ما هو النظام الشمسي؟
إن النظام الشمسي هو الشمس وكل شيء يدور حولَها. يتضمن ذلك الكواكب وأقمارِها والمذنبات والكويكبات. هذِه الأجسام جميعاً مثبتة في مداراتِها حول الشمس بفضل الجاذبية القوية للشمس.
كم عدد الكواكب في نظامِنا الشمسي، التي تمتلك حلقاتٍ حولَها؟
تمتلك أربع كواكب في نظامِنا الشمس حلقاتٍ حولها. وهي الكواكب العملاقة الغازية الأربعة؛ المشتري، زُحل، أورانوس ونبتون. عُرِف عن زُحل، وهو أكبر نظام كوكبي حلقي حتى الآن، على أنه إمتلك الحلقات لوقتٍ طويل. لم تكتشف الحلقات حول الكواكب الغازية الأخرى إلا في مطلع سبعينيات القرن العشرين. إن الحلقات حول المشتري، أورانوس ونبتون أصغر بكثير، كما أنها باهتةً وأكثر ظلاماً من حلقات زحل. من المعتقد أن الحلقات حول العملاقين الغازيين زائِلة ومؤقتة عبر المدة الحياتية للنظام الكوكبي. يعني هذا أنه إن عِشنا في فترةٍ زمنيةٍ مختلفةٍ جداً، فإنه من الممكن أنه لم نكن لنرى حلقاتٍ كبيرةٍ حول زُحل، بل حول عملاقٍ غازي آخر.
كيف حصلت الكواكب على أسمائِها؟
تمت تسمية جميع الكواكب، عدا الأرض، تيمناً بأسماء الآلهة الرومان والإغريق. سُمّيت الكواكب؛ المشتري، زحل، المريخ، الزهرة وعُطارد قبل آلاف السنين. لم تكتشف الكواكب الأخرى إلا بعد ذلك بكثير، وذلك بعد اختراع التلسكوبات. إستمرت عادة تسمية الكواكب تيمناً بالآلِهة الرومان والإغريق لكي تشمل بقية الكواكب المكتشفة لاحِقاً، أيضاً. سُمّي عُطارد تيمناً بإله السفر الروماني. سمّي كوكب الزهرة تيمناً بآلهة الحب والجمال الرومانية. كما سمّي المريخ بإسم إله الحرب الروماني، المشتري تيمناً بإسم ملك الآلهة الرومان، زحل تيمناً بإله الزراعة الروماني. أما بالنسبة لأورانوس، فسمي تيمناً بإسم ملك آلِهة الإغريق. سمي نبتون تيمناً بإسم إله البحر الروماني، وبلوتو، الذي صُنِّف على أنه كوكب قزم، كان قد سمّي تيمناً بإسم إله العالم السفلي الروماني. أما إسم الأرض إيرث (Earth)، فهو إسم إنجليزي/ألماني، ويعني ببساطةٍ “الأرض”.
ما هو تسلسل الكواكب في النظام الشمسي؟
يمتلك نظامُنا الشمسي ثمانية كواكب تدور حول الشمس. تتسلسل حسب بعدها عن الشمس بالترتيب التالي؛ عُطارد، الزُهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زُحل، أورانوس، ونبتون. أما بلوتو الذي تم إعتبارُه مؤخراً على أنه أبعد الكواكب، فقد تم تصنيفُه على أنه كوكبٌ قزم. قد إكتُشفت كواكب قزمة أخرى، أبعد عن الشمس من بلوتو. إن بعض الكويكبات أيضاً هي كواكِب قزمة.
كيف تبقى الكواكب في مداراتِها حول الشمس؟
تكوّن النظام الشمسي من غيمةٍ دوّارةٍ من الغاز والغبار، كانت تدور حول نجمةِ حديثة النشوء، شمسُنا التي تقع في مركزِها. تكونت كل الكواكب من هذه الغيمة الدوارة التي تشبه القرص، وتابعت مسارها في الدوران حول الشمس بعد تكوّنِها. تبقي جاذبية الشمس على الكواكبِ في مداراتِها. لذا تبقى في مداراتِها لعدم وجود قوى أخرى في النظام الشمسي، تحاول إيقافَها.
