إن أي كتاب يتناول شرح العلوم الفيزيائية أو الطبيعية أو الاجتماعية يتضمن وصفًا «للمنهج العلمي»، الذي من المفترض أن يكون أسلوبًا فعالًا في اكتشاف أو التحقق من المعلومات أو النظريات العلمية، وفي حل جميع أنواع المشكلات العلمية والبشرية. ويمكن إيجاز خطوات المنهج العلمي كالآتي: (١) جمع الحقائق أو البيانات. (٢) تحليل الحقائق والبيانات في ضوء المبادئ المعروفة والمطبقة. (٣) صياغة الفرضيات التي ستفسر الحقائق؛ لا بد أن تكون تلك الفرضيات متسقة مع المبادئ القائمة قدر الإمكان. (٤) استخدام الفرضيات للتنبؤ بحقائق أو نتائج أخرى يمكن أن تستخدم لاختبار صحة الفرضيات إلى حد أبعد من خلال زيادة مخزون الحقائق في الخطوة (١). ويتم تكرار هذه السلسلة من الخطوات بترتيب منظم كلما كان ذلك ضروريًّا لإرساء إحدى الفرضيات التي تم التأكد من صحتها. ويتسم المنهج العلمي بقابلية التعديل والتصحيح الذاتي، بمعنى أن الفرضيات معرضة للتعديل دائمًا في ضوء الحقائق المكتشفة مؤخرًا. فإذا كانت الفرضيات صحيحة في كل تفاصيلها، فلا داعي إذن للتعديل.
من كتاب أفكار سبع هزت العالم ناثان سبيلبرج و بريون أندرسون
ضرورة المنهج العلمي