ما هي النظرية وما هي الفرضية؟ مراحل الاثبات العلمي  ثلاثة مفاهيم في توضيح مراتب الاثبات العلمي وهي المشاهدة والفرضية والنظرية المرحلة الاولى لاثبات شئ ما علميا هي المشاهدة يجب ان تشاهد الشئ او تملك دليلا ماديا عليه ليس بالضرورة ان تراه رؤية العين. ثم تخضع مشاهدتك ودليك الملموس هذا للتساؤلات حتى تمرره الى الاختبار. الاختبار قد يكون احصائيا كما في البحوث الاجتماعية او قد يكون تجريبيا او قد يكون برهانا رياضيا. التجربة ايضا من الممكن ان تكون في الكيمياء او الفيزياء وقد تكون تجربة مباشرة على البشر وقد تكون تجربة بيولوجية على اعضاء الكائنات الحية.

وهنا بعد الاختبار قد ينجح ذلك او يفشل. ففي حال نجاح الاختبار تصبح الفرضية نظرية علمية اما في حال فشل الاختبار فتتجه الفرضية لمحاولة الاثبات مرة ثانية عبر التجارب او قد تلغى تماما.

المزيد من التجارب تعزز الفرضيات وتحولها الى نظريات.

من الامثلة على النظريات, النظرية الخلوية التي وضعت في القرن التاسع عشر وهي تفسر كل ما يتعلق بخلايانا الحية. ومنها ايضا النظرية الجزيئية في الكيمياء وكما نرى فإن ما اثبتته هذه النظريات يوما صار شيئا بديهيا بالنسبة الينا. اجسادنا تتكون من خلايا, وكل شئ في العالم يتكون من جزيئات. هذه امور بديهية بالنسبة الينا اليوم. انها لا تحتمل العبارة الخاطئة التي يرددها الناس (نظرية تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ). من النظريات ايضا نظرية العرض والطلب في الاقتصاد.

اذا فالنظريات يجب ان تكون كالقالب الذي يستوعب العالم/الظاهرة/الحالة ويفسر كل ما حولها. ولنقض النظرية يجب الاتيان بحالة لا يمكن للنظرية فيها ان تستوعب العالم/الظاهرة/الحالة. عندئذ نحتاج لنظرية جديدة في تفسير ما يجري وهذه النظرية الجديدة ستمر بالادوار نفسها كالمشاهدة والاختبار والبرهان.