لِمَاذا كل الكواكِب مدوّرة؟
يكمن السبب في كون كل الكواكب مدورةً في الجاذبية. أثناء تكوّن نظامِنا الشمسي، قامت الجاذبية بتجميع البليونات من قِطع الغاز والغبار إلى كُتلٍ تنمو في الحجم أكبر وأكبر لكي تصبِح كواكب. تسببت قوة تصادم هذهِ الأجزاء بإرتفاع حرارة وإنصهار هذهِ الكواكب الجديدة. قامت قوة الجاذبية بسحب هذِه المواد المنصهرة إلى الداخل نحو مركز الكوكب، لِتُشكِّل كرة. لاحِقاً، عِندما بَرُدت هذِه الكواكب، بقيت على شكلِها الكروي. بالرغم مِن هذا، فإن الكواكب ليست كامِلة الكروية، وذلِك لأنها تدور. تعمل قِوى الدوران على عكس الجاذبية وتتسبب في نتوء الكواكِب إلى الخارِج بشكلٍ أكبر في مناطقِها حول خط الإستواء.
أي الكواكِب يدور بشكلٍ أسرع؟
إن المشتري هو من أسرع الكواكب دوراناً في نِظامِنا الشمسي، بمعدل مرةٍ تحت أقل من 10 ساعات. يعتبر هذا شديد السرعة، خصوصاً بأخذ حجم المشتري بعين الإعتبار. يعني هذا أن للمشتري أياماً أقصر من أيامِ كل الكواكب في نظامِنا الشمسي. وبِما أن المشتري هو كوكب غازيّ، فإنه لا يدور ككرةٍ صلبة. تدور منطقة خط الإستواء للمشتري أسرع بقليل من مناطقِها القطبية، بسرعة 28،273 ميلاً في الساعة (أي حوالي 43,000 كيلومتراً في الساعة). يتراوح اليوم على كوكب المشتري بين 9 ساعات و56 دقيقة في المناطق القطبية، و9 ساعات و50 دقيقة في المناطق القريبة من خط الإستواء.
هل الأقمار دائِماً أصغر من الكواكب؟
الأقمار دائِماً أصغر من الكواكِب التي تدور حولها. منطقياً، تدور الأجسام الأصغر دائِماً حول الأجسام الأكبر، وليس العكس، وذلِك لأن الجسم الأكبر يمتلك جاذبية أكبر. بالرغم من ذلك، ليست كل الأقمار أصغر من كل الكواكب. توجد سبعة أقمار في نِظامِنا الشمسي، ومن ضمنِها قمرُنا، التي في حجمِها أكبر من بلوتو. أكبر الأقمار في نِظامِنا الشمسي هو كًانيميد (Ganymede)، قمر المشتري، وكذلِك قمر زُحل، تايتان (Titan)، فكِلاهُما أكبر من عُطارد وبلوتو. أما قمر الأرض، أقمار المشتري كاليستو (Callisto)، آيو (Io)، و يوروبا (Europa)، وأيضاً قمر نبتون ترايتون (Triton)، جميعُها أكبر من بلوتو، وأصغر من عُطارد.
