هذه هي قائمة بالموضوعات التي تستند في بعض ركائزها على نقاط تصنف ضمن العلوم الزائفة والتي هي مجموعة من المعارف والمعتقدات والممارسات التي تدعي انها علمية الا انها لا تتبع طرائق المنهج العلمي وهذه الادعاءات لا تخضع لقابلية الفحص المشروطة في المنهج العلمي وتكون غالبا على تعارض مع الاجماع العلمي الحالي حيث تم تصنيف هذه النقاط ضمن مصطلح العلوم الزائفة من قبل الباحثين والاكاديميين وقدمت هذه التوصيفات في سياق تثقيف الجمهور حول مطالبات مشكوك بامرها ويحتمل ان تكون مزورة او تقع ضمن ممارسات وجهود لتضييق نطاق العلم اغلب مواضيع هذه العلوم لا تستند الى التفكير العلمي الصحيح وتستهدف البسطاء من الناس
تم انتقاد العلوم الزائفة من قبل المجتمع العلمي والمنظمات المعنية بالعلم على اساس المنهجية المتبعة في طرح هذه العلوم وعلى المنطق الذي يقع خلفها . التحقيق والتدقيق العلمي مستمر من قبل المهتمين بها المجال من اجل فضح هذه العلوم الزائفة والدفع باتجاه عقلية نقدية علمية تخضع لعملية مراجعة وتدقيق مستمرة
عرضنا في الحلقة السابقة قائمة من العلوم والمواضيع الزائفة الواقعة تحت تصنيف علوم الفلك والفضاء على الرابط التالي https://real-sciences.com/?p=1267 واليوم نعرض قائمة بالعلوم الزائفة التي تندرج تحت اطار علوم الارض والجيولوجيا
1- مثلث برمودا : منطقة من المحيط الاطسي تقع بين برمودا وبورتريكو وفلوريدا ادت حالات اختفاء بعض السفن في تلك المنطقة الى تداول قصص عن ظواهر غير عادية ولقاءات خارقية وتفاعل مع كائنات فضائية اصبحت تلك المنطقة منطقة منطقة شهيرة بسبب عدة مقالات وأبحاث نشرها مؤلفون في منتصف القرن العشرين تتحدث عن مخاطر مزعومة في المنطقة. ولكن إحصاءات خفر السواحل للولايات المتحدة لا تشير إلى حدوث كبير لحالات اختفاء سفن وطائرات في هذه المنطقة أكثر من مناطق أخرى. العديد من الوثائقيات أكدت مؤخراً زيف الكثير مما قيل عنه وكذلك تراجع العديد من التقارير بحجة نشرها لأحداث بصورة خاطئة كما أن العديد من الوكالات الرسمية اعترفت بأن عدد وطبيعة الاختفاءات في مثلث برمودا كانت كغيرها في باقي المحيط لا أكثر
2- انكار التغير المناخي : ادعاء تم طرحه في دائرة النقاش السياسي حول التغيرات المناخية لمناخ الارض مدعين فيه بان التغيرات المناخية هي حالة طبيعية تمر بها الارض وليست بسبب تاثيرالغازات الدفيئة التي تنطلق من المصانع والسيارات طبعا تم تصنيف هذا الادعاء ضمن العلوم الزائفة اذ انهم بذلك يتجاهلون التسلسل العلمي المرصود للتغيرات المناخية والذي رصدته مئات المعاهد العلمية والباحثين في شتى انحاء العالم وطبعا لغايات سياسية
