ترجمة: ريام عيسى
________________
وفقاً لتقرير أعدته وكالة الأنباء الالمانية دير شبيجل فإن وكالة الأمن القومي الأمريكي قادرة على اتخاذ اجراءات تدابير وقائية على أنظمة أجهزة الأيفون والبلاك بيري والاندرويد مما يمكنها من الوصول الى بيانات المستخدمين لجميع الهواتف الذكية الرئيسية.
ونقلت المجلة عن وثائق داخلية من وكالة الأمن القومي الأمريكي ونظيرتها البريطانية GCHQ بأنها تقوم بتشكيل فرق لكل نوع من أنواع الهواتف الذكية كجزء من جهودها لجمع المعلومات الاستخباراتية حول تهديدات ارهابية محتملة.
وكما ذكرت ديل شبيجل فإن هذه الاجراءات تمكنهم من الحصول على قائمة الارقام، قوائم المكالمات، الرسائل القصيرة، المذكرات، وتحديثات الأماكن، وقالت المجلة أن الوثائق لا تشير الى ان استخدام وكالة الأمن القومي لهذه التقنيات هي لمراقبة افراد معينين فقط وليس مراقبة مجموعات كبيرة من المستخدمين.
لم تشرح المقالة كيفية حصول المجلة على هذه الوثائق والتي وصفت بالـ “سر”. ولكن احد مؤلفيها لورا بويترس وهي مخرجة أمريكية لها اتصالات وثيقة مع ادوارد سنودن الذي نشر عدة مقالات عن وكالة الامن القومي في دير شبيجل في الاسابيع الاخيرة.
تحدثت الوثائق كيف أصبحت الوكالة قادرة على الوصول الى بعض المعلومات في هواتف بلاك بيري الذكية لمدة عام تقريبا ابتداءاً من شهر مايو 2009 بعد أن بدأت الشركة الكندية المصنعة باستخدام طريقة جديدة لضغط بيانات العملاء. وبعد ان توصلت وكالة الأمن القومي البريطاني الى هذا الحل، احتفل المحللون بهذا الانجاز بشرب الشامبانيا، حسبما ذكرت ديل شبيجل.
طبعت المجلة عدة شرائح زعمت انها اتت من عرض تقديمي لوكالة الامن القومي الامريكي عن فيلم “1984” المقتبس من كتاب لجورج اوريل تتحدث عن دولة مراقبة شمولية. تُظهر الشرائح لقطات من الفيلم السابق لشركة ابل. المدير ستيف جوبز يحمل اي فون والمشترين يحتفلون بالشراء معلقين: “من كان يعرف ان في عام 1984 .. ان هذا سيكون الاخ الاكبر .. والكسالى سيدفعون كعملاء؟”
اثار كشف سنودن نقاش محتدم في المانيا حول تعاونها مع الولايات المتحدة في المسائل الاستخباراتية. وتظاهر يوم السبت تظاهر في برلين ضد المراقبة المزعومة من وكالة الامن القومي الامريكي لمستخدمي الانترنت، ورفعت العديد من الشعارات واللافتات مثل “أوقفوا مراقبتنا”.
وفي سياق منفصل فقد تسبب حادث استخدام مروحية تابعة للشرطة الالمانية بتصوير سطح القنصلية الامريكية في فرنكفورت بتوتر دبلوماسي بسيط بين البلدين. وذكرت مجلة فوكس الالمانية ان سفير الولايات المتحدة جون ب ايمرسون اشتكى من حادث تحليق الطائرة، وذكرت وسائل اعلام المانية ان الاوامر صدرت من كبار المسؤولين بعد تقارير تفيد بأن القنصلية تضم موقع تجسس سري. وقال المتحدث باسم السفارة الامريكية متحدثا عن القصة: ” ان حادث الهليكوبتر من الطبيعي ان يكون كافي لتحدث السفارة مع وزارة الخارجية، ولكن لم يرسل اي احتجاج او رسالة شكوى الى الحكومة الالمانية.”
المصدر:
http://phys.org/news/2013-09-nsa-access-smartphone.html