ترجمة:أنور عدنان

انا لا اعتقد ان الاعتقادات الدينية مختلفة عن اي نوع اخر من الاعتقادات:المواقف السياسية,الالتزامات نحو الاحزاب السياسية,او الايدلوجيات الاقتصادية,على سبيل المثال.كل هذه اشكال من الاعتقادات.أعتقد ان اساسها الفكرة الصحيحة بأننا رئيسيات باحثة عن انماط.نحن نربط النقاط-(أ) ترتبط ب (ب) و(ب) ترتبط ب (ج)-وغالبا هي مرتبطة في  الحقيقة.وهذا يُسمى تعلم ترابطي.كل الحيوانات تفعل ذلك.أنها حتمية بايلوجية؛نحن ننمي ترابطات تشابكية عندما نتعلم شيئا ما.
المشكلة انه لا يوجد وحدة كشف عن الهراء في الدماغ والتي  تقول:”هذا ترابط صحيح؛هذا ترابط خاطئ” مع خوارزمية مناسبة تساعدنا في  تمييز كل ذلك.نحن نرغب في الافتراض بأن كل هذه الانماط حقيقية وأنها مغروسة من قوة مقصودة.وهنا ما اعتقده بان الايمان بالارواح والاشباح والذوات والالهة والله ونظريات المؤامرة وما الى ذلك يأتي هنا.
هذا لا يعني القول بأنه لا يوجد عملاء متخفين وحيوانات مفترسة ومؤامرات هناك.يوجد ذلك.لكن,مرة اخرى,نحن لدينا فقط حدسنا من التطور.في العديد من الحالات,الامر تكيفي,في مدة تكوين الاعتقادات-نحن يجب ان نكون اعتقادات-والى هذا الحد,هذه التكيفات ما زالت حيوية للنجاة.لكن من ناحية اخرى,هنالك الكثير من اللامنطق السخيف هنالك,ونحن عُرضة لتصديق ذلك على الاحسن.وهذا هو اللاتكيفي.
انهُ سيف ذو حدين.اذا تخلصنا من كل الاعتقادات الغريبة,ذلك سيعني,حقيقةً,أننا سنتخلص من كل الاعتقادات.انا كتبت كتاب يُسمى لماذا يؤمن الناس بالاشياء الغريبة.حسنا,لماذا يؤمن الناس بالاشياء الغريبة؟ لانهم يجب ان يؤمنوا بأشياء.والاشياء الغريبة تتماشى معهم على الدوام.بهذا المعنى,انا سيكون لدي دائما وظيفة حراسة.سيكون هناك دائما اشخاص يصدقون بهذه الاشياء.
الان,انا اعتقد ان التعليم الكبير و عمر العلم وما الى ذلك يعمل الفرق,مقارنة ب,قُل,قبل 500 عام.الناس اقل خرافيةً كثيرا عما كانوا عليه قبل,لكن,مع ذلك,الناس ما زالوا يخفون كل انواع الاعتقادات البلهاء والغريبة.على سبيل المثال:احداث 9/11 كانت مؤامرة من ادارة بوش,انهم سيروا هذه الطائرات بأجهزة التحكم عن بُعد بعد ان أُنزل كل المسافرين وتم رميهم الى كندا لكي يتم تسميمهم بالغاز.هذا هو فحسب طرف الجزء الاكثر بلاهة من تلك المؤامرة المفصلة.كيف يمكن لاي شخص أن يصدق ذلك؟ لكنهم يفعلون-كثير من الناس يفعلون.لذا ما يزال ذلك مطروح.تقريبا ثُلث من نصف الامريكيين ما زالوا يؤمنون بالتنجيم وبطاقات التارو والوسطاء الروحيين الذي يستطيعون التحدث للموتى والاطباق الطائرة والكائنات الفضائية والبيغفوت.النسب مُدهشة.مع ذلك,انها ليست 90%.انها افضل مما اعتادت ان تكون.
المصدر: الموقع الرسمي للكاتب:http://www.michaelshermer.com/