتقد معظم الفلكيين بأن الكون تكوّن خلال حدثٍ مسمىً بالإنفجار العظيم (The Big Bang) – وهو إنفجار جبّار حصل ما بين 10 و20 بليون سنةٍ مضت. تكوّن الفضاء كلّه، الوقت، المادة، والطاقة خلال الإنفجار العظيم. قذف هذا الإنفجار بالمادة في جميع الإتجاهات وتسبب في توسّع الفضاء بنفسِه. وبينما كان الكون يبرُد، اندمجت المادة فيه وكوّنت المجرات، النجوم والكواكب.

كم يبلغ حجم الكون؟

لايعرف أيّ شخصٍ كم هو حجم الكون، وذلِك لأننا لانستطيع رؤية حافةِ الكون. لانعلم حتى إذا ما كان له حافة. أقصى مسافة يمكننا رؤية الأجسامِ فيها في الفضاء هو تقريباً 14 بليون سنة ضوئية، بعيداً عن الأرض. يعني هذا أن قطر الكون المنظور هو 28 بليون سنة. إلى الآن، لم يصِلنا الضوء من ما وراءِ هذه المسافة. بالإضافة لذلِك، فإن حجم الكون متغيّر ويكبر مع الوقت.

كم يبلغ عمر الكون؟

يعتقد معظم الفلكيين بأن عمر الكون يتراوح بين 10 و20 بليون سنة.

أين يقع مركز الإنفجار العظيم؟

لايوجد مركز للانفجار العظيم، وذلِك لأنه لم يكُن إنفجاراً حصل في نقطةٍ واحِدة، بل كان مظهراً متزامِناً للفضاء في الكون كله.

كم يبلُغ عدد المجرات في الكون؟

يعتقد علماء الفلك بأنه يوجد ما لا يقل عن بضع البليونات (المليارات) من المجرات في الكون. مع ذلِك، يبقى العدد الدقيق للمجراتِ غير معلوم. يتِم تقدير عدد المجرات في الكون عن طريق عدِّ عدد المجرات التي يمكِن رؤيتُها في منطقةٍ صغيرةٍ من السماء، حيث يتم لاحِقاً إستعمال هذا الرقم في تخمين عدد المجرات في السماء بأكملِها.

أين يبدأ الفضاء الخارجي؟

بالرغم من أن الأرض هي جزءٌ مِمّا نسميه بالفضاء، إلا أن معظم الناس يفضلون الإشارة إلى المنطقة الواقعة خارج الأرض وغلافِها الجوي فقط، على أنها الفضاء الخارجي. تنتهي حدود الطبقة الأخيرة من غِلافِنا الجوي على إرتفاعٍ 600 ميل (960 كيلومتر) عن سطح الأرض. إن هذِه الطبقة الخارجية رقيقةٌ جداً، ومِن الصعب حقيقةً تحديد نهايتِها بشكلٍ دقيق، لِذا فإن هذا الرقم هو مجرد رقم تقديري.

هل من الممكن لمنطادٍ مملوءٍ بغاز الهيليوم أن يرتفع ويصل إلى الفضاء؟

من الممكن لمنطادٍ مملوءٍ بغاز الهيليوم أن يرتفِع عالياً جداً إلى الغلاف الجوي، لكن بالرغم من هذا، ليس بإمكان هذا المنطاد او البالون أن يرتفع ويدخل في الفضاء الخارجي. كلما ارتفعت عن سطح الأرض، يصبح الهواء في غلاف الأرض أقل كثافةً. بإمكان البالون هذا أن يرتفِع إلى الحد الذي يتساوى فيه وزن الغلاف الجوي المحيط مع وزن الهيليوم في البالون. يحصل هذا الأمر عند إرتفاع 20 ميلاً (32 كيلومتراً) عن سطح الأرض. لِذا، هذا أقصى ارتفاع تصل إليه مناطيد الهيليوم. يبدأ الفضاء الخارجي في إرتفاعاتٍ مقاربة لـ 600 ميل (690 كيلومتراً) فوق سطح الأرض.

هل بإمكاني سماع الأصوات في الفضاء؟

كلا، ليس بإمكانك سماع الأصوات مطلقاً في المناطق شبه الخالية من الفضاء. تنتقل الأصوات عبر اهتزازات الذرات والجزيئات في وسطٍ ما (كالهواء أو الماء). في الفضاء، وحيث لايوجد هواء، لا توجد أيضاً أيّة طريقةٍ لتنقّل الصوت.

ما الذي سيحصل لو سكبنا الماء في الفضاء؟

سيتبخّر الماء الذي يسكب في الفضاء (خارج المركبات الفضائية) فوراً أو يُغلى إلى أن يتبخر. في الفضاء، حيث لايوجد هواء، لايوجد ضغط الهواء أيضاً. بينما ينخفض ضغط الهواء، تنخفض معه درجة الحرارة اللازمة لغلي الماء. لِهذا السبب يُغلى الماء بشكلٍ أسرع على قمم الجبال، مقارنةً بسرعة غليانِه في منطقة ذات إرتفاع مساوٍ لمستوى سطح البحر. في الفضاء، وبسبب عدم وجود ضغط هوائي، يُغلى الماء ويتبخر بدرجة حرارة منخفضة جداً.

المصدر:
http://coolcosmos.ipac.caltech.edu/asks