طريقة غير جراحية جديدة لتعقب انتشار مرض باركينسون بامكانها تقييم علاجات تجريبية لإبطاء او إيقاف الضمور التدريجي الذي يسببه.

باحثو جامعة فلوريدا استخدموا التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي functional MRI  للكشف عن المناطق في الدماغ التي يعمل مرض باركينسون فيها والحالات المرتبطة به والمتعلقة بضمورها التدريجي.

الدراسة التي مولت من قبل المعهد الوطني الصحي، نشرت في مجلة العلوم العصبية  journal Neurology .

بينما تركز العلاجات الجديدة على التحكم بأعراض المرض فقط، علامات بيولوجية جديدة توفر طريقة لقياس لا تعطينا فقط كيفية مساهمة هذه الادوية بعلاج الاعراض، بل التغيرات العصبية التي تسببها ايضاً.

دراسات سابقة في هذا المجال قامت باستعمال تقنيات التصوير التي تتطلب الحقن بالادوية التي تعبر الحاجز الدموي الدماغي blood-brain barrier. يقول ديفيد فيلانكورت (David Vaillancourt) “تقنيتنا لا تعتمد على الحقن بالادوية، ليس فقط انها غير جراحية، بل هي أرخص ثمناً ايضاً” فيلانكورت هو  دكتور واستاذ بجامعة فلوريدا، في قسم علم دراسة وظائف الاعظاء وعلم الحركة التطبيقي وكاتب رئيسي بالدراسة.

ناشروا الدراسة : الذين يتضمنون باحثين في جامعة فلوريدا، بكلية الصحة والاداء الانساني، وبكلية الطب، كما بالجامعة الطبية في جنوب كارولينا، استخدموا الرنين المغناطيسي الوظيفي ليقيموا خمس مناطق بالدماغ من التي تعتبر المفتاح للتوازن والحركة، بعد سنة من الدراسة الاولية، 46 مريض بمرض باركينسون بالدراسة اظهروا ضموراً بالوظائف في منطقتين بالدماغ، القشرة الحركية الاساسية (primary motor cortex) وبمنطقة البطامة (putamen) الاضطرابات الاخرى المتعلقة بمرض باركينسون قيمت بالدراسة ايظا لتظهر ضموراً عند: 13 من مرضى الضمور الجهازي المتعدد multiple system atrophy  حيث كان لديهم انخفاض بالنشاط بثلاث مناطق من اصل خمسة، بينما 19 من مرضى الشلل الفوق نووي التدريجي palsy progressive supraneuclear  اظهروا ضمورا بالخمس مناطق كلها، بينما 34 من الاشخاص غير المرضى والمستخدمون لعملية المقارنة بالدراسة، لم يعانوا من أي تغيير في وظائف الدماغ .

“لعقود عديدة، هذا المجال بحث حول علامات بيولوجية فعالة تحدد مرض الباركينسون” بحسب تصريح ديبرا بابكوك  Debra Babcock الطبيبة، والحاصلة على درجة الدكتوراة ph.D، مديرة برنامج بالمعهد  الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية التابع للمعهد الوطني الصحي.كما تقول: “الدراسة هي مثال حول كيف يمكن ان تستخدم العلامات البيولوجية المصورة  بالدماغ لمراقبة الضمور التدريجي لمرض باركينسون والامراض العصبية الاخرى”.

النتائج لهذه الدراسة تبنى على دراسة اخرى اقيمت بعام 2015 في جامعة فلوريدا، كانت تُمثل الرصد الاولي للضمور التدريجي لمرض باركينسون باستخدام الرنين المغناطيسي MRI، حيث اظهرت الدراسة زيادةً في في كمية سائل غير مقيد موجود بمنطقة في الدماغ يُطلق عليه المادة السوداء substania nigra، دراسة ممولة من المعهد الوطني الصحي ستبدأ بشهر نوفمبر الجاري من عام 2016 ستستخدم كلا العلامات الحيوية ليختبروا فعالية الادوية المعتمدة لتخفيف اعراض مرض باركينسون، لاسيما في إبطاء او ايقاف الضمور التدريجي.

كاترين جوين، طبيبة، ومديرة برنامج ايضاً في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية التابع للمعهد الوطني الصحي. وصفت الجهد المبذول لتحديد هذه العلامات البيولوجية بأنه “جزء  مهم في مسيرتنا نحو تطوير العلاجات المستعملة ليكون تأثيرها على الاسباب وليس الاعراض فقط، لمرضى باركينسون “.

المصدر: https://www.sciencedaily.com/releases/2016/08/160815142056.htm