عدة اختبارات للحمض النووي أوضحت انه عدد من الأشخاص الأبرياء قد أُرسِلوا الى السجن بعد ان اختيروا بواسطة شهود عيان من صفوف المشتبه بهم. وبحسب مشروع البراءة ” فإن بين الأعوام 1989 الى 2016 كانت اكثر من 70% من 337 من القناعات الخاطئة في تحديد المشتبه بهم قد حددت في الولايات المتحدة تحت تأثير التعريف الخاطئ من من قبل الشهود العيان”. الباحثون حديثا افادوا انه رغم ان الاجراءات البسيطة يمكنها ان تساعد في تقليل المخاطر من التعريف الخاطئ: مثل سؤال شهود العيان حول مستوى تأكدهم عندما كانوا يختارون شخصاً ما من ضمن صف المشتبه بهم.  

العمل الجديد الذي نشر على صفحات الانترنيت في نهاية كانون الاول في وقائع الاكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الامريكية وايضا التحقيقات في الجدل المطول عن كيفية تنفيذ اجراءات صف المشتبه بهم. دراسات كثيرة جدا خلال العقود المنصرمة درست كيفية تقليل امكانية الاختيار الخاطئ للشهود العيان بالأشارة لإنسان برئ والأستقرار على رؤية صور الاشخاص واحداً تلو الاخر بدلاً من رؤية صور الجميع في نفس الوقت. حوالي 30% من اقسام الشرطة في الولايات المتحدة تبنوا هذه الطريقة التسلسلية.

لكن بعض الدراساتالتي دعمت هذه الطريقة  كانت قد تغاضت عن السؤال المهم عن مدى تأكد الشاهد حول اختياره او اختيارها. في الدراسة الحالية، الباحثين فحصوا صفوف واقعية لمشتبه بهم اديرت بواسطة مكتب السرقات في قسم شرطة هيوستون لرؤية مدى الاختلاف في الاجراءات المتبعة مع الاخذ بنظر الاعتبار مقدار ثقة الشهود عند اجراء المقارنة. الصفوف كانت 187 متداخلة و161 متسلسلة في حالات كان المشتبه بهم كانوا غرباء بالنسبة للشهود وكانت تدار من قبل الناس الذين كانوا هم أنفسهم يجهلون هوية المشتبه به. قيم مقدار ثقة الشهود بدرجات مثل قليل ومتوسط وعالي.

في ثلث الحالات الشهود لم يحددوا اي شخص. في الثلث الاخر الشهود عرفوا المشتبه بهم وفي بقية الحالات الشهود اختاروا اشخاص لم يكن مشتبه بهم وكانوا ابرياء. الثقة بالنفس تبين انها المفتاح الرئيسي : معظم المعرفين بالثقة العالية بالنفس كانوا من المشتبه بهم بينما معظم المعرفين بالثقة الواطئة كانوا لا علاقة لهم بالسرقة. وحسب ما صرح به جون ويكستد رئيس الباحثين في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو ” تجاهل الثقة الواطئة في البداية هو خطأ فادح”. ” الشهود يخبرونك انه هناك حظ جيد ليرتكبوا اخطاء” . مقارنتا بالنتائج لتقنية الصفين المختلفين الباحثون وجدوا ان طريقة الصف المتداخل انتجت تعاريف بنسب عالية من الثقة وهذا يقود الى خاتمة انها قد تكون اكثر فائدة من طريقة الصف المتسلسل.

الفرق بين الطريقتين مع ذلك قليل جدا احصائيا كما لاحظ كاري ويلز استاذ في علم النفس من جامعة ولاية ايوا والذي درس ذاكرة شهود العيان :” الجزء الاكثر اهمية في هذه المقالة هو ان ثقة الشاهد بنفسه عملت بشكل جيد في المساعدة في الفرز بين الشهود الدقيقين والمخطئين ”

والمهم بالنسبة لمعظم اقسام الشرطة هو انهم يسالون الشاهد حول مقدار ثقتهم بانفسهم عند هذه النقطة على الفور وضمان صف العمى المزدوج اي بمعنى ان  لا الشاهد ولا المسؤول عن الصف “الطابور”  قد تلقوا بلاغا فيما يتعلق بمن هو المشتبه به. وقال ويلز”اقل من نصف اقسام شرطة الولايات المتحدة تستخدم اجراءات العمى المزدوج “

الفكرة هي ان الثقة الاولية هي افضل قياس بدلا من مستوى الاستخدام الكثير للثقة عند المحاكمة والتي لم تصنع بعد خلف عالم البحث . ويكستد يتمنى ان نتائجه سوف تؤثر على كيفية عمل الشرطة في التعامل مع الطابور لكنه يقول”  الكلمة لم تخرج بعد”

المصدر:

http://www.scientificamerican.com/article/are-you-sure-that-apos-s-the-guy/