اختفاء  درب التبانة

لن يتمكن ثلث البشر من  رؤية مجرة درب التبانة بسبب التلوث الضوئي حيث أشار فريق من العلماء بأن أكثر من ثلث سكان العالم لن يتمكنوا من رؤية مجرة درب التبانة بسبب السماء الملوثة بمصادر الضوء الأصطناعية. حيث أظهرت الخريطة العالمية الجديدة (الأطلس ) للتلوث الناتج عن الضوء، بأن درب التبانة ستختفي خلف غطاء من الضباب المضيء فوق العديد من مناطق العالم.

من أكثر الدول الملوثة ضوئيا هي سنغافورة حيث سبب هذا التلوث عدم تمتع جميع السكان من رؤية  السماء صافيه ليلاً وكذلك هو الحال مستقبلا لكل من  قطر والكويت. يشكل تلوث الضوء نسبة كبيرة في الولايات المتحده تقدر ب 80%، أما في أوروبا فيسجل التلوث الضوئي نسبة النسبة 60%.

أما البلدان المعرضة لأقل نسبة من التلوث الضوئي هي تشاد و الجمهورية الأفريقية الوسطى ومدغشقر. وفي غرب أوربا تتمتع اسكتلندا والسويد والنرويج بسماء صافية لم يطالها التلوث بعد.

أستخدم فريق العلماء الأمريكي والإيطالي قمر صناعي بصور ذات وضوح وجودة عالية ومقايس أضاءة عالميه من أجل تقديم أطلس جديد (خريطه عالمية توضح مناطق التلوث في درب التبانة) لتنشر فيما بعد في صحيفة  ساينس ادفانس (Science Advances)

يقول رئيس الفريق دكتور فابيو فلاجي ( Fabio Falchi) من معهد التلوث الضوئي والعلوم والتكنولوجيا في ايطاليا ( Light Pollution Science and Technology Institute in Italy) : ” أتمنى أن يثير هذا الأطلس أنتباه  الناس على مسألة التلوث الضوئي ”

ويقول دكتور كرس الفادج (Chris Elvidge) من المراكز الوطنية للمعلومات البيئية (the National Centres for Environmental Information)  في بولدر/كولورادو (Boulder- Colorado) في الولايات المتحده الأمريكية : ” لم يرى درب التبانة أجيال كاملة من الناس في الولايات المتحدة، أنها جزء من الاتصال الكبيره بيننا وبين الفضا  لكننا قد نفقده”

 

ترجمة : نورس حسن

المصدر : http://news.sky.com/story/1710238/lights-drown-out-milky-way-for-a-third-of-people