في مطلع القرن التاسع عشر قدم عالم الكيمياء دالتون الفكرة الحديثة عن الذرة (حرص على الاحتفاض بمعنى الكلمة اليوناني_ما لا يمكن تقسيمه_)ولهذا راى ان الذرات غير قابلة للانقسام ,لكن مع مطلع القرن العشرين عرفنا ان للذرات بنية داخلية مركبة ,اذ بداخلها الكترونات تدور في مدارات حول نويات ثقيلة …
واكتشفنا بحلول منتصف القرن العشرين ان المئات من مختلف انواع الجسيمات قصيرة العمر موجودة داخل النواة ,,وبعد ذلك بفترة قصيرة عرفنا ان ما كنا نسميها جسيمات اولية هي ذاتها مؤلفة من اشياء اكثر اولية ,اشياء سميت كواركات…..
ويرى العلماء النظريون اليوم ان الكواركات ذاتها يمكن ان تكون تجليات لجسيمات اصغر واكثر تعقدا يسمونها الاوتار !…..
____________________________
بعد كل هذا النزول الى معرفة البنية الاساسية …هل باعتقادكم ان مسيرة النزول نحو معرفة بنية المادة ستستمر ام ان هناك حدا ما لابد من التوقف عنده ,هو الذي يشكل كل ما حولنا؟؟؟؟
رعد تساؤل مهم احييك اعتقد الفكرة قد نوقشت فلسفيا قبل العلميا لكني اشير الى ان مدى التقسيم الى اصغر يعتمد على الامكانيات
شكرا ايها الرائع
منطقيا لا نتحمل كون الاجزاء يمكن ان تحتوي على اجزاء اصغر واصغر لكن مبادئ الكمية والاتوار الفائقة حلت هذه الاشكال من خلال الوتر المغلق او المفتوح واهتزازاه المضطرب الذي لا يمكن التنبؤ به فعالم الفوضى الصغير جدا جدا هو عالم لا يمكن حتى تخيله بابعاد اكبر وعندها فقط سيستريح العقل
ام فكرة الكمية ومبادئها هي اخر ما توصل اليه العقل البشري للخروج من هذه الفكرة الصادمة
في اعتقادي ومعتقدي ان المسيرة ستستمر لأن الواحد الصمد الذي لا ينقسم هو الله عز وجل .
هو الأول وهو فقط الذي لا ينقسم ولا يتجزء لانه لا يتكون من أجزاء فهو الواحد الفرد الصمد والأول ، فإذا انقسم لم يكن هو ، وما لم ينقسم سيكون هو ، ولا إله إلا هو ،و هو لا قبل لنا ولا بإدراكه لا بالبصر ولا بال”أبصار”.. سبحانه ..
فكل ما عداه ينقسم وسينقسم إلا هو ..
وهو الكبير الأكبر فكل كبير سيكون هناك ما هو اكبر منه ..
وكل ماعداه مهما كبر او صغر يصلي له صلاة الطواف في نفس اتجاه مدار الطواف ..
نعتقد بأن مادة الكون هي عبارة عن مجال طاقة لامرئي و هو بالتالي يتموج و يهتز ليعطي أشكال لا نهائية في الكون .. و هو ما وراء حقل الصفر .. و يتصف بالكاء و الإدراك الذاتي اللانهائي .. و تشرحه بوضوح نظرية الحقل الموحد للدكتور جون هيكلين … و بالتالي فإن العلم سوف يستمر بمحاولة فهم طبيعة المادة إلى أن يعلم حقيقةً بأننا نعيش في وعي عالمي مدرك و يتصرف وفق قوانين واضحة …. و إلا … كيف تفسر إستخدام الرياضيات العقلية و أساليبها في تفسير طبيعة الواقع المادي .. طبعاً ما لم يكن هذا الواقع المادي يُعبر عن عقل أكبر و اعي ….