في الطبيعة هناك حيوانات تمتلك القابلية على تغيير جنسها اذا كان حجم المجموعة التي يعيش ضمنها الحيوان يميل ضد جنس معين كأن يكون عدد الذكور اقل من عدد الاناث وهكذا. في هذا الموضوع سنناقش اليات القيام بهذا التحويل
ريتشارد بيكوك
لدى انواع عديدة من الحيوانات لا يكون من المؤكد وصول اغلبية الذرية الناتجة الى عمر البلوغ او حتى النجاة. الحل, هو ببساطة ان تنجب هذه الحيوانات المزيد من الذرية لكي تحافظ على استمرار النوع. لكن عندما يكون هناك تحديد معين في الطبيعة. فبينما يقوم الذكور بإنتاج النطف خلال فترات قصيرة يتم تخصيب الاناث والحمل او حمل البيوض ثم تأتي الاجيال الجديدة بسرعة وقد تتعرض المجموعات الى نقص او انعدام احد الجنسين وسط تلك الدورة السريعة فإن هناك حل اخر وهو تبديل الجنس.
ليس الحجم, واللون والزخارف الخارجية لشكل السمكة هو ما يتغير, ففي بعض الاحيان الجنس هو الاخر يتغير بواسطة تغير ما تنتجه الاعضاء الجنسية في السمكة.
انثى-الى-ذكر (protogyny) او تبكير الانوثة, حيث تتمكن السمكة من تحويل ما تنتجه من بيوض الى نطف بشكل تلقائي كما يمكن تسميته ذكر-الى-انثى (protandry) او تبكير الذكورة. بينما يمكن لأنواع اخرى من السمك من تغيير جنسها لمرة واحدة في الحياة فقط, البعض الاخر يتمكن من تغيير الجنس مرات متعددة, وهناك انواع من الاسماك تمتلك كلا النوعين من الاعضاء الجنسية مرة واحدة.
ان الالية البيولوجية التي تتحكم بتغيير الجنس لدى الاسماك ليست مفهومة بشكل تام حتى الان. غير ان ما هو معروف ان العوامل المحددة لذلك هي عوامل اجتماعية في الطبيعة. او ما يدعى بالقمعية (suppressional) والتي تقترح ان وجود الذكر وسط مجموعة من الاناث يمنعهن من تحويل جنسهن. بينما قد يسبب غياب الذكور تحول انثى واحدة او اكثر (عادة الاكبر حجما) الى ذكر. وبالطريقة ذاتها, اذا غابت الاناث عن الذكور فإن احد الذكور سيغير جنسه ليتحول الى انثى.
مثال على ذلك سمكة الراس المنظفة (blue-streaked cleaner wrasse) ذات الخط الازرق. حيث تنقسم هذه الاسماك الى مجاميع صغيرة تعيش منفصلة وتتضمن كل منها ذكر واحد وعدة اناث (يتم تشبيهها بالحريم). قام العلماء بازاحة الذكر عن المجموعة في الظروف المختبرية وقد لاحظوا ان اكبر انثى في المجموعة تقوم بتغيير جنسها بالتزامن مع ذلك. هذا مثال على تبكير الانوثة, وهو اكثر شيوعا من تبكير الذكورة (تحول الذكر الى انثى).
اما تبكير الذكورة الذي يقوم به الذكر بتحويل نفسه الى انثى فأبرز مثال عليه هو سمكة المهرج (clown fish) والتي عادة ما تقيم علاقات يتزوج فيها الذكر الواحد من انثى واحدة فقط.
وحالما تموت الانثى يقوم الذكر بتحويل جنسه الى انثى ليجد ذكرا له بدل ان يبقى ذكرا ليجد انثى اخرى. ويعد غياب الانثى في سمكة المهرج هو العامل الابرز لتحويل الجنس.
ومن الطرائف حول هذه السمكة الفيلم الكارتوني الشهيرة (Finding Nemo) (العثور على نيمو) حيث تنص قصة الفيلم على ان والدة نيمو توفيت ليبقى والده وحيدا يرعى نيمو الصغير. ان حقيقة ما سيحدث هو ان والد نيمو سيقوم بتحويل نفسه الى انثى اخرى ولينجب له اخوة اخرين بدل ان يبقى ذكرا يعتني بصغيره. ومع ذلك فقد تمت ملاحظة بعض الحالات التي يجد فيها بعض الذكور اناثا اخريات دون ان يحولوا جنسهم, إذ تأخذ عملية التحول ما يقارب الشهرين والتي من الممكن ان يجد الذكر قبلها انثى اخرى قبل ان يبدأ التحول الذي قد يأخذ وقتا طويلا يتعرض خلاله للخطر وقد لا يحصل على فرصة اخرى للتزاوج مرة ثانية.
ومن الجدير بالذكر قبل انهاء الموضوع الاشارة الى ملاحظتين هامتين الاولى ان شكل السمكة الخارجي لن يتغير بتغير جنسها بل سيبقى كما هو والثانية ان السمكة التي ولدت انثى ستضم الكروموسومات الانثوية XX وان السمكة التي ولدت كذكر ستضم الكروموسومات الذكرية XY بغض النظر عن الجنس الذي ستتحول اليه.
المصدر:
مقال لريتشارد بيكوك على الرابط http://www.evolutionfaq.com/articles/sex-change-nature-coral-reef-fish
اخوتي الاعزاء ان اغلب علماء الاحياء الطبيعية من ملحدين ذوي اصول يهودية اشهرهم داروين حيث اسسو نظريات تخالف الفطرة التي خلق بها الله الكون ( الاثنية..الليل والنهار، الجنة والنار،الذكر والانثى)مثلا كنظرية التطور الباطلة التي نقضها علماء غربيين حتى لايقال ان المسلمين رجعيين، وهذه النظرية تؤسس للالحاد والعياذ بالله، اما مايزعمه من يقول بانه في مملكة الحيوانات فكرة ازدواج الجنس الخنثى، او القدرة على تغييره من طرف الحيوان حسب الحاجة ،كالاسماك او الرخويات بالخصوص لان هته الاصناف لا تحتوي على اعضاء تناسلية مما يجعل من السهل التلبيس على الناس حقيقة الجنس ذكر او انثى،وان كانت هته النظرية حقيقة فلماذا تقتصر هته الميزة عليها ولاتعمم على سائر الحيوانات كالثديات مثلا فلماذا لاتتحول اللبؤة الى اسد او الكبش الى نعجة…!!!،انما الغرض من هته المزاعم التاسيس لفكرة الشذوذ الجنسي عند البشر كحقيقة علمية مثبتة،كأن يولد الرجل داخل جسد مراة والعكس،لا بل تطور الامر لعمليات جراحية تدعى بتغيير الجنس وهى عمليات تجميلية زائفة ،تقوم على استاصال العضو الذكري ولواحقه،او زرع حشوات هلامية تقليدا للاعضاء الانثوية بالاضافة الى العقاقير الهرمونية المتناولة من طرف المتحولين جنسيا التى يتوقف اثرها فور توقف التعاطي وعليه يرجى من الاخوة عدم الاغترار والتسليم المطلق للابحاث والنظريات الهدامة،فان اصبت فمن الله وان اخطات فمن نفسي والشيطان سبحنك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك والسلام عليكم.