لِماذا تمتلِك الكواكِب ألواناً مُختلِفة؟
تختلف ألوان الكواكب وِفقاً لما تتكون هذه الكواكب منها ووِفقاً لكيفية عَكس أسطُحها و/أو أغلِفتها الجوية وإمتصاصِها لضوء الشمس. يمتلِكُ عُطارد سطحاً صخرياً رمادياً مغطّىً بطبقةٍ سميكةٍ من الغبار. مِن المعتَقدد أن سطحهُ مكون من صخور السيليكات النارية والغبار. كوكب الزهرة مُغطى بالكامِل بغلافٍ جويٍّ مكون من غلاف جوي سميك من ثاني أوكسيد الكاربون وغيوم من حامض الكبريتيك، الأمر الذي يمنح الكوكب لوناً أصفراً فاتِحاً. تُظهِر الأرض مُحيطاتِها الزرقاء وغيومها البيضاء وأيضاً أراضيها البنيّة والخضراء. يكون كوكب المريخ مغطّىً بغبارٍ دقيق الحجم، يحتوي على أوكسيد الحديد (الصدأ). يعطي هذا الأمرُ المريخ لونَه البرتقالي. أما المشتري، فهو عملاق غازي لهُ غِلاف خارجي مكون بغالبيتِه من الهيدروجين، والهيليوم، مع وجود كمياتٍ صغيرةٍ من قطرات الماء، البلورات الجليدية، بلورات الأمونيا، وعناصِر أخرى. تقوم غيومٌ من هذِه العناصر بصنع مَسَحاتٍ لونيةٍ من الأبيض، البرتقالي، البنّي والأحمر. زُحل أيضاً عملاق غازي له غلاف جوي خارجي مكوّن بغالبيتِه من الهيدروجين والهيليوم. يحتوي غِلافُه الجوي على آثارٍ من الأمونيا، الفوسفين، بخار الماء، والهيدروكربونات، مِمّا يعطيها لوناً يقع بين الأصفر والبنّي. إن زُحل هو عملاق غازي يمتلِك الكثير من غاز الميثان المخلوط مع غِلافِه الجوي المكوّن بغالبيتِه من الهيدروجين والهيليوم. يعطي غاز الميثان هذا لوناً ما بين الأخضر والأزرق لزُحل. يمتلِك نبتون القليل من غاز الميثان أيضاً في غِلافِه الجوي المكون بشكلٍ رئيسي من الهيدروجين والهيليوم، الأمر الذي يُعطيهِ لوناً مائِلاً إلى الزُرقة.
أيُّ الكواكِب يمتلِك أعتى الرياح؟
يمتلك نبتون أشد الرياح في النِظام الشمسي. تدفع الرياح بغيوم الميثان المتجمد عبر سماء الكوكب بسرعةٍ تبلُغ أكثر من 1,200 ميلاً في الساعة (2,000 كيلومترٍ في الساعة). تُقارِب هذه السرعة أقصى سرعة لِمقاتِلة البحرية الأمريكية إف/أي – 18 هورنيت (F/A-18 Hornet)! بينما تبلغ سرعة أشد الرياح على الأرضِ 250 ميلاً في الساعة (400 كيلومترٍ في الساعة).
ما هو أعلى جبل في نِظامِنا الشمسي؟
إن أعلى جبل وفوّهة بركانية في نِظامِنا الشمسي موجود على كوكب المريخ. يسمى هذا الجبل بـ أوليمبوس مونز (Olympus Mons) ويبلغ إرتفاعُه 16 ميلاً (24 كيلومتراً)، مما يجعله أعلى بثلاثةِ مراتٍ من جبل إيفرست (Mt. Everest). بالإضافة إلى كونِه مُرتفاعاً جداً، فإنه واسِعٌ جداً أيضاً (340 ميلاً او 550 كيلومتراً) ويغطي مساحة أكبر من تِلك التي تغطيها سلسلة جُزُر هاواي بأكملِها. إن جبل أوليمبوس مونز مسطّحٌ للغاية، حيث يبلُغ ميلانُه 2 – 5 درجةً فقط. يُحيط بِه دِرعٌ من البركان الذي تشكّل بفعلِ ثوران الحمم البركانية.
ما هو أكبر قمر في النظام الشمسي؟
إن أكبر قمر في مجموعتِنا الشمسية هو كًانيميد (Ganymede)، وهو أحد أقمار المشتري. يبلغ قطر كًانيميد 3270 ميلاً (5268 كيلومتراً) وهو أكبر من كوكب عُطارد. يمتلك هذا القمر لُبّاً صخرياً وغِطاءاً (mantle) مائياً/جليدياً وقشرةً من الصخر والجليد. يمتلك كًانيميد جِبالاً، ودياناً، فوهاتٍ بركانية وأنهاراً قديمةً من الحِمم البركانية.
المصدر:
Ask an Astronomer. (n.d.). Retrieved February 18, 2017