3- الزراعة الحيوية : نهج زراعي شاع طرحه في بدايات القرن العشرين يؤكد على استخدام الاسمدة العضوية فقط دون الاستعانة بالاسمدة الكيمائية بدات تنمية هذا النوع من الزراعة نتيجة محاضرات القاها الفيلسوف رودولف شتاينر بالتزامن مع هذا الاستخدام نصح رودولف باستخدام تقويم محدد للزراعة مع اوقات الابراج او تواجد الكواكب في مدار معين كذلك هنالك اوقات محددة لنشر البذور او الاسمدة معتمدة على الابراج كذلك اشيع ان هنالك اوقات تواجد للقوارض تعتمد على توقيتات معينة للقمر او المريخ او كوكب الزهرة طبعا لا صحة لمثل هذه الادعاءات وتم تفنيدها فيما يتعلق بحركة الاجرام السماوية والزراعة
4- الهندسة الميغاليثية او هندسة 366 درجة : وهي اسم يطلق على فرضية ترجع اصولها الى حضارة الميغاليثيك في بريطانيا 3500 قبل الميلاد قال بها واحياها الان بوتلر وكرستوفر نايت هذه الهندسة الغير اقليدية تختلف عن الهندسة المستوية ذات 360 درجة بان لها 366 درجة .هذه الهندسة مصنفة تحت العلوم الزائفة والتي برهنت الدلائل على خطأها واشتهرت في القرن السابع والثامن عشر الا انه تم تفنيدها ودحض حججها التي لا تستند الى اسس رياضية بل على كتابات قديمة للحضارات القديمة ( الميغاليثية )) التي نشات في بريطانيا و الميغاليث (Megalith) هي حجارة ضخمة شيدت بها صروح وأوابد حجرية شهيرة خلفتها الثقافات القديمة ،كشواهد حجرية في عدة بلدان.ففي أعقاب آخر عصر جليدي أصبح المناخ في أوروبا دافئا. وأصبح إنسان العصر الحجري ليس بحاجة للترحال حيث وجد كل شيء يحتاجه قرب مسكنه. فبعدما كان صيادا رحالا إستقر في موطنه ليزرع أرضه ويربي حيواناته. وكون مجتمعات تغيرت فيها طريقة حياته ومعيشته وعلاقاته.فشعر إنسان العصر الحجري بحاجته لإقامة صروح فوق أمواته في العصر الحجري الحديث. فمن أهم الآثار الحجرية الضخمة في هذا العصر دوائرا الحجر.وصروح ستونهنج الحجرية بإنجلترا.
5- الوراثة الـ ليسنكوزمية ساهم في نشر هذه النظرية وسائل الإعلام السوفيتية حيث اعتبرت وسائل الاعلام السوفيتية انذاك لينسكو الذي هو مهندس زراعي بانه هو العبقري الذي وضع تقنية ثورية جديدة في الزراعة حيث ادعى لينسكو بان تعريض القمح الى درجات حرارة منخفضة مع رطوبة عالية والى تغييرات في المناخ تساهم بزيادة الغلة ولا دخل لنوعية القمح فيها كما قلل من اهمية التاثيرات الجينية وسخر منها وساهمت في تلك الفترة، الدعاية السوفياتية حيث ركزت في كثير من الأحيان على قصص ملهمة من الفلاحين الذين اشاعوا بان طرق لينسكو هي الحل والخلاص للشعب الروسي وقدم لينسكو على انه الند الاقوى لعالم الوراثة مندل وقامت الماكنة الاعلامية السوفيتية بالمبالغة بنجاحاته وأغفلت ذكر لاخفاقاته فبدلا من اخضاع تجاربه للرقابة والتدقيق العلمي وقابلية الفحص لم تقم سوى بنشره كبطل قومي وادعى ليسينكو ان غلة القمح زادت بنسبة 15٪ . في نفس الوقت اعلن في روسيا ان علم الوراثة المندلية هو علم زائف وكاذب واعدم عدد من علماء الوراثة المندلية السوفيت في مقابل جعل ليونسكي بطل قومي ومصطلح الـ ليسنكوزمية الان يعني التلاعب او تشويه النتائج العلمية للتوصل الى نتيجة معروفة سلفا من خلال متبنيات ايديولوجية لاهداف سياسية وكما يفعله البعض الان مثل زغلول النجار او هارون يحيى